تقدم أشغـال تهيئة المنزل الريفـي للرئيس الراحـل هــواري بومديـن

دخل مشروع تهيئة المنزل الريفي لعائلة الرئيس الراحل هواري بومدين شمالي قالمة مرحلة متقدمة حسب ما وقفنا عليه أمس الثلاثاء عندما زرنا المنطقة الجبلية الواقعة بين بلديات حمام دباغ، مجاز عمار و الفجوج أين ولد ثاني رئيس للجزائر قبل 84 سنة.  و تجري الأشغال بكثافة هذه الأيام قبل موعد إحياء الذكرى حيث تمكنت مقاولة بناء خاصة من ترميم منزل صغير مبني بالحجر و مغطى بالقرميد الأحمر قرب بلدية مجاز عمار عاش فيه الرئيس الراحل طفولته قبل أن يتنقل إلى تونس و القاهرة للدراسة و التأهيل العسكري و السياسي الذي حوله إلى أحد أشهر زعماء العالم الثالث آنذاك.  
و بدأ المنزل المهجور يسترجع جماله و حرمته بعد أن ظل عرضة للتخريب و الإهمال سنوات طويلة رغم الجهود التي بذلت عدة مرات لحمايته و ترميمه و بناء متحف قريب منه يهتم بتاريخ هواري بومدين و مآثره لكن المتحف توقف في بداية الطريق و تحول إلى أطلال تحت تأثير عوامل الطبيعة و الزمن و لم تبق منه سوى الجدران المتداعية و نصب صغير متآكل فوق تلة مطلة على مدينة قالمة وسهل سيبوس الكبير.  و قد انتهت الأشغال بالسياج الخارجي الذي يحيط بالمنزل و تعمل فرق البناء حاليا على بناء موقف للزوار و ساحة قرب المنزل استعدادا لتحويل المكان إلى مزار تاريخي يقصده الزوار و الباحثون و الطلبة من داخل الوطن و خارجه.  و تعمل مديرية الأشغال العمومية على تعبيد طريق ريفي يربط بين منزل عائلة هواري بومدين و الطريق الولائي 126 لتسهيل حركة المرور باتجاه المكان الذي صار معلما تاريخيا يجلب إليه مئات الزوار في كل ذكرى من ذكريات رحيل هواري بومدين.  و تتابع مديرية المجاهدين المشروع عن كثب و تتوقع انتهاء الأشغال به قريبا حتى يكون المكان جاهزا عندما تحين الذكرى 38 لرحيل هواري بومدين المصادف ليوم 27 ديسمبر من كل سنة.  و سيكون المنزل الريفي لعائلة هواري بومدين تحت حراسة دائمة بعد انتهاء عملية الترميم و التهيئة الخارجية و هذا لحمايته من التخريب و التشويه نظرا لعزلة المكان و بعده عن التجمعات السكانية الآهلة.   
فريد.غ

    

الرجوع إلى الأعلى