العمال يحتجون أمام مديرية الصحة للمطالبة بتنحية المدير
نظم أمس الأول، العمال المضربون عن العمل المنضوون تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب» للمؤسسة الاستشفائية المتخصصة في الأمراض العقلية محمود بلعمري بجبل الوحش بقسنطينة، وقفة احتجاجية أمام مديرية الصحة ، وذلك للمطالبة بتنحية المدير.
ورفع المحتجون لافتات وسط أجواء مشحونة، ورددوا شعارات ينددون فيها بتعسف الإدارة و يطالبون فيها برحيل مدير المؤسسة و بضرورة تدخل الهيئات المعنية،  من أجل رفع ما أسموه معاناة العمال التي استمرت طيلة 12 سنة متتابعة، حسب المحتجين، فيما طوقت مصالح الأمن المحتجين لمنع حدوث أي انزلاقات، بينما قام أعوان أمن مديرية الصحة بغلق الباب الرئيسي.
 وقال ممثلون عن العمال، بأن المشاكل استفحلت بشكل كبير في مستشفى جبل الوحش خلال الأسابيع الأخيرة وأن مطالب العمال لم تعد إجتماعية فقط، بل تجاوزتها إلى المطالبة برحيل المدير، الذي أصبح العمال عرضة لتهديداته ومضايقاته اليومية، حيث أنه قام رفقة عوني أمن بالاعتداء على موظفة، كما أنه رفض تطبيق قرار مدير الصحة بإعادة دمج الأمين العام و الرفع في منصبه بعد أن قام بتوقيفه تعسفيا، مشيرين على أنهم سيواصلون الإحتجاج إلى غاية تلبية مطلبهم الرئيسي المتمثل في رحيل المدير على حد قولهم.و استنكر العمال  ما وصفوه بـ"سلبية" مديرية الصحة اتجاه قضيتهم، كما حملت السناباب الإدارة مسؤولية تدهور الخدمات الصحية و تراجع ظروف إيواء و إطعام المرضى، مشيرين إلى أن المرضى  لم يستفيدوا من خدمات الاستحمام منذ شهرين، كما طالبوا  بضرورة توفير الحماية القانونية للعمال أثناء تعرضهم للتحقيقات الأمنية والقضائية بسبب قضايا وفيات المرضى، بالإضافة إلى تسوية كافة المخلفات المالية والمنح العالقة، حيث أكد العمال أن  الانشغالات طرحت في العديد من المرات لكن دون تسوية إلى حد الساعة.
و حسب ممثلين عن الفرع النقابي، فإنهم رفعوا كافة مطالبهم إلى مدير الصحة الذي أكد لهم بأنه وجه تعليمة للمدير بإعادة دمج الأمين العام في منصب عمله منذ أسبوع، ولم يمتثل للقرار وعليه أن يتحمل مسؤوليته، أما فيما يخص قرار تنحيته فقد اعتبر المسؤول أن الأمر يتجاوز صلاحيته.للإشارة فإن القبضة الحديدية بين مدير المستشفى والنقابة مستمرة منذ شهور، و قد حاولنا لقاء مسؤول القطاع للحصول على توضيحات، لكن لم نتمكن من ذلك بحجة انشغاله باجتماع.                                         
لقمان.ق

الرجوع إلى الأعلى