خبـازون يهدّدون بوقف التعامل مع المطاعم المدرسية بقسنطينة
يهدد عدد من الخبازين بولاية قسنطينة بوقف التعامل مع المطاعم المدرسية، بسبب ما أسموه بـ"تماطل" البلدية في دفع مستحقاتهم، في حين ما يزال مطلب رفع تسعيرة قطعة الخبز مطروحا، نتيجة لارتفاع التكاليف
 و أسعار المواد الأولية الضرورية.
و أكد رئيس اتحاد الخبازين بولاية قسنطينة، التابع للاتحاد العام للتجار و الحرفيين الجزائريين، بأن الكثير من أصحاب المخابز اشتكوا من عدم قيام البلديات بتسديد مستحقاتهم في وقتها، فمنهم من لم يتقاض أمواله منذ عدة أشهر، بحسب محدثنا، الذي أضاف بأن بعض الخبازين توقفوا عن العمل مع بعض المطاعم، فيما هدد آخرون بعدم تجديد العقود معهم بداية من السنة القادمة. أما عن قيمة مستحقاتهم المتأخرة، فقال إنها متفاوتة من مدرسة لأخرى، و تصل إلى 7 ملايين سنتيم في المؤسسة الواحدة أحيانا، منبها أن المشكلة مسجلة منذ مدة طويلة. و ذكر لنا أحد الخبازين المعنيين بالأمر، بأنه لا يمكن تعميم المشكلة على جميع البلديات، فبعضها يدفع ما يتوجب عليه في الوقت المحدد أو يتأخر قليلا، بينما «تتماطل» أخرى، لكن المشكلة الحقيقية تكمن، حسبه، في أن المدارس لا تتزود بكميات كبيرة، على عكس الإقامات الجامعية، حيث تتراوح غالبا بين 50 إلى 100 قطعة من الخبز يوميا، ما يضطر الخباز إلى استعمال شاحنة و توظيف سائق لتوزيعها، خصوصا عندما يتعامل مع مدارس مختلفة تقع في نقاط بعيدة عن بعضها البعض من إقليم الولاية. كما أن التكاليف المسجلة على عاتق المعني ترتفع و لا يجد ما يكفي لتسديد ديون المزودين بالمواد الأولية، فمنهم من يرفض أن يمهل أصحاب المخابز إلى غاية تحصيل مستحقاته من المطاعم المدرسية.
و قال رئيس الاتحاد الولائي للخبازين، إن تسعيرة الخبز ستدرس على مستوى الفدرالية الوطنية خلال السنة القادمة، فهي مشكلة مطروحة منذ مدة و تخص جميع الخبازين بمختلف الولايات، فيما تجدر الإشارة إلى أن منتجي الخبز بولاية قسنطينة اشتكوا في آخر لقاء لهم مع ممثلهم بالاتحاد العام للتجار و الحرفيين، من ارتفاع تكاليف المواد الأولية المستعملة لصناعة الخبز و تكلفة الكهرباء و الغاز و أجر العمال المؤهلين، و هددوا بالإضراب، قبل أن يقنعهم الاتحاد بالعدول عن ذلك و انتظار السنة القادمة للنظر في الأمر، حيث أكد نفس المصدر حينها بأنه لا مجال للتخفيف من «العبء الزائد» على الخبازين، إلا بمراجعة تسعيرة قطعة الخبز أو التخفيض من وزنها قليلا، مستبعدا أن يُرفع الدعم الموجه لمادة الفرينة.                    

سامي. ح

الرجوع إلى الأعلى