مسرحية - الغائب - تعرض على ركح المسرح الوطني
عرضت يومي الثلاثاء والأربعاء مسرحية « الغائب» للمخرج مولاي ملياني محمد مراد، على ركح المسرح الوطني الجزائري محي الدين بشطارزي بالجزائر العاصمة، و تعالج في مضمونها القيم الغائبة من خلال علاقة الفرد بالوطن والتاريخ.
وحسب مسؤول الإعلام بالمسرح الوطني الجزائري إبراهيم جاب الله، فإن هذه المسرحية من إنتاج المسرح الجهوي سراط بومدين بسعيدة، مضيفا بأن المسرحية عرضت مساء الثلاثاء على ركح مسرح محي الدين بشطارزي، كما أعيد عرضها مساء أمس الأربعاء، على عشاق الفن الرابع الذين لم يتمكنوا من متابعة العرض الأول.
و تدور أحداث  المسرحية  حول شاب يدعى مراد، هاجر إلى فرنسا لسنوات، ثم عاد بعد وفاة والده المجاهد، عازما على تغيير أشياء كثيرة أهمها بيع البيت العائلي، لكنه يصطدم برفض أخيه الأكبر وأخته و والدته، و لم يجد معينا له إلا ابن أخته علاء، و يصر مراد على ما يريد، وفي يوم عودته وجد مفاجآت كثيرة غيرت وجهة نظره، وتحولت إثر ذلك رغباته إلى جهة مغايرة.  
حسب كاتب المسرحية عبد الوهاب عيساوي، فإن هذا العرض المسرحي يبحث في القيم الغائبة ، من خلال طرح المزيد من الأسئلة عن علاقة الفرد بالوطن والتاريخ، و ما كان يجب أن يكون، حيث تتخذ هذه المسرحية، حسب الكاتب، من شخصيات تنتمي إلى أجيال مختلفة محورا لها، فكل شخصية تعبر عن هواجسها، ووجهة نظرها، فالأم مثلا تعيش زمنا آخر يرتبط بتاريخ زوجها النضالي، والابن البكر صورة تكاد تكون مطابقة لوالده، بينما الإبن الأصغر يحيا لحظة المفارقة بين الماضي والحاضر، وبين القيم القديمة المكرسة والقيم الجديدة التي تتهم بأنها مشوهة، وهي نفسها التي يعتنقها ابن الأخت الذي تظل والدته تعيش التأرجح بين هذه القيم كلها.
وكانت الدار، حسب الكاتب،  وسيلة فقط للبحث عن القيم المفقودة لبيت أكثر اتساعا، وتساءل عن ضياع هذا البيت عندما ضاعت القيم التي تربطنا به.
وتجدر الإشارة، إلى أن هذه المسرحية من إخراج وسينوغرافيا مولاي ملياني محمد مراد، بمساعدة بن عيسى ياسين وكاتب النص عيساوي عبد الوهاب، كما مثل في هذه المسرحية مغربي نبيل طاهر، جباري محمد الجليل، فتحي مباركي، علي حرطاني، مليكة يوسف و وشيخ أسماء.                   
نورالدين-ع 

الرجوع إلى الأعلى