الأربعاء 7 ماي 2025 الموافق لـ 9 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

اختتام المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي: تجديد التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية


* "إعلان الجزائر" يقدر الدور البارز والأصيل للجزائر لوقف حرب الإبادة في غزة
جدد الاتحاد البرلماني العربي التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق، وقدر عاليا الدور البارز والأصيل الذي تقوم به الجزائر في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي من أجل إيقاف المجازر وحرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني والسعي لتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
اختتمت أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة أشغال المؤتمر الثامن و الثلاثين للاتحاد البرلماني العربي بتبني «إعلان الجزائر» بالإجماع، الذي جدد التأكيد على «مركزية القضية الفلسطينية» والدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق وفي مقدمتها حقه الشرعي والقانوني بالحرية وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطين المستقلة كاملة السيادة على أرضها وعاصمتها القدس الشريف.
وأهاب «إعلان الجزائر» بالمجتمع الدولي و كافة المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية تجاوز حالة «الصمت المخزي» الذي وفر للكيان الصهيوني بيئة آمنة لمواصلة ارتكاب الجريمة، إلى تفعيل أدوات المساءلة وعدم الاكتفاء ببيانات الإدانة الشكلية، والبدء بالتحرك العاجل والفعال لوقف مشروع التهجير الجماعي الجاري في غزة ومنع ترسيخه، وتوحيد الجهود من أجل إيصال الشعب الفلسطيني ووضع حد لمأساته عبر فرض وقف فوري وشامل لإطلاق النار وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية.
كما حذر برلمانيو الدول العربية المجتمعين بالجزائر من خطورة الاستفزازت الصهيونية التي تستهدف الوضع القانوني والتاريخي للقدس ومقدساتها، و دعوا إلى تحرك دولي عاجل للتصدي لهذه الانتهاكات والعمل على حماية المقدسات في الأراضي الفلسطينية بما يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية.
واستنكروا بشدة حظر الكيان الصهيوني لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الأراضي الفلسطينية «أونروا» وتعمد وقف المساعدات الإنسانية والإغاثية، مؤكدين على الدور الهام والحيوي الذي لا بديل عنه للوكالة والذي يستوجب التكاتف الدولي لتقديم الدعم السياسي و القانوني و المالي لضمان استمرارها في أداء مهامها.
وفي نفس الإطار جدد إعلان الجزائر التمسك بمبادرة السلام العربية لعام 2002 والالتزام بالسلام العادل والشامل كخيار استراتيجي لإنهاء الاحتلال الصهيوني لكافة الأراضي العربية في فلسطين ولبنان و سوريا، وحل الصراع العربي الصهيوني على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام و القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
كما ثمن مواقف الدول العربية الرافضة بشدة لمخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مؤكدا أن محاولات الكيان الصهيوني لتقديم الواقع المفروض قصرا كخيار طوعي للهجرة وتوظيفه التبرير للتهجير لا يمثل فقط تزييفا فجا للحقيقة بل يقوض الأساس القانوني البناء الذي يقوم عليه النظام الدولي ويطيح بمبدأ المساءلة، ويحول الإفلات من العقاب من حالة خلل في إنفاذ العدالة إلى أداة منهجية لترسيخ نتائج الجرائم وإدامتها.
ولم يغفل البرلمانيون العرب في ختام مؤتمرهم الثامن و الثلاثين مجمل القضايا العربية المحلة المطروحة اليوم على الساحة، ومن هذا المنطلق عبر إعلان الجزائر عن التضامن الكامل مع الجمهورية اللبنانية في تمسكها بحقوقها الوطنية كاملة وسيادتها على كامل أراضيها، والتأكيد على حقها باعتماد كل الوسائل لانسحاب الكيان الصهيوني من كامل الأراضي اللبنانية التزاما بالمواثيق والشرعية الدولية وبقرارات الأمم المتحدة وفي مقدمتها القرار 1701 .
كما بارك الخطوات الإيجابية التي قامت بها الدولة السورية والتي تهدف إلى إعادة هيكلة الدولة، مرحبا بقرار دول الاتحاد الأوربي بشأن تعليق مجموعة من العقوبات ضد الجمهورية السورية.
وانطلاقا من دورهم كممثلين لشعوبهم فقد شدد برلمانيو الدول العربية على ضرورة بذل الجهود والمساعي للانخراط عبر دبلوماسية برلمانية فاعلة في مساعي إصلاح منظومة الأمم المتحدة، وتنسيق المواقف وتكاثف الجهود لتعزيز دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية ليبقى صوتا للأمة ومدافعا عن الحقوق العربية.
وفي نفس الإطار رفض الإعلان رفضا قاطعا جميع التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية تحت أي ذريعة كانت لاسيما ما يتعلق بتسييس ملف حقوق الإنسان، و أهمية استمرار الحوار والتشاور البناء بين الأشقاء بهدف استكمال خارطة التكامل العربي الذي بات أمرا حتميا في ظل متغيرات دولية تنذر ببزوغ عالم متعدد الأقطاب.
وفي سياق متصل قدر «إعلان الجزائر» الذي توج اختتام المؤتمر الـ38 للاتحاد البرلماني العربي «عاليا الدور البارز والأصيل الذي تقوم به الجزائر بتوجيه ومتابعة رئيسها السيد عبد المجيد تبون، في إطار عضويتها غير الدائمة بمجلس الأمن الدولي من أجل إيقاف المجازر و حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني، والسعي لتمكين دولة فلسطين من الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة.
كما توجه بالشكر والتقدير والامتنان للرئيس تبون نظير رعايته واهتمامه بقضايا الأمة العربية وسعيه لتقدم وازدهار الشعوب العربية.
وفي تصريح صحفي له أعلن إبراهيم بوغالي رئيس الاتحاد البرلماني العربي عن تعديلات على ميثاق الاتحاد من أجل تمكينه من مواكبة التحولات الجديدة وتطوير عمله وتعزيز دوره، وتكييفه مع التحديات الراهنة، وأعلن أيضا الإبقاء على مقر الاتحاد بدمشق إيمانا بالدور المحوري لسوريا ودعما لها حتى تستعيد عافيتها ومكانتها الطبيعية داخل العالم العربي.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com