أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أمس الثلاثاء بوهران، بأن الجزائر على ‹›أتم الجاهزية›› لاحتضان الطبعة الرابعة لمنتدى الشباب الإفريقي المزمع عقدها ما بين 1 و4 نوفمبر المقبل بعاصمة الغرب الجزائري، مشددا على أهمية مثل هذا الحدث وأبعاده المختلفة على الشباب الإفريقي.
و صرح السيد حيداوي لدى افتتاح يوم تكويني لفائدة المتطوعين المشاركين احتضنته القرية المتوسطية: ‘’عكفنا خلال 20 يوما فقط على التحضير الجدي و المكثف لهذا الحدث و رغم ضيق الوقت انتهينا من تحضير كافة المستلزمات المتعلقة بالنشاط بفضل تضافر جهود كافة القطاعات الحكومية على غرار وزارة الخارجية والجالية الجزائرية بالخارج و كذا وزارة الشباب و الرياضة، فضلا عن 22 قطاعا حكوميا له علاقة بهذه التظاهرة’’.
و أضاف بالمناسبة ‘’سنركز هذا المنتدى على ثلاثة محاور أساسية و هي التعرف على الثقافة الدبلوماسية و خصوصية إفريقيا في الدبلوماسية الشبابية و تحليل الموضوع الرئيسي للمنتدى ألا و هو التعليم في إفريقيا في القرن ال21، مع إبراز الجهود التي بذلتها الجزائر في هذا المجال’’.
و شدد المتحدث على أهمية الدور المنوط بالمتطوعين في إنجاح مثل هذه المناسبات، و هو ما جعل المجلس الأعلى للشباب ينظم يوما تكوينيا عرف مشاركة أزيد من 150 شابا و شابة من مختلف ولايات الوطن.
و تابع في هذا السياق قائلا: ‘’الهدف من هذا اليوم التكويني هو تعزيز المهارات الخاصة بمثل هذه الاحتفاليات حتى يتمكن كل منا من أداء مهمته بشكل محدد ودقيق لأننا ببساطة سنكون سفراء الجزائر و سنسعى لتقديم أفضل صورة عن بلادنا في مختلف الميادين’’.
كما عبر في هذا الشأن عن ‘’ثقته’’ الكبيرة في الشباب الجزائري الذي تحمل مسؤولية تنظيم هذه التظاهرة الشبانية القارية، مؤكدا بأن الشباب ‘’لديه الخبرة اللازمة وقد اكتسبوها من خلال تنظيم المجلس الأعلى للشباب لعديد النشاطات بنجاح كبير’’.
و اعتبر السيد حيداوي أيضا بأن منتدى الشباب الإفريقي سيكون سانحة لتنظيم عديد النشاطات على هامش هذا الحدث لفائدة ضيوف الجزائر ‘’تترجم الجهود التي يقوم بها الاتحاد الافريقي لصالح شباب القارة، إضافة إلى تعريفهم بالتراث الجزائري الأصيل في مختلف المجالات التاريخية و الثقافية و السياحية، سيما و أن هذا الحدث يتزامن مع احتفال البلاد بالذكرى ال70 لثورة التحرير المباركة’’.
و دعا رئيس المجلس الأعلى للشباب في الأخير إلى ضرورة توحيد صفوف الشباب الإفريقي، الذي سيكون ممثلا بأكثر من 350 شابا و شابة من 49 دولة، سيما و أن العالم المعاصر كما قال ‘’لا يؤمن بالضعيف و لا بالعمل الفردي، بل بالتعاون و التكافل و توحيد الجهود بتقديم الحلول للكثير من القضايا التي نعاني منها وهي مشتركة بين مختلف الشباب الافريقي’’.
و كان الإتحاد الإفريقي قد أعلن منذ بضعة أسابيع عن فوز الجزائر بشرف تنظيم منتدى شباب عموم إفريقيا في طبعته الرابعة إثر ترشحها لاحتضان هذا الحدث الشبابي الهام في القارة الإفريقية، عبر ملف تم إعداده بإشراف من المجلس الأعلى للشباب، بالتنسيق مع عدد من القطاعات العمومية ذات الصلة.
و يقام هذا الموعد إحياء ليوم الشباب الإفريقي المصادف للفاتح نوفمبر من كل سنة، و ذلك تحت شعار «تعليم إفريقي يواكب القرن الحادي و العشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة للرفع من التعلم الشامل مدى الحياة و عالي الجودة و الملائم في إفريقيا».