احتضن متحف أحمد زبانة بوهران مساء أول أمس، معرضا فنيا فريدا من نوعه، كون أبطاله هم أطفال مصابون بالمرض الخبيث السرطان، وضم  المعرض 45 لوحة تشكيلية قام مدير المتحف بتصويرها وتسجيلها لتبقى أرشيفا ضمن كنوز متحف أحمد زبانة.
من عمق الألم، تمكن الفنان صلعة  عبد القادر من إخراج مكنونات فنية كان الأطفال المصابين بالسرطان يختزنونها بداخلهم في جسم أرهقه المرض والعلاج الكيماوي، حيث أشرف الفنان صلعة على ورشة فنية في ديسمبر الماضي، لتعليم هؤلاء الأطفال المتواجدين بمركز علاج السرطان الأمير عبد القادر بوهران، كيفية الرسم المائي والتعبير عن أحاسيسهم التي لازالت متفائلة بمستقبل يغمره الشفاء، وفعلا رسم هؤلاء الأطفال الطبيعة والأزهار والطيور والماء والإخضرار وكل ما ينبض بالحياة وتجاوزوا في فترة الورشة كل الآلام والأوجاع.  وقد حضر العديد من الفنانين الصغار الذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و15 سنة، للمعرض الذي بادر به مدير متحف أحمد زبانة السيد صالح أمقران الذي أكد أنه سيواصل تنظيم نشاطات للفئات ذات الإحتياجات الخاصة والحساسة في المجتمع لمنحهم الفرصة للتعبير عن معاناتهم وإبراز قدراتهم في مختلف النشاطات، إلى جانب السيد صلعة الذي هو متقاعد حاليا من الوظيفة التعليمية ولكن هو في بداية الطريق نحو مشروع الإشراف على تكوين الأطفال في الرسم والفن التشكيلي للرقي بأحاسيسهم وتفجير قدراتهم الفنية خاصة الأطفال المصابين بأمراض أو ذوي الإحتياجات الخاصة. وقد ثمن الجمهور مثل هذه المبادرات التي أدخلت البسمة والأمل في قلوب الأطفال المرضى.  
هوارية ب

الرجوع إلى الأعلى