الأحد 11 ماي 2025 الموافق لـ 13 ذو القعدة 1446
Accueil Top Pub

زار عنابة لدى إعادة تدشين كنيسة هيبون بعد الترميم: البابا الجديد للفاتيكان: " أنا ابن القديس أوغسطين "

قال البابا الجديد للفاتيكان،الكاردينال روبرت فرنسيس بريفوست، في أولى كلماته ضمن الخطاب الذي ألقاه، بعد انتخابه لقيادة الكنيسة الكاثوليكية، « أنا ابن أوغسطينيوس « في إشارة للقديس أوغسطين، الذي يعد رمزا للتسامح والتعايش الديني، وأهم الشخصيات الدينية لدى الكنيسة الكاثوليكية، حيث ترعرع في مدينة هيبون بعنابة، ليتحول لشخصية مهمة في العهد الروماني، وكان و لا يزال مصدر إشعاع ديني وروحي لدى المسحيين عبر العالم.
البابا الجديد اختار له اسما ليون الرابع عشر، وحسب ما نشره الدكتور والباحث عمار نوارة، فليون هو القديس الأكبر الجزائري، هو الآخر زامن عصر القديس أوغسطين، توفي بعده بعشر سنوات 390 .440 م وكان قد زاول مهام أسقف شرشال حاليا .
البابا الجديد حسب مصادرنا، زار عنابة في 19 أكتوبر 2013 لحضور حفل إعادة تدشين كنيسة القديس أوغسطين بعنابة، بعد إعادة ترميمها، كما ينتمي إلى الرهبنة (الطريقة) الأوغسطينية التي تجد امتدادها في العالم انطلاقا من مدينة عنابة، فمدينة أوغسطين الهيبوني تعد مصدر الرهبنة الأوغسطينية عبر العالم.
وحسب نوارة يبحث الحجاج المسيحيون في كل مرة لدى زيارتهم عن موقع هيبون بعنابة، على المسار الكامل للقديس أوغسطين بهدف تتبعه، باعتباره ثاني شخصية دينية بعد «بولس الرسول» لدى المسيحيين. مضيفا بأن القديس أوغسطن، يُعد أهم الشخصيات الدينية، التي ترعرعت في المدينة، وتحولت إلى شخصية مهمة في العهد الروماني، ولد في تاغاست بولاية سوق أهراس، كان ذا عقيدة وثنية، من أم مسيحية و أب وثني كان شغوفا بالعلم، أرسلته والدته للدراسة في «مادور» الموجودة حاليا بمنطقة مداوروش في ولاية سوق أهراس، لطلب العلم هناك كونها أول إشعاع علمي في شمال إفريقيا بها مكتبة وجامعة. ولما ترسخت عنده أهمية العلم، رأى بأنه في حاجة إلى الذهاب لمدينة قرطاج في تونس أين تعلم الخطابة، فيها التقى بأصدقاء ساعدوه في التوجه إلى مدينة روما بإيطاليا، مهد الحضارة الرومانية، أين احتك «بالأب»«أمبرواز» وهو من أشهر خطباء أباطرة وملوك روما، يستخدمونه في تمرير رسائل للشعب، تأثر به وفي تلك الفترة اعتنق القديس أوغسطين الديانة المانوية، وهو اعتقاد قريب من عبدة الشيطان، ولعدم قناعته بهذا الدين، أصبح لفترة بدون أي اعتقاد، إلى غاية توطد علاقته بالأب «أمبرواز» عن طريقه دخل إلى المسيحية، وفي ظرف 10 سنوات صنع تاريخا مجيدا وسط شعوب الإمبراطورية الرومانية، ليعود إلى إفريقيا وبالتحديد إلى الجزائر سنة 390 م، أين عُين أُسقفا لمدينة هيبون، وعاش قرابة 40 سنة فيها، حتى توفي بعنابة بعد محاصرتها من قبل الوندال، ليتم نقل جثمانه إلى مدينة ميلانو بإيطاليا أين يرقد الآن.  
حسين دريدح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com