أمينة جنان تتغنى بالحرية والحياة
صدرت مؤخرا مجموعة شعرية للمبدعة الشابة أمينة جنان عن  دار «إيدي ليفر» الفرنسية تحت عنوان «إلهامات»  و تضم أزيد من  20 قصيدة  شعرية باللغة الفرنسية، و تعد هذه المجموعة الأولى برصيدها .
جنان بينت للنصر، بأنها كتبت القصائد المنشورة في الفترة بين سنة 2010 إلى غاية بداية العام الجاري و تناولت من خلالها مواضيع الحياة و الحرية و الإلهام. هذا الأخير الذي أرادته أن يكون عنوانا لديوانها الشعري الأول الذي اعتبرته نتاج مواقف عاشتها و رأت بأنه من الضروري أن تتحول تلك المشاعر و الأحاسيس إلى قصائد شعرية.
في سياق حديثها اعتبرت الشاعرة الشابة، بأن الإلهام هو الذي قادها إلى كتابة الشعر، خاصة و أنها عايشت بعض الأمور و شعرت بالحاجة لأن تخرجها و تعبر عنها بالكتابة.
عن سبب توجهها للكتابة باللغة الفرنسية، أكدت بأنها كاتبة تتقن اللغتين العربية و الفرنسية و ليس لديها أي حاجز لغوي، معتبرة بأن الكتابة باللغة الفرنسية خيار موضوعي لأنها أرادت أن تخرج من الجانب الأكاديمي الذي تعايشه في حياتها المهنية، بصفتها أستاذة في اللغة و الآداب الفرنسية بجامعة قسنطينة، حيث استعانت بالشعر لأنه فضاء رحب يمكن من خلاله التعبير عن نفسها، بشكل جيد وبعيدا عن حسابات اللغة، فاللغة هي وعاء و يمكن للإنسان أن يعبر بأي لغة يشعر أنها تعبر عنه، بشكل أفضل والهدف هو إيصال ما يشعر به.
الشاعرة و الصحفية السابقة بجريدة النصر أمينة جنان، بينت من جهة أخرى، بأنها تنأى بكاتباتها عن تخليد اليوميات عبر نقلها للقراء، بل حاولت من خلال ديوانها الأول أن تجعل القارئ يشاركها الإحساس الذي لامس وجدانها، مشيرة إلى أنها اختارت القصائد بعناية شديدة لتكون ضمن ديوانها الأول، فقد كتبت قصائد كثيرة و اضطرت إلى أن تختار منها ما هو أكثر نضجا و ينقل إحساسها، بشكل سليم.
وأضافت جنان بأنها تحاول الخروج من الظل، عبر الكتابة الإبداعية وعدم الاكتفاء بالكتابات الأكاديمية أو الصحفية، حيث تحاول الوصول إلى منطقة يمكنها من خلالها إسماع صوتها وقد وجدت ذلك من خلال الكتابة، مضيفة بأنها لا تبحث من خلال نشر مجموعتها الشعرية  عن تحقيق النجاح و إنما  تسعى لإشراك القارئ في لحظات مهمة عاشتها و تنقلها إليه في قالب شعري.
الديوان مقسم لأربعة أبواب، في كل باب مجموعة من القصائد تفتتح بقصيدة تعريفية له، تشرح الشاعرة من خلالها سبب اختيار العنوان، حيث جمعت في كل  باب قصائد بنفس الرؤى والتوجهات،فحمل الباب الأول عنوان «إلهام» و جمعت فيه عديد القصائد التي تتغزل بمدينة قسنطينة، على غرار قصيدة «عذابات الأرصفة»، «سنة شعرية» ، «دورة الحياة»، «دفاتر تلميذة»، فيما حمل الباب الثاني عنوان «أحاسيس مهاجرة» و ضم قصائد على غرار «ّحلم كريستالي» و «أغنية الموت» . أما الباب الثالث فعنوانه «قسم الرقص» و تتميز قصائده بخفة الإيقاع، مثل قصيدة «الرقصة الوحيدة للحمام»،  في حين حمل الباب الرابع عنوان «أنشودة ملونة» و هي قصائد تتفاعل كلماتها كأنها لوحة من الألوان، على غرار قصيدة «ربيع عادي» و «صباح دون لون».
حمزة.د

الرجوع إلى الأعلى