نسعى لأداء أغاني الأطفال باللهجات المحلية للتقرب أكثر من الجمهور
أكد المغني الأردني عمر الصعيدي وأحد مؤسسي قناة «نون» الفضائية، أنه يسعى رفقة فرقته لأداء أغان بلهجات مختلفة من أجل التقرب أكثر من الجمهور، كما أوضح على هامش الحفل الذي أحياه بمدينة قسنطينة، أمسية الأربعاء، أن العمل مع الأطفال المنتجين أمر في غاية الصعوبة، ويدفع بالمنتج إلى التغلغل في نفسية الطفل، كما عرج على خلافه مع فرقة طيور الجنة.
بداية كيف تتوقعون أن تكون أول حفلة لكم بمدينة قسنطينة؟
هذه ثاني حفلة لنا في مدينة قسنطينة بعد الحفلة الأولى سنة 2008، بمسرح الهواء الطلق ونحن نتوقع أن تكون حفلة ناجحة خصوصا وأن لنا ذكريات جد جميلة في هذه المدينة وأنا على يقين بأن نمنح أطفال هذه المدينة وقتا رائعا
العودة إلى قسنطينة بعد 8 سنوات، ألا تعتقد أن طول المدة ينعكس سلبا عند الجمهور؟
مادام الفنان موجود وينتج ومتواجد على الفضائية وجمهوره موجود مهما كانت القناة التي يظهر بها سواء «طيور الجنة»، أو «نون» أو أي جهة أخرى، المهم أنه يعمل ويظهر أمام الجمهور، بالنسبة لنا، يعتبر الجمهور الجزائري من أهم الشعوب المتابعة لقناتنا، ولدينا إحصائيات دورية بذلك نحصل عليها من قبل مواقع التواصل الاجتماعي على غرار «يوتوب»، كما أن الناس أصبحت تتمتع ثقافة واسعة جدا، وتتابع الفرقة التي تحبها أينما كانت.
قبل شهرين أحيينا حفلا بتمنراست وسطيف، والجماهير كانت كثيرة جدا وملأت الفضاء المخصص للحفلة عن آخره وهذا يؤكد مدى تتبع الطفل الجزائري لنا.
وماذا عن الاختلاف في اللهجات، ألا يشكل عائقا أمامكم؟
قد تستغرب إن قلت لك أن الأطفال يحفظون الأغاني كما نغنيها بالضبط، وأصبحوا يتعلمون اللهجة المشرقية كما هي، ويرددون ما نغنيه بسلاسة كبيرة، قد لا يفهمون بعض الكلمات لكنهم يحفظون الكلمات، منذ مدة أحيينا حفلة بمدينة أربيل بإقليم كردستان العراق، وفي تلك المنطقة الناس لا يتكلمون العربية نهائيا، وقد كان الملعب الذي أقيمت عليه الحفلة ممتلئا  عن آخره والأطفال رددوا الأغاني عن ظهر قلب، وهذا يعطينا مسؤولية جديدة لتوجيه رسائل هادفة للجيل القادم.
كما أننا حريصون في حفلتنا هذه على أداء أغان جزائرية، من قبل أديت أغنية «آه يا جزائر» وهي أغنية باللغة العربية الفصحى، وبعدها في قناة نون عملنا أغنية جديدة اسمها «دايم ربي» وهي أغنية من التراث الصحراوي الجزائري أعدنا توزيعها وصياغتها بطريقة حديثة وصورناها وقد حققت نجاحا باهرا، وهذا هو توجهنا المستقبلي من خلال أداء أغان باللهجات المحلية من أجل الاقتراب أكثر من الجمهور.
عند إنشائكم لقناة «نون» ألم تكونوا متخوفين من المنافسة؟
خضنا تجربة في مجال أغاني الأطفال قبل القنوات الفضائية، كنا نعمل في الإنتاج تحت أسماء متعددة، بعدها أتت قناة «طيور الجنة» التي عملت ثورة في هذا المجال وأعطتنا صراحة خبرة كبيرة في هذا المجال، وقناة نون أكملت المسيرة على نفس النهج مع بعض التصورات التي نراها كشباب، أعود فأقول أن الأهداف كلها واحدة لكن الاختلاف فقط في طريقة التنفيذ أو الرؤيا، وهذا أمر عادي جدا، أما المنافسة فتدفعك لأن تبقى متميزا وتواصل العمل، فإذا كنت في الساحة بمفردك ممكن تنتج عمل أو اثنين وبعدها تختفي لأنك مطمئن، أما المنافسة فبالعكس تعطيك دفعا إلى الأمام من أجل أن تبقى في الساحة وتجتهد وتحاول الاستمرار بشكل متميز ومختلف.
مادام الهدف واحد كما قلت، فلماذا انسحبتم من قناة «طيور الجنة»؟
لا شك أن فيه اختلافات وأن نتحدث بشكل ايجابي، وفي النهاية هذه وجهات نظر، ولكل جهة لها الحق في إتباع المنهج الذي تراه مناسبا، ونحن لا ننكر ذلك ولا هم، خصوصا وأن أهدافنا جميعا سامية، كما أود أن أشير أن الاختلاف لا يفسد للود قضية
البعض يرى أن الأطفال المنتجين يعتبر استنزافا لهم، ما هي وجهة نظركم في الموضوع؟
العمل مع الأطفال صعب جدا، ويحتاج إلى خبرة كبيرة وصبر وبال واسع جدا، ويفرض عليك التغلغل كثيرا في نفس الطفل لمعرفة ما يحبه وما لا يريد القيام به، والموضوع الذي ممكن تتحدث فيه معه أو العكس، وكل هذا يدفع الفرد للبحث والعمل، بالنسبة لنا الحمد لله اكتسبنا خبرة كبيرة في هذا المجال.
لكن فيه طرق معينة للعمل مع الأطفال المنتجين في هذا المجال بحيث أنهم يصبحون محبين لعملهم، ويتحول التصوير إلى هواية وليس عمل عادي.
أما إذا حدث العكس وأحس الطفل أنه يقوم بعمل فأعلم أنك قد كسرت طفولته وهذا مشكل كبير إذا شعر أنه يعمل، أما إذا أحس أنه يقوم بهواية، ويقدم رسالة هادفة لأطفال آخرين في سنه، أنا أعتبر أن تحويل الطفل إلى نجم أمر ليس بالسهل، ويجب التعامل معه بحذر كبير.

حاوره: عبد الله بودبابة

الرجوع إلى الأعلى