إطلاق مشروع مستشفى لسرطان الأطفال بتكلفة 100 مليار سنتيم
كشف عضو جمعية البدر لمساعدة مرضى السرطان محمد شكالي، عن تسجيل ألفي إصابة بالسرطان في صفوف الأطفال سنويا، مضيفا بأن سرطان الدم هو أكثر الأنواع السرطانية انتشارا في أوساط الأطفال، وأكد بأن أغلب الأورام السرطانية التي تصيب الأطفال قابلة للعلاج، وكشف نفس المتحدث، عن إطلاق مشروع لانجاز مستشفى لسرطان الأطفال بتكلفة 100 مليار سنتيم.
وفي السياق ذاته أوضحت الأخصائية في الأورام السرطانية سميرة تيوردادة على هامش ندوة صحفية عقدت مؤخرا  بمقر جمعية البدر بالبليدة، للإعلان عن إطلاق مشروع مستشفى لسرطان الأطفال، بأن الأورام السرطانية لدى الطفل، إما أن تكون وراثية، أو تصيب الطفل عندما يكون جنينا في بطن أمه، وأكدت بأن اكتشاف السرطان لدى الطفل، يعد صعبا مقارنة بكبار السن، وأعراضه غير ظاهرة.
وأمام انتشار السرطان في أوساط الأطفال، دعا أخصائيون وأطباء في الندوة الصحفية التي نظمتها جمعية البدر، إلى ضرورة التعجيل بانجاز مستشفى لمكافحة السرطان لدى الأطفال، وأكد هؤلاء بأن الجزائر تفتقد لمستشفى خاص بسرطان الأطفال، وما هو متوفر الآن عبارة عن  مصالح فقط في وحدات طب الأطفال بالمستشفيات المختصة في مكافحة السرطان.
وفي هذا السياق ذكر عضو الجمعية محمد شكالي، بأن الطفل المصاب بالسرطان يحتاج إلى رعاية أفضل و تكفل أكثر، ومن غير الممكن علاجه في نفس المصالح والظروف التي تعالج فيها باقي الأمراض التي تصيب الأطفال.
وفي نفس الإطار ، كشف رئيس جمعية البدر مصطفى موسوي، بأن الدراسة التقنية لمشروع انجاز مستشفى لسرطان الأطفال قد انتهت، مشيرا إلى أن الوالي السابق للبليدة منح الجمعية قطعة أرض لانجاز هذا المشروع، وبعد استشارة مهندسين مختصين وخبراء في الميدان من فرنسا ولبنان، وأطباء في الأورام السرطانية، وكذا مسيرين إداريين بقطاع الصحة، تم وضع الدراسة التقنية للمشروع، وذكر بأن تكلفته الإجمالية تقدر بحوالي 100مليار سنتيم، مضيفا بأن الأمل حاليا في المحسنين ورجال الأعمال، للمساهمة بأموالهم في انجاز هذا المستشفى الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.
وكشف موسوى عن عقد لقاء يوم السبت القادم يجمع  كافة المختصين، إلى جانب خبراء من تونس، فرنسا، ولبنان، من أجل الاستماع لأفكارهم وآرائهم في هذا المجال، لمباشرة انجاز المشروع الذي يتسع ل 60 سرير، إلى جانب 24 غرفة تخصص لمرافقي الأطفال المرضى، كما يتوفر المستشفى على عدة مرافق أخرى، منها فضاءات للعب وأقسام للتدريس وغيرها.
وأضاف نفس المتحدث بأن المختصون سيجتمعون في ورشات من أجل الخروج بتوصيات عملية للشروع في انجاز هذا المستشفى، وتخفيف معاناة الأطفال، مشيرا إلى أن جمعية البدر، تملك الخبرة في هذا الميدان، من خلال انجازها لدار الإحسان الذي تم في ظرف سنتين، بفضل تبرعات المحسنين، و اليوم تقدم هذه الدار خدمات مجانية لمرضى السرطان تتمثل في الإيواء، الإطعام والنقل.
نورالدين- ع

الرجوع إلى الأعلى