«الطريق إلى إسطنبول».. دراما انسانية عن الإرهاب العابر للقارات

•أحمد بجاوي الممول الأجنبي للفيلم فرض إعادة السيناريو و بعض الأفكار
«صنع من أجل الآخر» .. عبارة رددها  متتبعون مساء أول أمس لفيلم المخرج الجزائري رشيد بوشارب «الطريق إلى اسطنبول» الذي عرض في أول يوم من فعاليات مهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، وترك انطباعا غير مرضي وسط من كانوا في قاعة سينما المغرب.
تأسف الخبير السينمائي والناقد أحمد بجاوي الذي ناب عن مخرج الفيلم رشيد بوشارب وطاقمه مساء أول أمس بقاعة سينما المغرب بوهران، كون الجهات المعنية بالجزائر لم تساهم في تمويل فيلم «الطريق إلى إسطنبول»، وإلا لفرضت وجهة نظرها في العمل الذي استحسنه الآخر خلال عرضه في أوروبا لأنه تناول قصة درامية عن الآخر، وهذا كون التمويل جاء من الآخر، وكشف بأن لجنة دعم الأعمال السينمائية بوزارة الثقافة أخذت بعين الاعتبار بعض الملاحظات كانت سببا في رفض تمويل العمل.
وقال بجاوي أنه يكفي أن الفيلم صور في الجزائر في أزقة تلمسان بنسبة 80 بالمائة ، وشارك فيه ممثلون جزائريون منهم فوزي صايشي الوحيد الذي حضر للعرض الأول للفيلم مساء أول أمس، ومنتجه المنفذ هي شركة جزائرية. وأوضح الأستاذ بجاوي أن عنوان الفيلم في البداية كان «طريق البحيرات» ثم تحول إلى «الطريق إلى إسطنبول» وأن السيناريو تم تغييره أيضا تحت تأثير الممولين، حيث أصبحت القصة لسيدة بلجيكية لأن الممول الأساسي بلجيكي المجموعة الفضائية «آر تي».
ورغم غياب علامات الرضى لدى الجمهور الذي تابع العرض، إلا أن القصة مؤثرة جدا وإنسانية، ولكن يبدو أن إنجاز أعمال فنية من أجل الآخر تفعّل أنانية الجمهور الذي أراد أن يكون بوشارب جزائريا وفقط، وبرز هذا من خلال النقاش الذي دار في القاعة، لكنها لغة السينما التي هي عالمية وأكيد أنه لو كان المخرج غير جزائري لتقبل الجمهور العمل، وفي سياق هذا الإشكال جاء شعار الطبعة التاسعة للمهرجان «الآخر في السينما العربية» ليسلط الضوء من خلال نافذة السينما العربية على الاشكالية، حيث أن بوشارب يعتبر من المخرجين المبادرين بتناول أثر الإرهاب على وضعية الشعوب الأوروبية التي كانت تسمع عنه فقط عن طريق القنوات التلفزيونية، ولكنه اليوم يهجم عليها من حيث لا تدري وأصابها بانقلاب كبير في تركيبتها المجتمعية وعلاقاتها العاطفية والأسرية، إنه إذن فيلم للأوروبيين بعين جزائرية وراء الكاميرا.
قصة الفيلم، تبدأ في بلجيكا أين تسكن أم و إبنتها في مكان مطل على بحيرة كبيرة، ومنذ البداية كانت البنت تعاني من أزمة نفسية رافقتها طوال سنين حياتها وهي فقدانها لوالدها الذي غادر بلجيكا نحو بلد إفريقي ولم يعد، ورغم ما توفره الأم إيليزابيت لإبنتها إيلودي، لكن هذه الأخيرة كانت دائمة البحث عن شيء آخر يخرجها من أزمتها، ويبدو حسب الفيلم أن إيلودي وجدت ضالتها مع شاب مسلم هو كادير سليماني الذي جرها لمستنقع الإرهاب، حيث في البداية وجدت لديه الراحة النفسية التي يوفرها الإسلام للإنسان وبدأت في الصلاة ولبست قبعة خلال تدريباتها مع فريقها لكرة السلة وبدأت حياتها تتغير لتتحول بعدها لهجرة إيلودي مع صديقها كادير لبلجيكا ثم قبرص مرورا بتركيا وصولا لسوريا من أجل الجهاد.
 في هذه الأثناء كانت الأم تبحث عن ابنتها عن طريق صديقتها المقربة التي فاجأتها ذات يوم بأول اتصال من إيلودي وكانت عن طريق إرسال صور تفيد أنها بخير وأنها في قبرص، هنا اتصلت الأم بالأمن البلجيكي الذي قام بكل التحريات وكشف للأم حقيقة ابنتها،  ولكن تعذر عليه البحث عنها لأنها كانت خارج الحدود البلجيكية، هي المهمة إذن التي تأخذها الأم على عاتقها بعد فترة عذاب عاشتها نتيجة فراق ابنتها، تبحث الأم عن فلذة كبدها في قبرص ثم تركيا لغاية وصولها للحدود مع سوريا أين تمنع من الدخول سواء بطريقة رسمية أو غير رسمية، تلتقي بتونسية تعيش ذات المأساة في البحث عن أخيها الذي قيل لها أنه قتل في إحدى العمليات وكانت تنتظر جثته، تقترب الأم من معاناة السوريين الذين هجروا الديار فرارا من القصف ومن بطش الإرهاب.
أحداث متنوعة عاشتها البطلة قرب الحدود بين سوريا وتركيا لتعود إلى أحد الفنادق بتركيا أين كانت تقيم وتلتقي بضابط شرطة يتكفل بشؤون اللاجئين، ليخبرها بأن ابنتها في مستشفى في إسطنبول بعد إصابتها بجروح خطيرة إثر عملية إرهابية أدت لمقتل مرافقها كادير الذي تزوجها ومقتل العديد من العناصر الإرهابية الذين رفضت إيلودي الطفلة ذات 19 سنة أن تعتبرهم إرهابا بل إخوتها وجهاديين لدرجة أنه رغم فرحتها بلقاء والدتها وبتر رجلها في العملية، إلا أن عمليات غسل المخ يبدو أنها طالت كل خلية فيه بحيث لم تتخلى إيلودي عن الأفكار التي زرعها الإرهاب في عقلها الصغير وحولها إلى إنسانة ثانية، ليعود بنا الفيلم إلى قلب الأم المحترق بعد أن وافقت إيليزابيت على طلب ابنتها وتساعدها على العودة لسوريا و الالتحاق بالجماعات التي كانت  منخرطة فيها،  لينتهي الطريق بعد 92 دقيقة من العرض على وقع دموع أم محترقة بفراق ابنتها التي رمت نفسها في أحضان الإرهاب.  هواية ب

الفنانة الفرانكو لبنانية ليتيسيا إيدو للنصر


لبست الجبة القبائلية بعد حصولي على التأشيرة من «فاطمة نسومر»
أوضحت الفنانة الفرانكو لبنانية ليتيسيا إيدو في تصريح مقتضب للنصر على هامش مشاركتها في حفل افتتاح الطبعة التاسعة لمهرجان وهران الدولي للفيلم العربي، أنها ظهرت بالجبة القبائلية و البرنوس بعد حصولها مثلما قالت على التأشيرة من الذين استشارتهم قبل ذلك مبرزة في هذا الصدد «سألت البعض هل أستطيع لبس جبة قبائلية، فردوا بأنني بعد فيلم فاطمة نسومر لدي التأشيرة للظهور بالجبة القبائلية التي أعجبتني كثيرا»، هكذا صنعت ليتيسيا التميز وكرمت فيلم فاطمة نسومر حسبما أضافت. كما قالت أيضا أنها تحضر الطبعة التاسعة من مهرجان وهران كعضو لجنة تحكيم الأفلام القصيرة، وهي أول مرة تزور وهران وتشارك في المهرجان، لكنها سبق لها وأن زارت بعض المناطق من الجزائر عندما كانت تعمل على فيلم «لالة فاطمة نسومر»، وبخصوص دورها في الفيلم حيث تقمصت فاطمة نسومر ونجحت إلى حد كبير في ذلك، أكدت الفنانة ليتيسيا أنه أخذ منها أكثر من سنة للتدرب على حفظ الكلمات بالأمازيغية والتحكم في نطقها ويبدو أن الأمر ليس غريبا عليها فهي معروفة بكونها متعددة اللغات وتتقن لغة كل فيلم تجسد دورا فيه، حيث لم تؤد الفنانة ليتيسيا إيدو  دور فاطمة نسومر فقط مع الجزائريين بل سبق لها وأن شاركت في فيلم قصير بعنوان «طري صباح السبت» كما برزت كممثلة ناجحة في فيلم «مصير روما» حيث جسدت دور كليوبترا وهو فيلم وثائقي فرنسي، وأنهت مؤخرا تصوير دورها في فيلم فلسطيني بعنوان «المقدس» للمخرج شادي سرور، وكانت لها مشاركات في أدوار في السينما الأمريكية.  هوارية ب

الفنان البناني يوسف الخال


مهرجان وهران يحمل أمل لم شمل العرب
قال الفنان البناني يوسف الخال خلال حفل إفتتاح المهرجان، أنه سعيد بحضور مهرجان وهران لأنه يجمع شمل كل الفنانين العرب ومن خلالهم إطلاق بصيص أمل للم شمل الشعوب العربية التي تحتاج لمجهود خاص يسمح لها بالفصل بين العقل والقلب والدين والأرض ليعيشوا بخير.
مضيفا أنه يزور الجزائر عموما لأول مرة، وقد لمس حقيقة أن الشعب الجزائري طيب ومفعم بتاريخه النضالي ويشبه في هذه النقطة  الشعب اللبناني كذلك  الذي له تاريخ نضالي يميزه، أما عن السينما الجزائرية فهو يعتبر حضوره لمهرجان وهران فرصة حقيقية للتعرف عن قرب عن هذه السينما التي كان يسمع عنها فقط، مؤكدا أن جيل الشباب الذي يهتم بالسينما لفت انتباهه وأن عليه أن يكون مندفعا أكثر ومزودا بتقنيات حديثة وكذا بتحرر معين حتى يستطيع تبليغ الرسالة الفنية.
و عن أعماله القادمة، أوضح يوسف الخال أنه يحضر لمسلسل سيعرض في رمضان المقبل 2017 وهو قصة درامية تعالج أوضاع عربية.هوارية ب

في ثالث حفل له بقسنطينة


ملك الرومانسيـــــة وائل جسار يشدو بـــروائع  فيروز و وردة الجزائرية
استسلم المطرب وائل جسار سهرة أمس الأول لجمهوره بقسنطينة، و نزل عند طلباته الملحة لأداء بعض أشهر أغانيه الرومانسية، فضلا عن أغاني أميرة الطرب العربي الراحلة وردة الجزائرية و روائع سفيرة لبنان فيروز، موقعا بذلك ثالث حفل ناجح له بقاعة العروض الكبرى أحمد باي.
السهرة الحادية عشر من سهرات صيف قسنطينة المنظمة من طرف الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، كانت مفعمة بالأغاني العاطفية بصوت وائل جسار الذي عبّر عند اعتلائه الركح، عن سعادته لالتقائه للمرة الثالثة بجمهور قسنطينة، قبل أن يشدو بإحدى أكثر أغانيه المطلوبة «مش كل لحظة أنت ببالي» التي رددها معه الكثيرون و تفاعل معها الحضور بالتصفيق، على أنغام تشكيلته الموسيقية بعازفيها التسعة الذين أبدعوا في نقل الجمهور من النغمة الهادئة إلى القوية بسهولة، مضفين أجواء من الحماس و المتعة.وائل جسار أسر كعادته معجبيه لمدة قاربت الساعة و النصف، بما انتقاه لهم من روائع حملتهم إلى عوالم الفن الأصيل و الموسيقى الراقية، فكانت البداية بـ»جرح الماضي « التي غناها الكثيرون بصوت واحد مع نجم السهرة الذي لم يكف عن ترديد عبارة «شو هالجو الحلو»، إشارة إلى الانسجام الكبير للجمهور، المتمايل مع أجمل الأنغام.رغم تنوّع و تعدّد أغانيه الجديدة، فضل الفنان النزول عند رغبة جمهوره و تلبية اختياراته، معلقا «لو لبيناها كلها سنبقى للصبح»، حيث عادت أغنية «غريب الناس» لتصنع فرحة الأوفياء لألبوماته القديمة، قبل أن ينطلق في كوكتيل أعاد به الحضور إلى سحر التراث الشامي و روائع سفيرة بلاد الأرز فيروز، متجولا بين «نسم علينا الهوا» و «بنت الشلابية» و غيرها من الأغاني الخفيفة، قبل أن يعود إلى ريبارتواره الخاص و يمتع الجمهور بجديده من ألبومه الأخير»عمري و ذكرياته» بأغنية «عم بشوف خيالات» التي تلاها بـ»بعدك بتحبو».
و حرص وائل جسار الذي سبق له المشاركة في حفل تكريم الراحلة وردة الجزائرية، على انتقاء أجمل ما شدت به حنجرة أميرة الطرب العربي، معبّرا عن فخره بتقديم أغانيها تحية لروحها، و استمتع و أمتع بأغنيتيها «لولا الملامة» و «أكذب عليك».
و قبيل صعوده على الركح، صرّح للصحافة بأن زيارته للجزائر لثالث سنة على التوالي، تبرهن على مدى حبه للشعب الجزائري، مضيفا بأن له بقسنطينة ذكريات جميلة مع جمهورها الذواق.
مريم/ب/تصوير شريف قليب


الرجوع إلى الأعلى