يتعرض العديد من الأشخاص لسيلان الأنف ويعتقدون أنه عارض عابر يربطونه غالبا بالأمراض الموسمية، لكن استمراره لفترة طويلة وتسببه في حدوث الألم، قد يُنذر بخطورة الوضع، حيث يحذر المختصون من التهاون في العلاج، ويؤكدون أن سيلان الأنف قد يؤدي إلى التهاب السحايا بل وحتى لفقدان البصر.

روبورتاج: خيرة بن ودان

يعاني الكثير من الأشخاص من سيلان الأنف، وغالبا ما يعتبرونه أمرا عاديا ويبحثون له عن مبررات من المحيط كبرودة الجو أو الحساسية أو أمور أخرى، وبالتالي يتقاعسون عن زيارة الطبيب، لكن هذا العارض قد يخفي أمراضا خطيرة خاصة إذا كان مزمنا وتحول لاحتقان يتسبب في تجمع البكتيريا والتعفن، لينتشر إلى أماكن أخرى، منها العين التي قد تصاب بالعمى.
ومن الحالات التي تحدثنا إليها، عبد الحق البالغ من العمر 27 سنة، حيث أخبرنا أنه كان يعاني من سيلان الأنف منذ عدة أشهر ولكن لم يظن أنه يمكن أن يتحول لمرض خطير، فرغم أن الأمر كان مزعجا بالنسبة له، إلا أنه تعود على السيلان ولم ينتبه للمضاعفات التي بدأت تشتد آلامها بحيث بدأ بصره يضعف.
وأضاف عبد الحق، أنه وبعد إجرائه فحوصات عديدة وأشعة وتحاليل، تبين أنه مصاب بتعفن على مستوى الجيب الأنفي المرتبط بأوعية العينين، وكاد يفقد بصره لولا نجاح العملية الجراحية التي خضع لها وتخليصه من التعفن، وهو اليوم يستعيد عافيته لكن لم يستعد بصره كما كان، بل ستبقى الرؤية عنده ضعيفة.
حكة واحمرار متكرر
أما إلهام البالغة من العمر 40 سنة والمصابة بداء السكري، فقد تفطنت لبعض العلامات التي تظهر عليها على مستوى العين كالاحمرار المتكرر والحكة، مضيفة أنه عند زيارتها الطبيب علمت أن الوضع يقترب من الخطر، وبدأت رحلة العلاج التي كانت ناجحة وتمكنت من الحفاظ على عينيها، حيث تتابع حاليا العلاج للسيلان المزمن والتهاب الجيوب الأنفية.
وأوضح أخصائي جراحة الأنف والأذن والحنجرة، الدكتور بوكتاب مصطفى، أن الأنف والجيوب الأنفية هي جزء من الجهاز التنفسي ووظيفتها الشم والمساهمة في صدى الصوت والتنفس والتخفيف من ثقل الرأس، بينما يعد سيلان الأنف عارضا من أعراض احتقان الأنف الالتهابي، وقد يكون مخاطيا بلون أخضر أو أصفر أو شفاف، وفي بعض الحالات يكون هذا السيلان خطيرا وقد يصل لفقدان البصر ويسبب الالتهاب للمخ.
عوامل تزيد الالتهاب الجيبي
وأضاف المختص، أن الأعراض تختلف حسب موقع الالتهاب في الجيب الأنفي، فهناك جيوب تحت الأعين وأخرى ما بين الأعين والجيب الأنفي في الجبهة، وهناك جيب يقع تحت المخ وما بين العينين وراء الأنف، مشيرا إلى أن 70 بالمائة من الالتهابات الجيبية تخلف سيلان الأنف والتنخم، أما في حالة احتقان الأنف فيحتبس التنخم ويتعفن وتتراكم فيه الميكروبات والبكتيريا، ما ينجم عنه آلام في الرأس خاصة عندما يكون الرأس في وضع مائل نحو الأرض.
ويحدث الاحتقان، مثلما يوضح الدكتور بوكتاب، عندما يكون الالتهاب قويا ومناعة الشخص المصاب ضعيفة، أو عندما يكون المصاب متقدما في السن أو يعاني من مرض السكري أو عالج السيلان بمضادات الالتهاب الستروويدية وغير الستروويدية، مضيفا أن هذه العوامل تنشّط الالتهاب الجيبي ويبدأ في نخر العظم، وبالتالي تتشكل منافذ يتسرب من خلالها السائل النخامي المتعفن نحو المخ أو العينين، ويضعف النظر أو يصاب المريض بالعمى، وقد يحصل تخثر للدم في الأوعية المرتبطة بالمخ، كما يمكن أن يتسبب الالتهاب الجيبي في مرض التهاب السحايا.                        خ.ب

كشفتها دراسة إيطالية: جزيئات بلاستيكية ترفع خطر أمراض القلب

 

اكتشف علماء من جامعة "كامبانيا" الإيطالية، جزيئات بلاستيكية صغيرة داخل الشرايين المسدودة لدى مرضى يخضعون لإجراءات تنظيف شريان رئيسي في الرقبة، وأثارت النتائج مخاوف من المواد البلاستيكية الدقيقة التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية وحتى الوفاة.
الدراسة شملت 304 مرضى خضعوا لإجراءات تنظيف شريان رئيسي في الرقبة، فوجد العلماء قطعا بلاستيكية مجهرية ذات حواف خشنة في اللويحة المبطنة للأوعية الدموية، لدى 58 بالمائة من المشاركين. وشملت الجزيئات البلاستيكية "بولي إيثيلين" و"بولي فينيل كلورايد" اللذين يستخدمان في مجموعة واسعة من التطبيقات، بما في ذلك إنتاج حاويات المواد الغذائية ومستحضرات التجميل وأنابيب المياه. ووجد العلماء أن مرضى لديهم جزيئات بلاستيكية في لويحة الشريان السباتي، وهم مهددون بارتفاع خطر الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو الوفاة خلال 3 سنوات، كما ترتفع مستويات البروتينات الالتهابية في دمائهم، والتي تلعب دورا في تصلب الشرايين وفشل القلب.

عصير الصبار لتخفيف اضطرابات المعدة


تُعدّ اضطرابات المعدة من أكثر المشاكل الصحية شيوعا، وتحدث لعدة أسباب منها عسر الهضم والالتهابات وتراكم الغازات وحالات التسمم جراء تناول أطعمة غير صحية، وعادة ما تسبب آلاما خفيفة قد تستمر لساعات وأحيانا لأيام.
وأكدت دراسات حديثة أن نبات الصبار يساعد على تخفيف اضطرابات المعدة وتحسين وظيفتها، سواء في عملية الهضم أو مقاومة الإمساك، كما يقلل من الالتهابات فهو مضاد قوي للأكسدة ويمنع العدوى البكتيرية، حيث يمكن أخذ قليل من لب ورقة الصبار ومزجها مع ملعقة كبيرة من العسل ونصف كوب ماء ثم تشرب مباشرة على شكل عصير.
ومن الطرق الطبيعية لتجاوز اضطرابات المعدة وآلامها، يوجد الزنجبيل وهو الأكثر استعمالا لخصائصه المضادة للالتهابات وفوائده في علاج مشاكل الجهاز الهضمي، وأفضل طريقة للحصول على الفوائد الكاملة للزنجبيل هي تناوله في شكل شاي أعشاب.
 كما يعتبر شاي البابونج علاجا جيدا لآلام المعدة خاصة بعد تناول وجبة دسمة، ويعمل البابونج كمنشط للجهاز الهضمي وذلك بفضل خصائصه المسكنة والمضادة للالتهابات، و وفقا لدراسة أخرى فإن النعناع يساعد على تحسين تدفق الصفراء وتخفيف آلام المعدة.
 خيرة بن ودان

مرضى لا ينتبهون لخطورتها: احتباس البول مشكلة صحية قد تتلف الكلى


لا يولي الناس عادة أهمية لمشكلة عدم القدرة على التبول أو كما يسمى علميا "المثانة العصبية"، رغم أنها إعاقة تسبب مشاكل في  حياتهم اليومية وتنذر بوجود أمراض، فالمصاب بهذا العارض يمارس نشاطه بشكل عادي ولا يشعر بأية رغبة في التبول.
وفي هذا الإطار قال أخصائي جراحة المسالك البولية، الدكتور صالح  بن إسماعيل قطيطشة، إن مشكلة عدم القدرة على التبول تعد من الأمراض المعقدة والمزمنة، فهي مرتبطة بخلل وظيفي في أعصاب المخ المسؤولة عن المثانة والمتصلة بها عبر النخاع الشوكي، موضحا أن عدم علاجها يؤدي لإتلاف الكلى.
ويحدث احتباس البول لدى عدة حالات، منها عند الشخص المصاب بالشلل النصفي، أو صدمة عصبية، أو أمراض عصبية مثل  النسيان والزهايمر وغيرها، كما أن داء السكري يتلف الأعصاب المتحكمة بعضلة المثانة، أما إصابة الأطفال بمشكل عدم التبول فغالبا يكون سببه مرض "سبيفينا بفيدا" أو أورام في الرأس أو العمود الفقري.
وأوضح الدكتور قطيطشة، أن التدخل الجراحي يكون بإدخال أنبوب في المثانة يسهّل إخراج البول المحصور فيها بطريقة مرنة، ويبقى هذا الأنبوب متصلا بالمثانة، فيما يمكن للمريض التعايش معه وتغييره كل 10 أيام أو كل أسبوعين أو 21 يوما كأقصى تقدير، مبرزا أن هذه الطريقة هي الأنجع حاليا، كما أن العلماء في الخارج توصلوا لتطوير طريقة  "تُحرر" المريض من هذا الأنبوب البولي.
وتتمثل هذه الطريقة في الاستعمال الذاتي للأنبوب من طرف المريض، الذي يلجأ إليه لـ 4 أو 6 مرات يوميا لإفراغ  البول في المثانة عبر أنابيب خاصة وعالية التعقيم، والأهم أنها تجعل المريض يشعر بالاستقلالية، وأكد الطبيب أن هناك أيضا تقنيات جراحية متخصصة جدا تسمح بإفراغ البول، كما يمكن أن يُشفى المصاب بعد اختفاء السبب، فمثلا بالنسبة لمرضى الشلل النصفي الذي يؤثر أوتوماتيكيا على المثانة، فإن الخضوع لجلسات التأهيل الوظيفي للأعضاء يكون مفيدا لهم.
خيرة بن ودان

عادات تساعد على ضبط مستوى الكولسترول

 

يرفض العديد من الأشخاص تناول العقاقير لخفض مستوى الكولسترول، فيما يقول الخبراء بأن أفضل وسيلة للسيطرة على الكولسترول هي النظام الغذائي المنضبط والعادات الصحية مثل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام والحصول على قسطٍ كاف من النوم.
ويوصى الخبراء بإتباع نظام غذائي نباتي غني بالألياف القابلة للذوبان والشوفان ونخالة الشوفان والتفاح والبازلاء والحمضيات والفاكهة والجزر والشعير وبذور الكتان، بالإضافة إلى المكسرات وستيرول النبات الموجود في كميات صغيرة من الفاكهة والخضروات، وكذا زيت الزيتون والمكسرات، وأيضا اللبن والياغورت، وحسب الرئيس السابق للكلية الأمريكية لطب نمط الحياة، فإنه عندما يكون الأشخاص على استعداد للالتزام بنظام غذائي مثالي، سيكون ذلك أفضل من أي دواء.
وسيستفيد الشخص المعني من خسارة الوزن وخفض  ضغط الدم وغلوكوز الدم، وهذا من شأنه الحد من خطورة الإصابة بأمراض القلب بصورة منفصلة عن الكولسترول، كما يحذر الخبراء من الدهون المشبعة، خاصة الموجودة في اللحوم الدهنية والمصنعة والزبدة والزيوت الاستوائية مثل النخيل وجوز الهند، واستخدام الزيوت غير المشبعة أو المشبعة المتعددة مثل الذرة والكانولا وعباد الشمس والسمسم.
و رغم التحديات والجدل حول مستويات الكولسترول وتأثير الأدوية، يظل التوجه نحو نمط حياة صحي وتناول طعام متوازن، أفضل طريقة للحفاظ على الصحة وتجنب الآثار الجانبية الناجمة عن بعض العلاجات، كما يؤكد الخبراء وجوب استشارة الطبيب قبل الإقلاع عن الدواء ولا بد من إجراء فحوصات دورية لمراقبة مستوى الكولسترول.
  خيرة بن ودان

ابتكار رادار يراقب صحة السائقين

 

نجح فريق من جامعة "واترلو" الكندية، في استخدام تكنولوجيا الرادار لمراقبة صحة الناس أثناء القيادة، مما يحول سيارة أو شاحنة عادية إلى مركز طبي متنقل.
تفاصيل هذا الإنجاز نُشرت في ورقة بحثية بدورية "ترانسكشن أون إنسترومينتيشن آند مجمينت"، حيث طور الباحثون نظاما يدمج تكنولوجيا الرادار مع الذكاء الاصطناعي لمراقبة صحة الركاب داخل المركبات، وتكتشف أجهزة استشعار الرادار الحركات الدقيقة مثل التنفس ونبضات القلب، بينما يقوم الذكاء الاصطناعي بتحليل هذه البيانات لتحديد الحالات الصحية المحتملة.
واختبر الباحثون دقة هذا النظام عبر تقييم شامل باستخدام مزيج من عمليات المحاكاة والاختبارات العملية، مما سمح للباحثين بتقييم قدرته على اكتشاف وتفسير التغييرات بدقة في أنماط التنفس المرتبطة بحالات الجهاز التنفسي المختلفة.
كما أجرى الباحثون اختبارات عملية على الأفراد الذين يعانون من أمراض القلب المعروفة، وراقبوهم باستخدام نظام الرادار أثناء وجودهم في السيارة، حيث تم التحقق من صحة أداء النظام في اكتشاف وتفسير المشكلات الصحية الفعلية التي يعاني منها الأفراد.ومن خلال الجمع بين عمليات المحاكاة والتجارب الحقيقية التي تشمل أفرادا يعانون من حالات صحية معروفة، تمكن الباحثون من إجراء تقييم شامل لدقة وفعالية نظام المراقبة الصحية القائم على الرادار.
ويهدف الباحثون من خلال هذا الابتكار إلى استغلال الوقت الذي يقضيه الأشخاص في سياراتهم لجمع بيانات عن صحتهم، وإجراء تحليل دقيق وعلاج استباقي دون الحاجة إلى أي نوع من الأجهزة القابلة للارتداء، إلى جانب توسيع قدرات هذا النظام لتعزيز التكنولوجيا الخاصة بمراقبة الصحة العامة ورفاهية جميع ركاب السيارات، وإجراء التشخيص، وإنشاء تقارير طبية شاملة، إضافة إلى المساعدة في الاتصال عند حالات الطوارئ أثناء الحوادث.
ص.ط

الطبيب العام الدكتور جليدة ياسين

 

أنا شاب أبلغ من العمر 36 سنة وأصبحت أشعر بالإرهاق في الفترة الأخيرة. هل يمكنني تناول الفيتامينات دون وصفة طبية؟
تناول الفيتامينات دون استشارة طبية قد يشكل خطرا على المستهلك، فليس كل تعب وإرهاق يكون بسبب نقص فيتامينات، إذ أحيانا تكون وراءه مشاكل صحية مثل خمول الغدة الدرقية نتيجة تعب وإرهاق عام. أيضا نقص الفيتامين "د" يسبب التعب، لكن لو تناوله شخص دون استشارة الطبيب وكانت نسبته مرتفعة في الجسم فقد يحدث تسمم بسبب فرط الفيتامين "د".

والدتي تبلغ 60 سنة، ومؤخرا أصبحت تعاني كثيرا من مشكلة غازات البطن رغم ابتعادها عن الكثير من مسبباتها. ما سبب ذلك؟
المتسبب الأول في غازات البطن هو النظام الغذائي وليس نشاط البكتيريا في حد ذاته، ولكن يجب مراجعة الطبيب كي يصف لك أدوية مناسبة، ويجب أيضا مراقبة ماذا تأكل والدتك بدقة حتى لا تتكرر معها هذه الحالة.

أنا سيدة أبلغ من العمر 45 سنة وأصبت فجأة بمرض "زونا" على مستوى الأذن ما تسبب لي في شلل نصفي للوجه، ماذا أفعل؟
"زونا" أو كما يسمى مرض "الحزام الناري"، هو عدوى يسببها فيروس من عائلة جدري الماء ويظهر بشكل طفح جلدي مؤلم جدا، ويكون غالبا على مستوى منتصف الجذع الأسفل للقفص الصدري وقد يصيب الوجه ومحيط العينين، وأحيانا تصاحبه حمى، صداع، إرهاق وعلامات أخرى قد تكون خطيرة وتستدعي الاستعجال للعلاج الطبي.
لا يوجد علاج خاص لكن الطبيب يصف في بداية المرض مضادات فيروسية مع مضادات ألم. من مضاعفات زونا عندما تكون في الوجه ومحيط العينين، أنها تسبب شللا نصفيا للوجه، لذلك عليك بإتباع نصائح الطبيب بدقة للتعافي.
 خيرة  بن ودان

الرجوع إلى الأعلى