لجنـــة وزاريـــة للتحقيـــق في الاتهامــــات الموجهــــة لمديـــــر مركــــب الفوسفـــــات بتبســــة
حطت لجنة تحقيق من وزارة الصناعة و المناجم رحالها، نهاية الأسبوع المنصرم، بالمركب المنجمي للفوسفات ببئر العاتر في تبسة، للتحقيق في الانسداد الحاصل منذ أسابيع بين العمال و مدير المركب.
اللجنة  الوزارية، جاءت في أعقاب الحركة الاحتجاجية التي نظمها عمال و إطارات و الفرع النقابي بالمركب، حيث طالبوا برحيل المدير، و فتح تحقيق في «التجاوزات» التي تعرفها المؤسسة، و التي سبق لجريدة « النصر « أن تطرقت إليها في مواضيع سابقة، و حسب مصدرنا، فإن أعضاء اللجنة دخلوا في اجتماع مطول مع أعضاء الفرع النقابي التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين  وطالب أعضاؤها   ممثلي العمال بتقديم  أدلة عن الاتهامات المتعلقة بإهدار أموال المجمع، و حول المعاملات المشبوهة المتعلقة بشراء المعدات غير المطابقة للمواصفات، و قد عبر أعضاء الفرع النقابي عن استعدادهم لتقديم مختلف الأدلة التي تعزز موقفهم، و تؤكد ما جاء في شكاويهم الموجهة لمختلف الجهات.
و حسب ذات المصدر، فإن الشرارة التي زادت الوضع اشتعالا و تعقيدا في هذا الصراع مع الإدارة، يكمن في فصل 8 عمال مضربين   فضلا على مقاضاة ما لا يقل عن 35  عاملا    على خلفية إغلاقهم مقر إدارة المنجم لعدة أيام، غير أن محكمة بئر العاتر، رفضت الشكوى لعدم التأسيس، ليتم رفع شكوى أخرى مستعجلة ضد عدد من العمال بمحكمة تبسة.
 و من جانبنا حاولنا الاتصال بالمدير العام لمؤسسة «سوميفوس» لاستجلاء الوضع و معرفة ما تم الاتفاق عليه مع اللجنة الوزارية في هذه القضية التي تحولت إلى حديث العام و الخاص، غير أننا لم نتمكن من ذلك لارتباطاته الكثيرة، و يجدر الذكر، بأن منجم الفوسفات عرف في السنوات الأخيرة الكثير من الاضطرابات و الإضرابات التي قام بها العمال، و الذين طالبوا بزيادة الراتب بنسبة 25 بالمائة، و ترسيم العمال المتعاقدين، و تحسين ظروف العمل، و غيرها من المطالب الاجتماعية.
    ع.نصيب

الرجوع إلى الأعلى