الباحث نور الدين بوعروج يدعو إلى استرجاع الأرشيف الجزائري من فرنسا  و لو بالسرقة
دعا الباحث في التاريخ الأستاذ نور الدين بوعروج أول أمس، في ندوة بالمركز الجامعي عبد الحفيظ بوالصوف حول دور ولاية ميلة في الحركة الوطنية، إلى ضرورة استرجاع الأرشيف الجزائري الذي بحوزة فرنسا معلقا» يجب أن نحصل عليه و لو بالسرقة، كما فعل الصينيون، مؤكدا بأن هذا دور الجامعات مستقبلا، وعلى الطلبة  التحلي بالمسؤولية اتجاه ذلك.  الندوة الموجهة للطلبة بمناسبة أول نوفمبر التي نظمت بالتنسيق بين جمعية ميلاف والمركز الجامعي بميلة، شارك فيها إلى جانب الأستاذ نور الدين بوعروج،  المجاهد محمد الصالح بن زرافة والإعلامي محمد الصغير بوسبتة.
المجاهد و ابن الشهيد محمد الصالح بن زرافة شدد في مداخلته على انضمام العديد من أبناء منطقة ميلة في مختلف التيارات والأحزاب إبان الاحتلال الفرنسي، و من بينها حزب الشعب و المنظمة السرية التي انضم إليها  الكثيرون ، و أشار في معرض حديثه عن أسباب إماطة اللثام عن المنظمة السرية بأن ذلك كان نتيجة فرار أحد المناضلين منها بعد أن ارتكب خطأ يستوجب العقاب، ومن بين المجموعة المنفذة للحكم الصادر ضده الشهيد ديدوش مراد، و تمكن هذا الشخص من الفرار فأطلع عناصر جيش الاحتلال عما يعرفه عن المنظمة فانكشف أمرها، و صنف المجاهد منطقة ميلة بالأولى وطنيا من حيث عدد المناضلين في جيش التحرير الوطني، بالنظر إلى عدد سكانها، إضافة إلى حضورها القوي من خلال القياديين لخضر بن طوبال وعبد الحفيظ بوالصوف.  أما رئيس جمعية ميلاف الإعلامي محمد بوسبتة، فركز على مشاركة المنطقة ورجالاتها الذين لم يتعرض لهم المؤرخون، ومنهم أول شهيد سقط بها وهو الشهيد مغلاوي مسعود بمشتة أولاد القايم بلدية سيدي خليفة ، داعيا إلى الكف عن الإجحاف في حق المجاهدين والشهداء، و تسليط الضوء على الذين لا يزالون في  الظل في كل مناسبة وتعريف الأجيال الجديدة بهم و بنضالاتهم و تضحياتهم من أجل تحرير الجزائر.
 ابن الشيخ الحسين.م   

الرجوع إلى الأعلى