سكـــــان بحيــــي بـــــاردو و عوينــــــة الفـــــول يستعجلـــــون الترحيــــــل
احتج، صبيحة أمس الأربعاء، العشرات من طالبي السكن من حيي رحماني عاشور و 20 أوت 1956، أمام مقر ديوان الوالي ودائرة قسنطينة لاستعجال عملية الترحيل، فيما طالب ممثلو جمعيات الأحياء بالمدينة، بضرورة الإعلان النهائي عن قائمة المستفيدين والفصل في مصير قرابة 13 ألف عائلة تحوز مقررات استفادة مسبقة.
و أكد ممثلون عن سكان حي رحماني عاشور «باردو»، أن 49 عائلة تقطن بالمنازل رقم 5 و 21 و 41 و 69، حيث تم إحصاؤها من بين الأسر التي تعيش في أماكن جد خطرة، قبل أن يحصلوا على مقررات استفادة مؤقتة شهر ماي 2012 في إطار عمليات القضاء على السكن الهش، كما تقدموا شهر فيفري 2016 لتسديد مستحقات المفاتيح لدى ديوان الترقية والتسيير العقاري، إلا أن موعد ترحيلهم تأخر كثيرا، دون أن تعلن السلطات المحلية عن تاريخ محدد.
وتعيش العائلات المذكورة في مساكن أصبحت غير قادرة على التحمل أكثر، بحسب ما أوضحه المحتجون، وهو الأمر الذي وقفت عليه النصر، أمس الأربعاء، حيث ملأت التشققات جدران الشقق، كما أن البعض اضطر إلى تركيب قطع من الخشب والحديد لمنع تساقط الأسقف، فيما قامت عائلة بتعليق قطع كبيرة من البلاستيك بالسقف بكامل الشقة لمنع تسرب مياه الأمطار لداخل الغرف، أما سكان حي 20 أوت 1956 المعروف باسم عوينة الفول، فقد طالبوا أيضا بضرورة ترحيلهم نحو سكنات جديدة.
وبالمقابل، ذكر ممثلان عن جمعيات الأحياء ببلدية قسنطينة، ممن قاموا بإمضاء عقود البرامج مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية منذ حوالي خمس سنوات، أن الشارع يشهد غليانا بسبب «تأخر» مصالح الدائرة في الإعلان الرسمي عن أسماء العائلات المستفيدة من سكنات اجتماعية، من بين حوالي 13 ألفا تحصلوا على مقررات استفادة مسبقة سنة 2014، و تابع محدثانا بالقول إن «غموضا كبيرا» يكتنف العملية، بسبب «التجاهل» الذي طال المستفيدين، بينما تم ترحيل عائلات تحصلت على مقررات استفادة بين سنتي 2015 و2016، وهو الأمر الذي اعتبراه بغير المقبول، سيما وأنه يطيل من عمر معاناة مئات العائلات التي تنتظر بشوق كبير موعد ترحيلها، و أودعت ملفاتها بين سنتي 1990 و 2004.
ممثلا السكان تساءلا عن سبب تكرار عملية تحيين الملفات، رغم أن العملية تمت، حسبهم، لأربع مرات منذ منح العائلات قرارات استفادة مؤقتة قبل ثلاث سنوات، كما أضافا بأن لا وجود لأي أخبار تخص قائمتي 1450 و 1550 المعلن عنهما سابقا، حيث لم يحصل المستفيدون بعد على شققهم الواقعة بالمدينة الجديدة ماسينيسا، كما لم تُجر القرعة بالنسبة للقائمة الثانية.
و قد أجرى والي قسنطينة عبد السميع سعيدون منذ أيام، زيارة تفقدية للقطبين الحضريين بماسينيسا وعين نحاس، أين وقف على تقدم أشغال التهيئة الخارجية، حيث أمر المؤسسات المكلفة بالانجاز بضرورة الإسراع من أجل تسليم المشروعين اللذين يضمان أزيد من 6 آلاف وحدة سكنية، قبل نهاية السنة، وذلك قصد الانطلاق في توزيعها على المستفيدين، مؤكدا أنه لن يتم التراجع عن القرارات المتخذة من طرف المسؤولين السابقين، كما أوضح أنه سيتم التدقيق في الملفات قبل ترحيل أصحابها نحو الأحياء الجديدة.
عبد الله.ب

الرجوع إلى الأعلى