محلات مهنية مهملة في أجندة المشاريع الاستثمارية بحسناوة في البرج
تقدم حوالي 5 مستثمرين بعروض لإقامة مؤسسات صناعية مصغرة، في بلدية حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج، بعدما أبدت سلطات البلدية اهتمامها بإيجاد حلول لإنهاء مشكل المحلات المهنية المهملة عبر العديد من القرى، و بمركز البلدية، من خلال توزيعها كمجمعات على أصحاب المشاريع المنتجة.
و أكد رئيس بلدية حسناوة في حديثه لجريدة النصر، على أن مصالح البلدية اتخذت في الفترة الأخيرة، جملة من الإجراءات، لاستغلال المحلات المهنية المهجورة، و المهملة، خاصة ما تعلق منها بالمحلات المتواجدة بالقرى، و التجمعات السكنية الريفية المعزولة التي بقيت بعيدة عن أعين المواطنين، و لم تلق اهتماما من قبل الحرفيين والمهنيين و حتى التجار، لتواجدها بمناطق نائية بعيدة عن السكان، فضلا عن تأخر ربطها بمختلف الشبكات.
هذه الوضعية دفعت بسلطات البلدية إلى البحث عن حلول، و اقتراح عروض للمستثمرين باستغلالها، في إقامة مصانع و مؤسسات مصغرة، مقابل حصولهم على مجموعة من المحلات المتجاورة، و ضمها في مؤسسة واحدة، ما جذب اهتمام البعض منهم، و الذين أبدوا رغبتهم في إقامة مصانع، من بينهم مستثمر خاص أبدى إعجابه بالفكرة، وحرصه على إقامة مشروع لتحويل اللحوم البيضاء، و الحمراء( الكاشير والباتي وغيرها من منتجات الصناعات التحويلية للحوم) بالمحلات المتواجدة بمنطقة أولاد زيد، كما تلقت سلطات البلدية عروضا لاستغلال المحلات المهنية بقرية أولاد القايد في انجاز مجمع لصناعة الفخار، و عروض أخرى لإنشاء مؤسسة للورق، و مصنع للعصائر، و المشروبات الغازية.
و قد باشرت مصالح البلدية بالتنسيق مع المصالح المعنية، الإجراءات المتعلقة بنقل الملكية، و الحصول على الموافقة الأولية لإعداد الدفاتر العقارية، تحضيرا لمنح هذه المحلات في إطار عقود الامتياز، على أن يتكفل المستفيد بإعادة تهيئة المحلات، تحضيرا لتجسيد المشروع المقترح .
و كما هو معلوم، فقد استفادت بلدية حسناوة من 144 محلا مهنيا، تم انجازها بالعديد من المناطق، لكنها لم تعرف النجاح المرغوب لنقص الطلب عليها، خاصة المتواجدة منها بالمناطق النائية، حيث تم توزيع 98 محلا من إجمالي المحلات المنجزة التي منها من بقيت مهملة و مهجورة، في حين بقيت أربعة محلات بدون طلب على مستوى قرية أولاد القايد، و10 محلات بمنطقة أولاد بودينار، و 5 محلات بقرية أولاد زيد، و محلات بقرية أولاد مهدي، مع العلم أن أغلب قرى بلدية حسناوة استفادت من حصص قدرها 10 محلات في كل قرية، فيما أنجزت حصة الأسد بحسناوة مركز( الشرشار) في حصتين الأولى من 40 محلا تم توزيعها، و الثانية 50 محلا موزعة، و غير مستغلة لتأخر توصيلها بشبكات الكهرباء و الغاز.
و قصد الاستغلال الأنجع للمحلات المنجزة، أكد رئيس البلدية على توجيه إعذارات للمستفيدين منها، و توجيه الإعذار الثالث، والأخير بحضور محضر قضائي، لدفع المستفيدين إلى استغلالها في النشاطات، والحرف المقترحة، أو إعادة توزيعها على الشباب المهتمين باستغلالها الفعلي، حيث يأتي هذا الإجراء حسب نفس المصدر بعدما انتهت لجنة التحقيق، من عملية إحصاء وجرد للمحلات المهنية المغلقة، و غير المستغلة، و ذلك في خطوة أولية لتقييم المشروع، و البلوغ إلى الأهداف المرجوة منه.
و زيادة على هذا، أكد ذات المسؤول على إعداد بطاقة فنية، و إعداد الكشف الكمي، و الكيفي، لتوصيل المحلات المتواجدة بالقرى، و حصة 50 محلا المتواجدة بمركز البلدية بشبكة الكهرباء و الغاز، مشيرا إلى انتظار الإفراج عن الاعتمادات المالية لمباشرة الأشغال، بما يسمح بإنجاح مختلف المشاريع الاستثمارية المقترحة لشغل المحلات المهجورة.
ع/بوعبدالله

الرجوع إلى الأعلى