جدد وزير خارجية نيجيريا الفدرالية، التزام بلاده بتجسيد مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء الذي يربط الجزائر بنيجيريا مرورا بالنيجر، وقال بأن المشروع يعدّ مشروعا بالغ الأهمية ونقطة تحوّل حقيقية لبلاده.
قال وزير خارجية نيجيريا، يوسف مايتاما توقار، في تصريح خص به إذاعة الجزائر الدولية: ”خط أنابيب الغاز العابر للصحراء مشروع بالغ الأهمية بالنسبة لنيجيريا، وبالنسبة للجزائر أيضا بطبيعة الحال”.
وأوضح رئيس الدبلوماسية النيجيرية، بأن هذا المشروع الطاقوي الاستراتيجي عانى من التأخير، مبديا رغبة بلاده في تسريع وتيرة التنفيذ، وأكد بهذا الخصوص قائلا: ”لقد أضعنا كثيرا من الوقت، لكننا بدأنا أخيرا في إحراز التقدّم. حيث عُقد اجتماع قبل حوالي شهرين، بين وزراء الطاقة لنيجيريا والجزائر والنيجر”.
ويعدّ مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء مبادرة استراتيجية تهدف إلى إنجاز أنبوب لنقل الغاز الطبيعي من نيجيريا نحو الأسواق الأوروبية، عبر النيجر ثم الجزائر. وهو يهدف إلى توفير طريق جديد ومهم لتصدير الغاز الطبيعي الإفريقي إلى الأسواق الدولية، دعم التنمية الاقتصادية وتعزيز القدرات الطاقوية للدول الثلاث، بالإضافة إلى المساهمة في أمن الطاقة العالمي من خلال تنويع مصادر الغاز الطبيعي”.
وفي فيفري الماضي، احتضنت الجزائر أشغال الاجتماع الوزاري الرابع للجنة التوجيهية لمشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، بين وزراء الطاقة والنفط للدول المعنية بالمشروع، الجزائر ونيجيريا والنيجر. حيث تم التركيز على التقدم المحرز في تنفيذ خارطة الطريق المعتمدة خلال الاجتماع الأخير بأبوجا النيجيرية، وتسريع وتيرة تحيين الدراسات، في وقت أبدى البنك الإفريقي للتنمية استعداده التام لمرافقة الجزائر في تجسيد مشاريعها الكبرى، مشيراً بشكل خاص إلى مشروع أنبوب الغاز العابر للصحراء، لما له من أهمية استراتيجية على مستوى القارة.
ع س