صيانــــة العـــــتاد المدرســــي بمراكــــز التكويـــــن المهنـــي بدايـــــة من مـــــارس
أمر، أمس، والي قسنطينة مديرية التربية بتوجيه عتاد المدارس للصيانة بمراكز التكوين المهني على يد الممتهنين، فيما سينطلق برنامج جديد ابتداء من منتصف أفريل المقبل، لتكوين المتربصين وإنتاج كميات صغيرة مما يقومون بتصنيعه بمراكز التكوين.
وذكرت مديرة التكوين والتعليم المهنيين لولاية قسنطينة، خلال الجولة التي قام بها الوالي داخل معهد عبد الحق بن حمودة بسيدي مبروك العلوي، بأن مصالحها ستُطلق بداية من 16 أفريل المقبل برنامج التكوين والتصنيع المذكور، حيث أمر الوالي مديرية التربية بالتنسيق مع مديرية التكوين بتحويل مقاعد وطاولات المدارس المكسورة إلى متربصي التكوين المهني من أجل إصلاحها وإعادة استعمالها عوضا عن رميها وشراء أخرى جديدة، كما وجه تعليمة مماثلة إلى مديرية السياحة من أجل طبع المنشورات والملصقات الخاصة بها في وحدة التكوين في الطباعة على مستوى نفس المعهد. وقال والي قسنطينة، خلال الكلمة الأولى التي ألقاها على الحاضرين، إن الولاية ما تزال في حاجة إلى عمال مُكونين في المهن اليدوية الخاصة بمجالات البناء والري والفلاحة، رغم أنه أشار إلى أن المشكلة وطنية ولا تقتصر على ولاية واحدة فقط، كما أضاف بأن قسنطينة تتوفر على آلاف المقاعد البيداغوجية، حيث تم استغلالها جميعا، لكنه شدد على ضرورة أن يُفتح التمهين للمتربصين دون تحديد سقف لاستقبال الطلبات، كما دعا جميع الشركاء الاجتماعيين والاقتصاديين لفتح أكبر قدر ممكن من مناصب التمهين لفائدة المتخرجين من معاهد التكوين والتعليم، بالوحدات الإنتاجية على اختلاف أنواعها.
وتشير الأرقام التي عرضتها مديرية التكوين المهني على الوالي، إلى أن أكثر من 4300 متربص جديد سيلتحقون بمؤسسات ومعاهد ومراكز التكوين المهني على مستوى الولاية في موسم شهر فيفري الجاري، مقابل ما يقارب خمسة آلاف منصب في عروض تكوين مختلفة في جميع أنماط وأنواع التكوين، حيث بلغ عدد المستخدمين المعنيين بعروض التكوين في إطار الاتفاقيات 880، وهي موجهة لتحسين ورسكلة مستوى العمال وتكوين قصير المدة لفائدة حاملي المشاريع، فيما تجاوز مجموع المناصب المفتوحة في التكوين الإقامي 735 مقابل 689 مترشحا أُدمج منهم 486، كما يفوق التعداد الإجمالي للمتكونين على مستوى الولاية 16 ألف متكون. أما بخصوص حصيلة التكفل بالفلاحين وشباب الأرياف بالشراكة مع غرفة الفلاحة لولاية قسنطينة، فقد تجاوزت 9 آلاف متكون منذ سنة 2004، ومنها 363 خلال السنة الجارية، فيما لم تتجاوز المشاريع المُمولة الخاصة بخريجي قطاع التكوين والتعليم المهنيين ما يقارب الأربعة آلاف، مقابل حوالي 12 ألف مشروع مدروس منذ سنة 1999 إلى غاية السنة الماضية. من جهة أخرى، أفاد والي قسنطينة بأن السنة القادمة ستشهد فتح مركز جديد للتكوين المهني بالمدينة الجديدة علي منجلي ومؤسسة أخرى للتكوين في المهن الفلاحية، فيما تجدر الإشارة إلى أن ولاية قسنطينة تتوفر على 21 مؤسسة تكوينية تقدر طاقة استيعابها بسبعة آلاف مقعد، لكنها شهدت تشبعا السنة الماضية، حيث وصلت نسبة استغلالها إلى 130 بالمائة.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى