تجد الكثير من النساء صعوبة في الاعتناء بالشعر في الصيف، بسبب الضرر الذي تلحقه به الحرارة و مياه البحر أو المسابح، فضلا عن الغبار و الاستعمال الخاطئ لبعض أقنعة الشعر من زيوت طبيعية و مستحضرات جاهزة، و غيرها من المشاكل التي أكدت الطبيبة هاجر حيون المختصة في أمراض الجلد بأن علاجها بسيط و موجود بكل البيوت.
المختصة أوضحت بأن أكثر النساء يلجأن إلى قص الشعر لتجنب التقصف مباشرة بعد عودتهن من العطلة أو يسارعن إلى استخدام مختلف الأقنعة بهدف استرجاع لمعان الشعر و صحته، لكن الأمر لا يكون بهذه السهولة، باعتبار تأثر فروة الرأس بالمواد المختلفة التي تتعرّض إليها جرّاء نسبة الكلور الموجودة في مياه المسابح أو ملوحة مياه الشواطئ، خاصة عند تأخر النساء في أخذ حمام بالمياه العذبة بعد عودتهن من السباحة، مما يجعل الشعر ضعيفا و قابلا للتكسير، فضلا عن تغيّر لونه.
محدثتنا نصحت أيضا بضرورة تجنب بعض العادات الرائجة عند الكثيرات و المتمثلة في دهن الشعر بكمية معتبرة من الزيوت أو الكريمات قبل النزول إلى  البحر، لأنها لا تنفع الشعر بقدر ما تضره، كون الدهون تؤدي إلى سد مسام فروة الرأس و تساهم في سهولة التقاط الغبار، كما تتفاعل الدهون مع الحرارة و تسبب تقصف الأطراف.
و قالت الدكتورة حيون بأن أفضل الطرق لحماية الشعر، إخضاعه لعلاج منتظم باستعمال الزيوت الطبيعية قبل الاستحمام مع دهن أطراف الشعر فقط قبل السباحة، مع المواظبة على ذلك على الأقل ثلاث مرات في الأسبوع بالنسبة للشعر الجاف و المتقصف و مرة واحدة للشعر الناعم و الفروة الدهنية، مع قص الأطراف المتقصفة حتى يكون العلاج أكثر نجاعة. المختصة نبهت من الإفراط في استعمال أجهزة التجفيف و التصفيف الحرارية و نصحت بتجنبها قدر الإمكان خلال العطلة على شاطئ البحر، مع ضرورة حسن انتقاء غسول الشعر مع استعماله بكميات صغيرة مع الحرص على الشطف جيّدا بالماء العذب.
من جهة أخرى حذرت المختصة من الرطوبة التي تسببها القبعات البلاستيكية و آثارها على فروة الرأس، خاصة عندما يكون الشعر يحتوي على دهون أو ماسكات ترطيب و نفس الشيء بالنسبة للخمار، لأن وضعه طيلة اليوم حسبها يتسبب في تعرّق فروة و يحرم بصيلات الشعر من التزوّد بالكمية المناسبة للأوكسجين، كما نصحت باستعمال القبعات المصنوعة من القماش لأنها أكثر نجاعة في امتصاص العرق و الرطوبة. و اعتبرت من الخطأ صبغ الشعر عشية التوجه إلى البحر لأن ذلك قد يسبب آثارا جانبية أهمها الحكة الشديدة و التهابات فروة الرأس.
مريم/ب

الرجوع إلى الأعلى