سكـــان حـــي المالح يستعجلـــون هـــدم البيـــوت المهجــــورة
أغلق، أمس، العشرات من سكان حي المالح بقسنطينة، الطريق الوطني 27 احتجاجا على عدم هدم السكنات التي استفاد قاطنوها من شقق جديدة بعلي منجلي، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، كما اشتكوا من إعادة احتلال بعضها من طرف «غرباء» عن الحي.
و ذكر ممثلون عن السكان بأنهم طالما راسلوا مصالح الدائرة بشأن وضعية الحي، الذي رُحل عدد من سكانه إلى المدينة الجديدة علي منجلي الصائفة الماضية، لكن دون جدوى، حيث أوضحوا بأن العديد من العائلات انتقلت إلى العيش بداخل السكنات التي لم تقم السلطات المعنية بهدمها، حيث قامت بتوصيل التيار الكهربائي من بعض المنازل القريبة.
و أضاف محدثونا بأن العديد من المستفيدين لم يغادروا سكناتهم القديمة رغم تحصلهم على المفاتيح، كما قاموا بجلب أقاربهم في أماكن أخرى من الحي، بينما تبقى شققهم الجديدة بالوحدة الجوارية 18 مغلقة، لاسيما المتزوجون حديثا في سنة 2013، الذين تلقوا وعودا بتسوية وضعيتهم.
و يقول السكان بأنهم أبلغوا رئيس الدائرة شخصيا بـ “التجاوزات” الحاصلة، كما أنهم يحاولون في كل مرة منع الغرباء من احتلال السكنات، لكنهم لم يستطيعوا القضاء على الظاهرة، بحكم أن السكان الجدد من أقارب جيرانهم القدامى، كما تحدثوا عن تحول بعض الأماكن و البيوت التي هدمت جزئيا، إلى بؤر للممارسات اللاأخلاقية، لاسيما في الفترة الليلية، بحسب تعبيرهم. و قد أوقف السكان حركتهم الإحتجاجية بعد أن تلقوا وعودا بالشروع في عملية الهدم خلال اليومين المقبلين، علما أن النصر وقفت على وجود العشرات من البيوت المهجورة التي تم هدمها خلال عملية الترحيل دون رفع الردوم، حيث تحولت إلى أماكن لرمي الأوساخ و تجمع مختلف القاذورات و النفايات، ما من شأنه أن يشكل خطرا على صحة المواطنين، كما أن لجنة من البلدية كانت قد أطلعت على عدد البيوت التي استفاد أصحابها من شقق دون أن يتم هدمها، و عاينت أيضا المنازل التي احتلت مجددا.
 للإشارة، فإن حي المالح الواقع بالمدخل الغربي للمدينة و المصنف ضمن المناطق الحمراء المعرضة لخطر الإنزلاقات، استفاد حوالي 220 من سكانه من عملية ترحيل في صائفة العام الماضي، في إطار برنامج القضاء على السكن الهش، و ذلك ضمن حصة بـ 1250 سكنا اجتماعيا. و قد حاولنا الإتصال برئيس الدائرة للحصول على توضيحات منه، لكن تعذّر علينا ذلك.
 ل/ق

الرجوع إلى الأعلى