توقــف مشــاريــع تربويــــة  بقسنطينــة لعـدم تسديـــد مستحقـــات مقـــاولين
تشهد الأشغال بورشات بناء مدارس و ثانويات بولاية قسنطينة، توقفا ترجعه المقاولات المنجزة إلى عدم تقاضي مستحقاتها المالية، و هو ما جعل الوالي يأمر خلال تفقده للمشاريع، أول أمس، بتشكيل لجنة ولائية لتسوية الوضعيات العالقة، كما تعهد بتسليم مؤسسات تربوية بعدة بلديات، و ذلك مع الدخول المدرسي المقبل.
و طالب أغلب المقاولين المكلفين بإنجاز مشاريع المدارس و الثانويات التي شملتها زيارة الوالي بتسوية وضعياتهم المالية، حيث قال المكلف ببناء ثانوية بمنطقة الجلولية ببلدية حامة بوزيان، أنه لم يتمكن من مواصلة العمل بعد أن غادر العمال لعدم تقاضيهم الأجور، فضلا عن عدم تسديد مستحقاته من طرف مديرية التجهيزات العمومية، جعله، كما أكد، غير قادر على تسديد اشتراكات صندوق الضمان الاجتماعي وصندوق "كاكوباث"، موضحا بأن نسبة تقدم الأشغال تجاوزت الثمانين بالمائة، لكن العائق المالي حال دون إتمامها، حيث قاربت مستحقاته عشرة ملايير سنتيم. و شدد الوالي على مديرية التجهيزات العمومية، بأن تسوى وضعية المقاول ابتداء من الأسبوع القادم، داعيا المعني إلى بعث الورشة خلال نفس الأسبوع، في حين طرح مقاولون آخرون نفس المشكلة المالية، على غرار صاحب المؤسسة المكلفة بإنجاز مجمع مدرسي بالبناء الجاهز على مستوى الوحدة الجوارية 16، حيث قال إنه لم يتقاض مستحقاته عن أسواق جوارية قام ببنائها من قبل، في حين شدد عليه الوالي بأن يسلم المجمع منتصف شهر سبتمبر لأن مديرية التربية وجهت إليه 246 تلميذا ولا يمكنها إعادة تحويلهم إلى أحياء أخرى وتوفير وسائل النقل لهم. ولم يتوقف الوالي خلال الزيارة عن طمأنة المقاولين بوجود الأموال، مطالبا إياهم بإعادة العمل بالورشات ومواصلة العمل على المشاريع المكلفين بها، في حين حمل مديرية التجهيزات العمومية المسؤولية و وصف الموظفين العاملين بها بـ "المتقاعسين"، موجها خطابا شديد اللهجة إلى مديرها حيث قال "قم بإيقاف غير الأكفاء عن العمل وامنح الفرصة لمن يملك القدرة على ممارسة وظيفته على أكمل وجه". وشملت الزيارة أيضا ثانوية بكيرة العلوية بالقرب من مشروع 1500 سكن اجتماعي، المرتقب استغلالها خلال الدخول المدرسي القادم، حيث أمر البلدية بالإسراع في إنهاء الإجراءات الإدارية الخاصة ببناء سلالم ليتمكن تلاميذ الأحياء السفلى من الوصول إليها، في حين ستقوم مديرية الأشغال العمومية بالتعاون مع مصالح التعمير والبناء بإنجاز طريق يربط الحي الجديد بالجهة السفلى. وأمر سعيدون خلال زيارة ابن الشرقي، بربط الجهة العليا من الحي بشبكة المياه، لدى معاينته لمشروع مجمع مدرسي متوقف بسبب فسخ الصفقة مع المقاولة التي كلفت من قبل ببنائه. وصرح الوالي عبد السميع سعيدون لوسائل الإعلام، بأنه تم تشكيل لجنة يرأسها أمينه العام من أجل تسوية الوضعيات المالية العالقة للمقاولين، مؤكدا بأن الدخول المدرسي المقبل سيشهد فتح ثانويتي السعدي الطاهر حراث بالدقسي وعين سمارة، فضلا عن مجمعين مدرسيين بالوحدة الجوارية 16 والقطب العمراني ماسينيسا و 71 قسما في إطار التوسعة، عبر الولاية، في حين ستستلم مؤسسات تربوية أخرى إلى غاية نهاية السنة، بحسب نفس المصدر.
 سامي.ح

الرجوع إلى الأعلى