اختار الطلبة المعتصمون  لأجل غزة، بحرم جامعة ستانفورد بأمريكا فيلم معركة الجزائر لشحن طاقة الصمود والتحدي في وجه القمع وضد الاحتلال، وتداول رواد مواقع التواصل ليلة أول أمس، صورا للعرض الذي تم في محيط خيام الطلبة، وبدا مشهد من الفيلم لعلي لبوانت واضحا جدا.
انتشرت صور الطلبة المعتصمين وهم يشاهدون الفيلم الشهير كالنار في الهشيم على مختلف التطبيقات وتم تداولها بشكل واسع جدا مع تعليقات من قبيل "درس في الصمود والنضال"، "تعلموا تاريخ التحرر من الجزائريين" وغيرها وقد تزامن ذلك مع استمرار المظاهرات والاعتصامات التي يقودها طلبة 40 جامعة أميركية احتجاجا على استمرار القصف الهمجي الصهيوني على قطاع غزة ودعم أمريكا المطلق للكيان.
ومن بين الصور  الكثيرة التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لمظاهر التضامن الطلابي و الخطابات الحماسية، ظهرت صور لطلبة بجامعة ستانفورد العريقة، وهم مجتمعون حول شاشة عرض " داتاشو" لمتابعة أحداث فيلم " معركة الجزائر" الشهير، ونشرت طالبة من الجامعة على منصة إكس تغريدة كتبت فيها :" معركة الجزائر واحد من أفضل الأفلام المناهضة للاستعمار التي عرفتها السينما، يعرض بجامعة ستانفورد للطلبة المرابطين لأجل غزة، هو تذكير بروح المقاومة والثورة".
وقد تفاعل جزائريون بقوة مع الصور، وأعاد إعلاميون ومشاهير نشرها، وكتبت  الإعلامية خديجة بن قنة، على حسابها على منصة إكس " هذا الفيلم الذي حاز جائزة الأسد الذهبي في مهرجان فيينا السينمائي عام 1966 يسلط الضوء على أساليب السفاحيْن الكولونيل بيجار والجنرال ماسو في مواجهة المقاومة الجزائرية، وهو مشهد يلتقي فيه الإجرام الاستعماري الفرنسي في الجزائر مع الإجرام الإسرائيلي في فلسطين . لهذا يعتبر الفيلم في نظر الخبراء العسكريين ذا قيمة عسكرية ويتم عرضه في الكليات العسكرية الأمريكية ويعتمده البنتاغون كبرنامج للتدريب منذ حرب فيتنام وحتى غزو العراق". يذكر أن العمل الذي يروي قصة كفاح الجزائريين، كان قد حوصر في فرنسا وتم منع عرضه منذ انتاجه سنة 1965، لكنه شارك في فعاليات سينمائية عديدة في الخارج وقد سبق عرضه في أميركا، شارك في تأليفه وإخراجه الإيطالي جيلو بونتيكورفو، من بطولة ابراهيم حجاج في دور علي لابوانت وجان مارتن وياسف سعدي.
يروي الفيلم فترة من فترات كفاح الشعب الجزائري في العاصمة إبّان ثورة التحرير الكبرى، و يسرد قصصا عن بطولات شعبية ضد الاستعمار الفرنسي.  تم تصويره في نمط إخباري مستوحى من نمط روسيليني، بالأبيض والأسود مع نمط تحرير وثائقي غالبا ما يرتبط بالسينما الواقعية الجديدة.
احتل العمل المرتبة 48 من  بين أفضل 250 فيلما في استطلاع الرأي عام 2012، فضلا عن المركز 120 في قائمة مجلة إمبير لأفضل 500 فيلم في كل العصور.  في سنة 2012 صنفت المجلة البريطانية "البصر والصوت " فيلم معركة الجزائر على أنه من بين أفضل 50 فيلما تاريخيا عبر العصور بتصويت 846  مختصا سينمائيا.
نال الفيلم جائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية عام 1966، وجائزة النّقد خلال مهرجان كان في نفس السّنة، كما ترشح لثلاثة جوائز أوسكار كأحسن فيلم وأحسن إخراج وأفضل سيناريو.

الرجوع إلى الأعلى