اختــــلاط ميـــــاه الحنفيــــــات  بالأتربـــة يُقلــق سكــان علـــي منجلــي
يعيش سكان العديد من الأحياء بالمدينة الجديدة علي منجلي، حالة استنفار قصوى بعد تغير لون ورائحة مياه الحنفيات خلال الأسابيع الأخيرة، بسبب اختلاطها بالأتربة، وهو ما بات يشكل خطرا على الصحة العمومية للمواطنين، فيما تزايد  مستوى التسربات المائية عبر مختلف الوحدات الجوارية.
واشتكى سكان العديد من الوحدات الجوارية، من تغير لون المياه إلى الأخضر فضلا عن انبعاث رائحة التراب منه واكتسابه لطعم غير عادي، وهو ما وقفت عليه النصر خلال الأسابيع الأخيرة، حيث ذكروا بأنهم وجهوا العديد من الشكاوى إلى مؤسسة سياكو دون أن يتلقوا أي ردود، وهو الأمر الذي اضطرهم إلى اقتناء المياه المعدنية للشرب رغم ارتفاع التكاليف، فيما توجه آخرون إلى شراء مياه الينابيع  مجهولة المصدر   تسوقها بعض الشاحنات أو تباع في بعض المحلات، كما حذروا من خطر تعرض المواطنين إلى تسممات بسبب تدني جودة المياه.
وتزايد  مستوى التسربات المائية عبر مختلف الأحياء بعلي منجلي، في مشاهد شوهت   المنظر العام، حيث لا يكاد يخلو موقع من النقاط السوداء وطالما تسجل تسربات لكميات كبرى من المياه، آخرها ما حدث بالقرب من المستشفى العسكري وكذا الوحدة الجوارية 07 عند مدخل المدينة،  وقد أدى هذا الوضع حسب مصادر من مؤسسة سياكو، إلى تسجيل ضعف في تدفق المياه التي تصل حنفيات المنزل، وكذا خسائر مادية كبيرة للمؤسسة، فضلا عن عرقلة حركة السير وتضرر الطرقات والمسالك بشكل كبير، مشيرا إلى أن الكميات الضائعة تفوق بكثير ما يتم استهلاكه.
وذكر ذات المصدر، بأن الحفر والربط العشوائيين للمواطنين من القنوات، هما  السبب الرئيسي في التسربات، كما أن أشغال البناء والحركية، التي تعرفها المدينة فضلا عن مشروع ترامواي، يعدان من أهم أسباب المشكلة، كما أوضح بأن تغير لون ورائحة المياه يعود إلى اختلاط المياه بالأتربة، خلال فترة إصلاح القنوات و التسربات، وهو ما أكده أيضا مصدر من مندوبية بلدية علي منجلي.
وتعرف مدينة قسنطينة أيضا، انتشارا كبيرا للتسربات المائية، و كذا الأعطاب المتكررة التي تمس مختلف الشبكات، حيث تسببت عمليات الهدم الأخيرة للأحياء الفوضوية التي رحل أصحابها إلى سكنات جديدة، في تخريب العديد من القنوات، وهو ما حدث بحي سيدي مبروك السفلي الذي يعاني سكانه من العطش منذ أزيد من خمسة أيام،  في وقت  تعرف فيه الولاية عجزا بأزيد من 150 ألف متر مكعب من المياه يوميا، وهو ما دفع بالسلطات الولائية إلى مطالبة المؤسسات المسيرة للمياه، بضرورة تحسين الخدمات والتدخل بنجاعة أكبر، في مواقع التسربات الملاحظة، خاصة وأن مدة إصلاح الأعطاب تعرف تأخرا كبيرا. وقد طالب الوالي السابق، بضرورة التنسيق الفعال واليومي بين مصالح مديرية الموارد المائية و مؤسسة “سياكو»، وكذا جميع الدوائر والبلديات المعنية قصد التدخل في حال حدوث التسربات بالمواقع التي يصعب التدخل بها، و ذلك من أجل ضمان استمرار الخدمة العمومية.
جدير بالذكر  أننا حاولنا الاتصال بمصالح سياكو لكن تعذر علينا
 ذلك.  
 لقمان/ق

الرجوع إلى الأعلى