رفض استقالة سي بركات و تشكيل لجنة عقلاء لاحتواء الأزمة المالية
رفض المكتب المسير لشباب قايس الإستقالة التي قدمها المدرب سالم سي بركات، مباشرة إثر التعادل مع مولودية قسنطينة، حيث زكت إدارة الشباب سي بركات، وقررت التمسك بخدماته، مع التأكيد على أن الهدف المسطر يكمن في ضمان البقاء بكل أريحية.
هذا ما كشف عنه للنصر الرئيس الربيعي قيدوم، الذي أوضح في معرض حديثه أن سي بركات إتخذ هذا القرار تحت تأثير ضغط المحيط الخارجي، لأن الإنتقادات التي طالته منذ بداية الموسم دفعت به إلى إعلان استقالته، لكن ردناـ حسب تصريحه ـ « كمسيرين كان بالرفض، لأننا مقتنعين بالعمل المنجز، والتعادل بقايس سواء ضد إتحاد الشاوية أو الموك لا يتحمله المدرب، بل ناتج بالأساس عن غياب الفعالية في الهجوم، وتأثر اللاعبين من ضغط نفسي كبير، بسبب التخوف من التعثر، وكذا فقدان الثقة في النفس».
وأشار قيدوم إلى أن انتقادات بعض الأنصار خرجت عن المنطق، لأنها ـ كما صرح ـ « تدخلت في الجانب التقني، من خلال عدم الاقتناع بطريقة اللعب، بدليل أن البعض كان قد بنى انتقاداته على مستوى الفريق في اللقاءات الودية، حتى قبل انطلاق الموسم، بالتأكيد على أن سي بركات يميل أكثر إلى الخيارات الدفاعية، بانتهاجه خطة (5 / 4 / 1)، لكن المعطيات تغيرت في لقاء «الموك»، لأن اللعب بعنصرين في الهجوم لم ينج المدرب من الانتقادات، ولو أن مشكلتنا ستحل بمجرد النجاح في تحقيق أول فوز بقايس، كما كان عليه الحال الموسم الماضي».
بالموازاة مع ذلك أوضح متحدثنا بأن ضغط الأنصار في بداية هذا الموسم تجاوز الحدود، لأننا ـ يستطرد قيدوم ـ «لا يجب أن ننظر إلى مستقبلنا من نفس زاوية الموسم الفارط، بل لا بد أن نكون في حجمنا الحقيقي، ولا نبالغ في التفاؤل، بحكم أن الفريق ينشط لأول مرة في قسم الهواة، إلى جانب أندية لها خبرة طويلة في الأقسام العليا، منها حتى من نال لقب البطولة، وشارك في منافسات خارجية، وبالتالي فمن غير المعقول أن نتحدث عن الصعود كهدف».
وبخصوص جديد استقالته أكد قيدوم بأن جلسة أعيان المدينة التي نظمت يوم الخميس الفارط أفضت إلى تشكيل لجنة عقلاء تضم 12 عضوا، تكفلت بالإتصال برئيس الدائرة لطرح الانشغالات، والخطوة القادمة ستكون على مستوى ولاية خنشلة:»هذه المبادرة جعلت المسؤولية مشتركة، لأنني عهدت على تسيير الفريق بمفردي، خاصة من الناحية المادية، و مؤشرات الإنفراج لاحت في الأفق خلال الإجتماع مع رئيس الدائرة، كما أننا وضعنا مخططا لتنصيب لجنة الأنصار، لكن تركيبتها يجب أن تكون من أنصار منضبطين من حاملي الشهادات الجامعية، لأن دور هذه اللجنة توعوي بالدرجة الأولى».                ص / فرطــاس

الرجوع إلى الأعلى