«الفتنـة».. أو صرخة اغتصــاب القــدس
أنهى مؤخرا المخرج عمر بن عومر و فرقة «أيوم ستار» بوهران، إنجاز فيلم قصير، لخص من خلاله الأحداث التي أعقبت إعلان الرئيس الأمريكي ترامب تحويل سفارة بلاده إلى القدس التي أرادها عاصمة للكيان الصهيوني.
صرخة البطلة كانت صرخة ضد «الفتنة» ، وهو عنوان الفيلم والرسالة التي وجهها المخرج إلى العالم، من أجل إنقاذ القدس والتصدي لمن يريدون تحويلها إلى عاصمة لإسرائيل، حيث عكس الاعتداء و اغتصاب البطلة من طرف أمريكي، أمام  عيون الإعلام الغربي الذي جعله المخرج بأفواه مكممة، بعد أن تمت الصفقة بين المغتصب ورجل خليجي.
الصرخة وصلت للضمير العربي الذي كان نائما وجسده المخرج في شاب نهض من فراشه على وقع طرق بالباب، ليجد صور الفتاة المغتصبة لكنه يخرج من غفوته،  فلا يجد سوى فضاء فارغ يسلكه ليلتقي في الأخير برجل صالح يجلس تحت شجرة ، فيعيده إلى صوابه ويطلب منه التمسك بالقرآن، حيث يهديه مصحفا وهو الطريق الأمثل للتصدي لمغتصبي القدس و الشرف العربي.
إنها الرسالة التي أراد المخرج والطاقم الذي عمل معه، خاصة الممثلة رشا لعجال التي تقف لأول مرة أمام الكاميرا، تمريرها من خلال هذا العمل، الذي نشر عبر قنوات التواصل الاجتماعي خاصة اليوتيوب.
ويعد هذا ثاني فيلم قصير تنجزه الفرقة و ترتقي من خلاله بالجانب التقني، بعد فيلم «الحراقة»، حيث تم في هذا العمل إنجاز تركيب محترف للقطات، رغم استعمال إمكانيات بسيطة ، في انتظار التفاتة لما تنجزه هذه الفرقة لمعالجة عدة ظواهر اجتماعية.                               بن ودان خيرة

الرجوع إلى الأعلى