ماحي يجمع الحلقات الضائعة لقصة "لخضر و السلطان"
كشف الحكواتي صادق ماحي مسلم عن قصة جديدة استوحاها من التراث المحلي، تحمل عنوان «لخضر و السلطان» و التي سيقدمها هذه الأيام في جولاته الفنية  داخل و خارج الوطن.
صادق ماحي الذي شارك مؤخرا في المهرجان الدولي للحكاية بمدينة الرباط المغربية، تحدث عن النجاح الذي حققته حكايته المستنبطة من التراث الشفوي الترقي و الموسومة»مولة مولة في بلاد ابن بطوطة»التي اكتشفها و أعاد كتابتها و ترويجها بعد بحث معمق في التراث الشعبي المحلي استغرق سنوات طويلة و رحلات عديدة عبر مختلف مناطق الوطن.
ماحي الذي سبق له نشر العديد من الحكايات التراثية المحلية بالخارج خاصة مع  مجموعة هارماتون للنشر بفرنسا، أكد مواصلته لعملية التنقيب في مجال فن الحكاية الشعبية، مشيرا إلى تمكنه من جمع الكثير من التراث الشفاهي المحلي المميّز و المهدّد بالاندثار، مضيفا بأن  القليل من الشيوخ لا زالوا يرددون و يتداولون بعض القصص القديمة الجميلة التي يجهلها الكثيرون و قلة قليلة تتذكر أهم الأقوال الشعبية أو الأبيات الشعرية أو مجرّد فصل من فصول القصة التي تحتاج إلى من يبحث عن حلقات ضائعة لإعادة صياغتها و الحفاظ عليها من الضياع مثلما فعل مع قصة طائر الخير «مولة مولة» الذي يتبرّك به سكان الجنوب و أهل تمنراست الذين يعتبرونه فأل خير و حارسهم في أسفارهم البرّية، مشيرا إلى أن  القصة تحمل من الأحداث التاريخية المثيرة التي يعتقد البعض بأنها تعود إلى عهد تنهنان، بالإضافة إلى قصة «هاتو بن هاتو».و عن عمله الجديد «لخضر و السلطان»قال ابن ولاية سيدي بلعباس بأنه يسرد قصة ملك متسلط يحاول التخلّص من لخضر بائع السمك البسيط طمعا في الفوز بزوجته فائقة الجمال.
ويواصل الحكواتي المحترف تسجيل حكاياته الشيّقة ببرامج تلفزيونية و إذاعية متنوّعة مثلما سبق له التعامل مع إذاعة مارسيليا «غزال» و «سولاي»التي سجل بهما برنامجين خاصين يحمل الأول عنوان «حكاية لآية»و الذي تشبه فكرته برنامج «ألف ليلية و ليلة»أما الثاني فاختار له عنوان «واش قالوا ناس زمان». و للتذكير يوجد برصيد الحكواتي صادق ماحي الكثير من الإصدارات الناجحة التي نشرها بفرنسا  منها «حجرة القمرة « ،» بنادم لي كان يشوف الليل « و» مرايا لما» التي ساعده في تأليفها الكاتب الفرنسي دانييل لودوك.    

    مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى