الاستعمــــال "المُفرط" يعطّــــل سيارتــــي إسعـــــاف بالمستشـــفى الجامعــــي
يشتكي بعض المرضى الماكثين بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، من مشكلة التنقل بين مصالحه، خاصة عند إجراء التحاليل الطبية و الكشف بالأشعة، و هو ما تبرّره الإدارة بتعطّل سيارتي إسعاف نتيجة للإستعمال «المُفرط» لهما من طرف عدد من المرضى و أهاليهم.
و يتوفّر مستشفى ابن باديس على سيارة إسعاف وحيدة مخصصة للتنقلات الداخلية، ما خلّف متاعب لدى المرضى و خصوصا الماكثين بسبب أمراض لا تسمح لهم بالمشي، و قد صادفنا من بينهم مريضة في العقد السابع من العمر كانت تجلس على كرسي متحرك قرب مصلحة «السكانير»، و تنتظر مع مرافقتها و الطبيبة سيارة الإسعاف للعودة إلى المصلحة الماكثة بها، قبل أن نشاهد الطبيبة و هي تتحدث إلى صاحب سيارة إسعاف تابعة لمستشفى الأطفال بالمنصورة، طالبة منه  نقل المريضة إلى مصلحة الطب الداخلي، غير أنه رفض و قال إنه غير تابع للمستشفى الجامعي.
و بعد الاستفسار من الطبيبة، أجابتنا بأن سيارة الإسعاف الوحيدة بالمستشفى تأخرت، نظرا للعدد الكبير للمرضى، مضيفة بأنها ليست المرة الأولى التي تتأخر فيها و لمدة تصل في بعض الأحيان إلى الساعتين، خاصة عند تزامن ذلك مع وقت الغذاء، و هو ما يؤثر كثيرا على صحة المرضى،  خاصة في ظل برودة الطقس، و هو ذات الانشغال الذي وجدناه عند عديد المرضى و مرافقيهم عند التقائنا بهم، حيث قالوا لنا بأنهم يعانون كثيرا عند كل موعد إجراء فحوصات طبية خاصة بداية الأسبوع، ما يضطر أغلبهم إلى الاستعانة بأقاربهم لتجنب الانتظار لساعات طويلة.    
من جهته أكد المكلف بالإعلام بالمستشفى الجامعي، أنه توجد سيارة إسعاف واحدة تعمل داخل المؤسسة، بعد تعطل اثنتين بسبب الاستعمال العشوائي و المفرط لهما من قبل المرضى و مرافقيهم، نافيا انتظارهم لساعات طويلة في الخارج، في الوقت ذاته أقر محدثنا بتقاعس سائقي سيارات الإسعاف الذين يستغلون، حسبه، وقت الغذاء ويبقون مدة طويلة خارج العمل.
أسماء بوقرن

الرجوع إلى الأعلى