الأحد 13 أكتوبر 2024 الموافق لـ 9 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

السفير الصيني يُشيد بما حققته الجزائر منذ 2019: بكيـن تتطلـع لتعزيـز الشراكـة الاستراتيجيـة مع الجزائـر

17092408
 أشاد سفير جمهورية الصين الشعبية لدى الجزائر، لي جيان، بالإصلاحات التي حققتها الجزائر منذ سنة 2019، لاسيما من خلال تعزيز كفاءة الإدارة ودفع عجلة تنويع الاقتصاد، وقال السفير الصيني، بأن الجزائر عملت على تحسين بيئة الأعمال واستعادة مكانتها على الصعيد الدولي، وقال بأن الجزائر الجديدة حققت تقدما ملموسا على الصعيدين الداخلي والخارجي مع إشادة واسعة من المجتمع الدولي وتقدير من الجانب الصيني.
أكد سفير جمهورية الصين الشعبية بالجزائر، السيد لي جيان, أن بلاده تتطلع إلى تعميق تعاونها مع الجزائر ورفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وقال السفير في كلمة له خلال حفل استقبال جرى يوم الأحد بقصر الثقافة «مفدي زكريا» بالجزائر العاصمة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، أن بلاده تتطلع «إلى تعميق التعاون مع الجزائر».
وأشاد السفير الصيني بـ«الإصلاحات التي حققتها الجزائر منذ سنة 2019 من خلال تعزيز كفاءة الإدارة ودفع عجلة تنويع الاقتصاد», إلى جانب «تحسين بيئة الأعمال واستعادة مكانة الدبلوماسية الجزائرية». وأضاف في نفس الإطار أن «الجزائر الجديدة حققت تقدما ملموسا على الصعيدين الداخلي والخارجي مع إشادة واسعة من المجتمع الدولي وتقدير من الجانب الصيني».
كما شدد على أهمية «تنفيذ النتائج المهمة التي توصل إليها رئيسا البلدين لتشجيع الاستثمار بين البلدين وتعزيز التعاون الثنائي في عدة مجالات، على غرار الرقمنة, الصناعة والزراعة الحديثة», مبرزا أن «كل هذه الجهود من شأنها رفع مستوى الشراكة الاستراتيجية بين الجزائر والصين».
وتُعد الجزائر شريكًا اقتصاديا وتجاريا مهمًا للصين في المنطقة العربية والإفريقية، حيث تجاوزت المبادلات التجارية لأول مرة العشرة مليارات دولار سنة 2023، بالإضافة إلى التعاون في المشاريع الاستراتيجية، على غرار خط السكة الحديدية غارجبيلات والرقمنة والطاقات المتجددة.
كما تحرص الجزائر على تنفيذ الاتفاقيات والتفاهمات التي تم التوصل إليها، خلال الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، العام الفارط، إلى الصين، وهي الزيارة التي توجت بالتوقيع على عديد الاتفاقيات وتحديد مجالات عديدة للتعاون والشراكة، كما أعلن خلالها عن برنامج استثماري صيني في عديد القطاعات بمبالغ هامة.
وأكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، حرص الجزائر على تنفيذ ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الدولة التي قام بها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون إلى الصين السنة الماضية. وقال عطاف خلال الزيارة التي قام بها إلى بكين، مؤخرا، بأن الشراكة القائمة بين البلدين عرفت في المرحلة الأخيرة نقلة نوعية لافتة. حيث مكنت الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في الفترة الأخيرة، من تعزيز مكانة الجزائر كشريك استراتيجي للصين وتساهم في تحقيق الأهداف المشتركة، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى رفع مستوى الشراكة الإستراتيجية بين البلدين وتحقيق المزيد من النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة.
ويتميز التعاون الجزائري-الصيني بالمرونة والتنوع، حيث يشمل مجالات متعددة مثل الطاقة، البنية التحتية، والاتصالات. وبفضل المشاريع المشتركة بين البلدين، شهدت الجزائر تطورًا ملحوظًا في تحسين بنيتها التحتية، مثل المشروعات الطاقوية التي تعزز دور الجزائر كمركز إقليمي للطاقة.
وتم الاتفاق على تعزيز العلاقات الإستراتيجية التي تجمع البلدين، وذلك عقب الزيارة التي قام بها رئيس الجمهورية، إلى بكين والتي توجت بالتوقيع على عدة اتفاقيات في مجالات مختلفة، كما تم الاتفاق على خطة استثمارية صينية بقيمة 36 مليار دولار، ما سيسمح بتعميق التبادل والتعاون وتطوير طويل الأمد للشراكة الإستراتيجية الشاملة بين البلدين.
 في مجال الرقمنة، تعمل الجزائر بالتعاون مع الشركات الصينية على تحسين البنية التحتية الرقمية وتحديث القطاع الحكومي ليكون أكثر كفاءة وشفافية. هذا التعاون لا يقتصر على تطوير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فحسب، بل يمتد أيضًا إلى تعزيز الاقتصاد الرقمي الذي يُعد محركًا أساسيًا للنمو في العصر الحديث. أما في القطاع الصناعي، فقد شهدت الجزائر تدفق استثمارات صينية كبيرة، خاصة في مجال التصنيع والبناء. الصين، باعتبارها أحد أكبر المستثمرين الأجانب في الجزائر، تسهم في تطوير قطاع التصنيع من خلال إنشاء مصانع وشراكات مع الشركات المحلية. في القطاع الزراعي، يمثل التعاون بين البلدين فرصة لتعزيز الزراعة الحديثة في الجزائر، خاصة فيما يتعلق بالتقنيات الزراعية المتقدمة والري الذكي.   ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com