استئصال الجنين المحنط في بطن المرأة احتمال ضئيل
أكد رئيس قسم الجراحة العامة بمستشفى عبد الرزاق بوحارة مروان بورقعة بأنه لم يحدد بعد تاريخ اجراءالعملية الجراحية للسيدة التي وجد في بطنها جنين محنط منذ 35 سنة، مستبعدا اجراء العملية خلال هذا الأسبوع لأن إجراءها يتطلب دراسة معمقة للحالة  .
 ذلك أنها  من الحالات النادرة في العالم وتعد الأولى في الوطن، وبالتالي يجب  كما يقول رئيس قسم الجراحة «علينا كأطباء يشرفون على الحالة الصحية للمرأة أن نأخذ الوقت الكافي من البحث والدراسة قبل أن نقرر لتفادي أي ضرر قد يلحق بالسيدة « لأن العملية، حسبه ،  ستتركز في بدايتها على الكبد  مشيرا أن هناك أسئلة تبقى تطرح نفسها من بينها هل استئصال الجزء المتضرر من الكبد سيسبب ضرر للمرأة ؟ خاصة وأن استئصال الجنين يبقى احتمال ضئيل جدا لأن الأخير أصبح يشكل جزءا لا يتجزأ من جسم المرأة، خاصة وأنها ظلت تعيش به طيلة تلك المدة واستئصاله متوقف حول موقف المعنية وعائلتها.
 وأشار الجراح بورقعة بأن الطاقم الطبي حفاظا على ضمان اجراء العملية في ظروف جيدة شرع في اتصالات مع أطباء وباحثين من داخل وخارج الوطن من أجل تبادل الخبرات والتجارب حول هذه الحالة النادرة التي تحتاج  كما قال إلى الدقة والتفاصيل في كل كبيرة وصغيرة  ولا يجب ترك شيء للصدفة، مضيفا أنه يجب إيلاء كل العناية والاهتمام  للمريضة لأن  في ذلك فائدة للطب عموما والطب بالجزائر على وجه الخصوص وستكون مفيدة له شخصيا وللطاقم الطبي الذي سيشرف على اجراء العملية على اعتبار أنها تدخل ضمن الفضول الطبي.
وذكر الدكتور بورقعة أنه مبدئيا سيكون الفريق الطبي الذي سيقوم بإجراء العملية الجراحية مكونا من خمسة في أطباء في  جراحة الأوعية، بالإضافة  إلى طبيب في جراحة النساء والتوليد وآخر في طب الأطفال حتى تكون تجربة مفيدة للجميع، كما أن العملية سيتم تصويرها  كما يضيف بالفيديو لغرض طبي بحت حتى يتم عرضها في  الملتقيات الطبية داخل وخارج الوطن.
يذكر أنه وبعد فحص سيدة تبلغ من العمر 73 سنة من بلدية تمالوس بواسطة السكانير بمصحة أبو القاسم الأسبوع الفارط وجد جنين عمره ستة أشهر ظل يعيش في بطنها منذ 35 سنة بدون علمها ، في حالة نادرة في العالم وتعد الأولى بالجزائر.
كمال واسطة

الرجوع إلى الأعلى