رضا ديداني
يذهب النّاس إلى غاياتهم،
 وتعد الحشرات أخطاءها،
يذهب العقل إلى أغواره، مستترا بعادة القطط
هذا اليوم
 في آخر السنة
 وفي منتصف الليل المحدد المصيدة
تحين الفرصة لأرتمي كالمارة بلا أنياب وبلا قلق بينكم!؟
فرصة أخيرة أمامي لأتجمل
فرصة وثيرة أمام هذا المشهد
وسط الكارثة تفتحني الساعات وأنا
أغمر محدثي بأحلام اليقظة
أستيقظ
وتسلق ذاكرته
 سقط فجأة وهو يعد
!كم يلزمه من ذاكرة
لم ير، رأته
كالعادة في بياضه
 السرير المرمي
 ورواية مثنية كالفراء تماماً وسط العتمة
رحمه كأنّه
 إنسان تطلع
 وغادر بيته
 فتصدع النص
وسقط وسط الشارع الذي يرميه كلّ يوم
!بأغاني الفاجعة
تماماً لم يذكر السنة
 أغلق النافذة
 وبدأ يتمتم
ذهب النّاس وحشود المارة المتخلفين
ورجعت أنا إلى مثواه الأخير أقلب الصفحات
 فلم أجد
 أغنيته الأخيرة
على قبره
 كانت قُبرة وأثار أقدام
 تثير قبور الآخرين!؟

الرجوع إلى الأعلى