الشركـة البرازيليـة ترفـض استئنـاف إنجــاز ملاحــق الجســر العمـلاق  بقسنطينة
مازلت الأشغال متوقفة بملاحق بالجسر العملاق، على مستوى مقطع النفق الرابط حي الزيادية بقسنطينة، وهو ما تسبب في تأجيل استلام المشروع المتأخر إلى آجال غير معلومة، حيث تصر الشركة البرازيلية المنجزة على موقفها بالإستفادة من ملحق مالي إضافي، في وقت ترفض فيه مديرية الأشغال العمومية ما أسمته سياسة «لي الذراع» وطالبت بضرورة استئناف الأشغال.
ولاحظنا في زيارتنا، إلى موقع الورشة على مستوى نفقي حي الزيادية انعداما تاما للآليات والعمال إلا من عدد قليل جدا لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة، حيث ذكر مصدر مسؤول من مديرية الأشغال العمومية، بأن الشركة البرازيلية المكلفة بالدراسة والإنجاز، مازلت متعنتة في موقفها وتلح على الإستفادة من ملحق مالي إضافي ذكرت مصادرنا بأن تكلفته المالية باهظة جدا وتقدر بالملايير، مقابل إنجاز أشغال ثلاثة جدران دعم بثلاثة مواقع لتأمين المنشأة،  ووقف الإنزلاقات المسجلة وكذا التسربات المائية، التي من شأنها أن تتسبب في أضرار كبيرة للنفق على مستوى مدخل حي الزيادية، بحسب قوله.وتابع محدثنا، بأن السؤال الذي يجب أن يطرح هنا، «من هي الجهة التي أعدت الدراسة منذ بداية المشروع وما مدى تحمّلها لمسؤولية ما حدث من اختلالات وعراقيل أدت إلى تأخر المشروع»، مشيرا إلى أن مصالح الأشغال العمومية طالبت المؤسسة باستئناف الأشغال وتسليم المشروع بالموازاة مع دارسة الأسعار المقترحة والفصل فيها، لكنها كما قال رفضت جميع الحلول الودية متخذة نهج سياسية لي الذراع، بحسب تعبيره.ولا يعد هذا الإجراء الذي اتخذته الشركة البرازيلية  الأول من نوعه،  فقد شلت المشروع في سنة 2015 لأزيد من 05 أشهر بسبب خلاف مالي حول إعادة هيكلة الكلفة،  كما  تحججت بعدم تسوية  عديد الملاحق والوضعيات المالية،  قبل أن تتدخل السلطات وتلبي جميع مطالب الشركة، فيما قدم مسؤول المشروع للوالي السابق في زيارة رسمية آجالا بتسليم جميع المقاطع والملاحق قبل شهر جوان من السنة الماضية وهو لم يتحقق على الرغم من مرور قرابة السنة على الموعد السابق.
وتؤكد مصادرنا، بأن النفق لن  يفتح إلا  بعد إنجاز جدار الدعم على مستوى المنطقة الرابطة بين النفق و حي كاستور، أين توجد انزلاقات تهدد كامل المنشأة، و التي كانت سببا في توقف الأشغال لعدة أشهر، ليتم بعدها اللجوء إلى مكتب دراسات لإنجاز خبرة، و ذلك بهدف إيجاد حلول نهائية لوقف الإنزلاقات، التي يُعد من بين أسبابها وجود تسربات مائية من الخزانات المائية الواقعة أعلى الهضبة، حيث حذر مدير الموارد المائية السابق في تصريح للنصر، من تواصل خطر الإنزلاقات التي تسببت فيها أشغال الجسر العملاق ببعض مناطق المدينة و خاصة الطريق الغابي و المنصورة، حيث قال بأنها ألحقت أضرارا كبيرة بخمسة خزانات مائية وتهدد 5 أخرى، ما قد يحرم 30 ألف ساكن و مستشفيات المدينة من التزود بالمياه، كما ذكر بأن مديريات الموارد المائية و الأشغال العمومية و البيئة، عاجزة عن إيجاد حل لوقف الإنزلاقات المتواصلة و أوضح بأنها  تصل إلى 25 مترا،  و تسببت في إلحاق أضرار كبيرة بالخزانات، التي يبلغ حجمها 2500 متر مكعب، بحسب تأكيده. وكما هو معلوم فإن جل ملاحق الجسر العملاق، قد استلمت على مستوى محاور جنان الزيتون والمنصورة وحي كاستور، حيث ساهم فتحها في فك الخناق جزئيا عن المدينة وأضفت مرونة في حركة السير، في انتظار استلام مقطعي الطريق الغابي المؤدي إلى باب القنطرة ونفق الزيادية، للانتهاء من المشروع الذي  انطلق قبل أزيد من 05 سنوات.
لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى