سجلت  المصالح الاستعجالية بتبسة هذا العام، تراجعا كبيرا في عدد  المصابين بجروح أو حروق ناجمة عن الاستعمال العشوائي للألعاب النارية و المفرقعات، و ذلك خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف.                                              
الطاقم الطبي بقسم الاستعجالات بالمستشفى العمومي عالية صالح بعاصمة الولاية تبسة، استقبل 6 إصابات  مختلفة تم التكفّل بها ومعالجتها في الحين ،قبل أن يسمح للمتضررين بمغادرة المؤسسة الاستشفائية بداعي عدم خطورة إصاباتهم، وتعد هذه الحالات المسجّلة حسب القائمين على المصلحة ضئيلة جدا مقارنة بالسنوات الفارطة ، التي كانت تعرف  استقبال العشرات من المصابين بجروح خطيرة جدا ، وصلت إلى حد البتر ،بحيث أن الإحصاءات السابقة تبين بالفعل تقلص عدد الحالات إلى حد  كبير  ،لاسيما لدى الأطفال الصغار الذين عادة ما يكونون ضحايا لهذه المفرقعات ، التي تحمل أسماء مختلفة مثيرة للرعب.
و يعود هذا التراجع المسجل هذه السنة إلى نقص شراء  المفرقعات، لغلاء أسعارها من جهة، و منع تجارتها في الأسواق من جهة أخرى، و كذا لدور الأئمة و وسائل الإعلام المختلفة التي تناولت خطورة الموضوع من جميع الجوانب، فضلا على الدور الفعال الذي لعبته المصالح الأمنية المختلفة ، التي نجحت في حجز كميات معتبرة منها عبر مناطق مختلفة على المستوى الوطني و في إقليم ولاية تبسة ، مما كان له تأثير إيجابي على سلامة الأشخاص، إذ تمكنت الشرطة في الفترة الأخيرة التي سبقت حلول المناسبة، من حجز كميات معتبرة من المفرقعات ،و أوقفت أشخاصا    تمت متابعتهم قضائيا وحرّرت لهم غرامات جزائية بالنظر لخطورة ترويج هذه السلع التي تحولت إلى كابوس حقيقي ينغص حياة المواطنين في كل مولد نبوي شريف .
ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى