استحــداث شبكة لتطوير إنتـــاج القمح الصلــب
كشف مدير المصالح الفلاحية لولاية قسنطينة أمس، عن استحداث شبكة لمتابعة و تطوير إنتاج القمح الصلب على مستوى الولاية، و ذلك بالتنسيق مع الجامعة و بمشاركة كل الفاعلين في القطاع.
و على هامش أشغال اليوم الدراسي الذي نظم بجامعة قسنطينة 1 حول شبكة البحث و تطوير شعبة القمح الصلب، تحت عنوان “إحياء شعبة القمح الصلب استراتيجية و آفاق”، قال المسؤول أنه من المنتظر تسطير برنامج عمل لدراسة الإشكاليات التي تقف عائقا أمام إنتاج هذه الشعبة، و إيجاد الحلول للرفع من مستوياته، خاصة أن الولاية رائدة في إنتاج الحبوب الشتوية، و تضم الشبكة، حسب ياسين غديري، كل المعنيين بالقطاع من مديرية الفلاحة و المعاهد و المهنيين، إضافة إلى الباحثين و الأكاديميين من الجامعة، و الذين سيسعون، حسبه، إلى تطبيق نتائج البحوث العلمية المتوصل إليها في الميدان، بهدف تحسين إنتاج هذه الشعبة الأساسية، على حد قوله.
و أضاف غديري أن الإمكانيات المتوفرة تسمح بتجاوز عتبة الإنتاج المحقق حاليا، داعيا الفلاحين إلى مواكبة ديناميكية الدولة الرامية إلى تشجيع القطاع الفلاحي و خاصة القمح، و ذلك من خلال تطوير التقنيات الفلاحية المستعملة، بغض النظر عن النتائج المرضية التي تحققها الولاية كل موسم فلاحي، مذكرا في هذا السياق بكمية الإنتاج التي تم تسجيلها خلال الموسم المنصرم و التي فاقت 1 مليون و 800 ألف قنطار، بالرغم من عدم ملاءمة الظروف المناخية التي عرفتها المنطقة، حيث قال أن منطقة عين عبيد تحتل عادة المرتبة الأولى وطنيا فيما يخص إنتاج الحبوب، و أكد على ضرورة تركيز الفلاح خلال موسم 2016-2017، على السقي التكميلي دون انتظار سقوط الأمطار، إلى جانب العمل على تجاوز معدل إنتاج 24 قنطارا في الهكتار، مضيفا أنه بإمكان فلاحي قسنطينة مضاعفة هذا الرقم، مقارنة مع الإمكانيات و الدعم الذي توفره الدولة كل موسم لفائدة الفلاح.
أما بخصوص استحداث شبكة القمح الصلب، أوضح ذات المتحدث، أن الإجراء يأتي تبعا لتعليمات وزيري الفلاحة و التعليم العالي، القاضية بالتنسيق بين كل الفاعلين في هذين القطاعين من أجل دراسة الإشكاليات و إيجاد الحلول للرفع من كميات إنتاج الحبوب و خاصة القمح الصلب، كما دعا غديري القائمين على البحوث العلمية على مستوى الجامعة، إلى التعمق أكثر في دراسة هذه الشعبة الجد مهمة، مستحسنا الأيام الدراسية المنظمة التي سمحت، حسبه، بطرح النقائص أمام المهنيين و المختصين في المجال الفلاحي، كخطوة لتوحيد الجهود و النهوض بهذه الشعبة، و قال مدير الفلاحة بخصوص العمل المخبري الذي يقوم به الباحثون، أنه سوف يتم تطبيق نتائجه في الميدان.                     خالد ضرباني

الرجوع إلى الأعلى