مشاركون من 9 دول عربية يقدمون عروضهم وسط مدينة قسنطينة
حط أمس المشاركون في المهرجان العربي  الرابع للألعاب و الرياضات التقليدية الرحال بوسط مدينة قسنطينة،  بعد أربعة أيام من الفعاليات الشعبية التي احتضنتها بداية مدينة وهران، قبل أن تسلم المشعل لسيرتا، في إطار فعاليات عاصمة الثقافة العربية، حيث شهدث ساحة أحمد باي مجموعة من الفعاليات الممتعة بمشاركة فرق من تسع دول، قدم أعضاؤها نماذجا وعروضا لأبرز ألعابهم الشعبية التي تمثل موروثا تقليديا يختلف من منطقة إلى أخرى. المهرجان الذي نظمته الاتحادية الوطنية للرياضات التقليدية، و تختتم فعاليته  اليوم، اختار في طبعته الرابعة، خلافا للطبعات السابقة محطتين هذه السنة، ليسجل المشاركون فيه حضورهم في التظاهرة العربية التي تحتضنها قسنطينة، خصوصا و أن جل الدول الحاضرة في الحدث عربية، أبرزها فلسطين التي اختارت لتمثيلها خمسة أعضاء، مقابل عضوين من لبنان و سبعة أعضاء إماراتيين، ثلاثة من الأردن، ثمانية من السعودية، إضافة إلى ثلاثة من تونس، خمسة من السودان و ثلاثة من قطر، بينما اختير لتمثيل الجزائر 40 عضوا تم توزيعهم على فريقين اثنين.
و قد استمتع القسنطينيون الذين أبدوا تفاعلا كبيرا مع الحدث، بالعروض المتنوعة لألعاب مختلفة، أبرزها لعبة أقوى رجل في رفع "الجرل"، التي استعرضها الفلسطينيون، بينما عرف الإماراتيون الجمهور بلعبة "خبز الرقاق" و "الكرابي"، و مارس التونسيون لعبة "يا عشرة جاك عشرين"، أما السودانيون فاختاروا لعبة "رملة حالي". الطبعة حملت شعار " إذا ضاع تراث الأمة ضاع ماضيها و حاضرها و مستقبلها" ، و تهدف، حسب مراد جغري، مكلف بالإعلام على مستوى رابطة النشاطات الثقافية بمديرية الشباب و الرياضة بقسنطينة، إلى إحياء الرياضات التقليدية و غرس مفهوم جديد لممارسة الرياضة لدى أكبر شريحة من المجتمع، من خلال تقديمها في إطار مشوق و سهل للتعلم، حفاظا على الموروث الرياضي التقليدي الجزائري خصوصا، و العربي عموما، فضلا عن كون أهم مبادئ التظاهرة هو  المحافظة على هذه الرياضات البسيطة و المسلية، و تطويرها و ترقيتها  إحيائها إقليميا، عربيا و عالميا". أكد من جهتهم القائمون على التظاهرة، بأن الاتحادية الجزائرية للألعاب و الرياضات التقليدية الفتية التي تأسست في 1995، من بين أهدافها الحفاظ على التراث غير المادي الذي من خلاله يتم إبراز الرياضات التقليدية للشعوب الشقيقة و العربية"، و كذا "العمل على إنجاز مركز عربي للألعاب و الرياضات التقليدية الشعبية".
يذكر أن الطبعة الأولى للمهرجان العربي للألعاب و الرياضات التقليدية احتضنتها سلطنة عمان، أما الثانية و الثالثة فاحتضنتهما على التوالي لبنان و المغرب.
نور الهدى طابي

الرجوع إلى الأعلى