2100 طفل بالجزائر وقعوا تحت طائلة الخطر في أربعة أشهر  
كشف رئيس الشبكة الجزائرية للدفاع عن حقوق الطفل ندى، السيد عبد الرحمان عرعار، عن وجود قرابة 2100 طفل في خطر خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية بالجزائر، دون الحديث عن الأطفال الجانحين الذين تم تقديمهم للعدالة كمتهمين، و أطفال آخرين ضحايا العنف الأسري و المجتمعي و غيره.
 ذات المتحدث و  في اليوم التحسيسي المنظم، أمس الأول ، بدار الثقافة مبارك الميلي بميلة  تحت شعار "دور الجمعيات في حماية حقوق الطفل"،  أشار إلى التحدي الكبير الذي يواجه المجتمع و الجمعيات المهتمة بحقوق الطفل المنضوية تحت لواء الشبكة، و المقدرة على المستوى الوطني بـ 150 جمعية،    قائلا بأن الطفل الموجود بمحاذاة الطريق السيار لبيع الخبز يعتبر في خطر، فمن يتكلم عنه أو يدافع عنه  أو يهتم بأخلاقه و حالته النفسية  أو صحته و أمنه، دون الحديث عن عصابات المخدرات والاختطاف التي تترصد له في كل موقع ومكان، مؤكدا  على  القيمة المضافة للجهد الوطني الذي استثمرت فيه الدولة منذ الاستقلال حتى قبل ظهور الاتفاقيات الدولية حول الطفل وحقوقه المختلفة،  ويظهر ذلك، حسب عرعار من خلال مختلف الانجازات التي تمت لصالحه وتخص العلاج والتمدرس والتربية و فضاءات التثقيف والترفيه، والتي  ينبغي على الجمعيات دعهما وتقديم السند اللازم له، علما وأن الجزائر تحصي13 مليون طفل عمرهم أقل من 18 سنة وخمسة مليون طفل عمرهم أقل من خمس سنوات،  وهذا الرقم الأخير يمثل ثلث المجتمع الجزائري ويشكل رصيدا معتبرا للمستقبل لذا  ينبغي، حسب المتحدث  دعم حقوق الأطفال من خلال الحماية الاجتماعية والقانونية القضائية.
السيد عرعار أوضح أنه خلال مسيرة الحقوق وقعت اختلالات و مشاكل بالنظر للازمة والمأساة الوطنية التي مرت بها الجزائر سنوات التسعينات  والتي أضرت بالمنظومة الاجتماعية وتسببت في سلبيات كبرى للطفولة ويرى أن ما نعيشه اليوم إفرازات وانعكاسات وتحولات تترجم في موجات عنف وصل مستواها إلى التنكيل والاعتداء الجنسي والاختطاف وعمالة الأطفال في السوق السوداء ووقوع آخرين منهم تحت طائلة النزاعات العائلية بسبب الطلاق ومشاكل النفقة وغيرها، و التي يدفع الأطفال فاتورتها الباهظة.
إبراهيم شليغم

الرجوع إلى الأعلى