باحثون في الرياضيات من خمس دول لتوجيه طلبة الدكتوراه
انطلقت يوم أمس السبت، لقاءات بين أكثر من مائة أستاذ باحث في الرياضيات من خمس دول وطلبة الدكتوراه بالمدرسة العليا للأساتذة آسيا جبار بقسنطينة، حيث أكد خلالها مشاركون على العلاقة الوطيدة بين العلوم الإنسانية والرياضيات.
وافتتح مدير المدرسة الأستاذ بوسحابة محمود، الجلسة الأولى من اللقاءات التي ستستمر إلى غاية الثلاثاء، حيث قال إن الكثير من طلبة العلوم الإنسانية ينتقلون إلى الجامعة وهم يجهلون العلاقة بين الرياضيات والتخصصات التي اختاروها، ليتفاجأوا بوجودها بعد ذلك في عدة مقاييس، في حين أكد في تصريح لنا على هامش المحاضرة الأولى، بأن الرياضيات لا تنفصل أبدا عن باقي المجالات، بما فيها الأدب، مستدلا برباعيات الخيام التي كتبت بتصور رياضي، كما أن دور الأرقام كبير في مجالات العلوم الإنسانية، على غرار مقاييس الإحصاء في عدة تخصصات، حيث تساعد على تحليل الكثير من الظواهر ومقاربة المفاهيم للخروج باستنتاجات مختلفة.
وأضاف نفس المصدر بأن الأيام الأربعة نظمت برعاية المديرية العامة بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث قال إنها ستشتمل على محاضرات خلال الفترة الصباحية و ورشات في الساعات المسائية يلتقي فيها طلبة الدكتوراه بالباحثين من أجل طرح المشكلات التي صادفتهم خلال إعدادهم لرسائلهم، مشيرا إلى أن المدرسة تسعى من خلالها إلى تقييم مسار الدكتوراه وتخطي العراقيل المطروحة في إنجازها بعد مناقشتها. كما نبه محدثنا إلى أن الأيام الأربعة ستختتم بطاولة مستديرة يلتقي فيها الطلبة بالأساتذة ومسؤولين من الوزارة للنظر في خارطة التكوين في الرياضيات وفرص دمج حاملي الشهادات العليا في الرياضيات بالشركات والمؤسسات، التي تحتاج إلى هذا المجال لتأدية عملها.
وألقى المحاضرة البروفيسور بيار كارتيي من معهد الدراسات العلمية العليا بفرنسا، حيث قدم فيها عرضا تاريخيا حول تطور نظريات الرياضيات وعلاقتها مع العلوم الأخرى، مشيرا إلى أن الرياضيات موجودة في شتى مناحي الحياة اليومية، من أبسط عمل يقوم به الإنسان إلى أكثرها تعقيدا، كما تحدث عن نظرية غالوا ومساهمتها في دفع البحث العلمي في مجال الرياضيات بعد ذلك.
ويشارك في الأيام المذكورة أساتذة باحثون من الجزائر، على غرار البروفيسور موساوي محند من المدرسة العليا للأساتذة بالقبة، والذي ترأس الجلسة الأولى، فضلا عن باحثين آخرين من كل إيطاليا وفرنسا وروسيا وكندا.
سامي .ح

الرجوع إلى الأعلى