دعت، أمس، الأمينة العامة لحزب العمال، لويزة حنون، من تيزي وزو، إلى حماية الجبهة الداخلية لضمان استقرار البلاد وازدهارها ، مؤكدة على ضرورة اليقظة وتضافر الجهود على كافة المستويات والعمل لتعزيز اللحمة الوطنية.
وأكدت حنون خلال تجمع مع مناضليها على مستوى دار الشباب لبلدية معاتقة جنوب تيزي وزو، أن التماسك الاجتماعي يعتبر حجر الزاوية في بناء جبهة داخلية صلبة، مشددة أن الشعب عندما يكون متآزرا وموحدا يصعب اختراقه أو زعزعة استقراره، وهذا يتطلب تعزيز نشر ثقافة التسامح والتعايش، واحترام التنوع، وتعزيز الهوية الوطنية التي تجمع الجزائريين على أرض مشتركة، مؤكدة أن كل فرد في المجتمع، من المؤسسات الحكومية والخاصة إلى منظمات المجتمع المدني له دور في بناء هذه الجبهة وتعزيزها، مبرزة أن حماية الجبهة الداخلية هي مسؤولية وطنية تتطلب تضافر الجهود وتعميق الوعي بأهمية الاستقرار والتكاتف لضمان مسيرة التنمية والازدهار التي تطمح إليها الجزائر.
من جهة أخرى، أشادت الأمينة العامة لحزب العمال بالتقدم المحرز في وضع اللغة الأمازيغية، مؤكدة أن حزبها كان من الأوائل الذين أدركوا أهمية هذه اللغة ولعب دورا رياديا في المطالبة بضرورة الاعتراف بها كلغة وطنية ورسمية ودسترتها لحمايتها، مضيفة أن هذا الاعتراف الدستوري كان تتويجا لنضال طويل، وخطوة عملاقة نحو ترسيخ مكانة الأمازيغية كجزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، وتنتقل من مجرد لغة متداولة إلى مكون أساسي في الإطار القانوني للبلاد ويتم دمجها في المنظومة التعليمية والإعلامية والإدارية مثل اللغة العربية. كما ثمنت قرارات رئيس الجمهورية المتعلقة بتمديد عطلة الأمومة ، والمكاسب التي تحققت للعمال، مشددة من جهة أخرى على ضرورة مضاعفة الجهود لتحقيق إنجازات تنموية كبرى في مختلف القطاعات. وبعد أن استذكرت أهم المحطات التاريخية والنضالية لشهر ماي، مثل اليوم الوطني للطالب ، ومجازر 8 ماي، أكدت لويزة حنون على أهمية الحفاظ على مكتسبات الثورة التحريرية المجيدة وتعزيز مسيرة البناء الوطني في ظل التحديات العالمية الراهنة. وخلال تطرقها للقضية الفلسطينية، أبرزت حنون أنه لطالما كان دعم الجزائر وتضامنها مع شعبها للمطالبة بوقف الانتهاكات الإسرائيلية ، ورفع الحصار عن قطاع غزة ، مؤكدة أن القضية الفلسطينية ليست مجرد قضية سياسية أو إقليمية، بل هي قضية إنسانية بامتياز، قضية شعب يناضل من أجل استعادة أرضه وحقوقه المسلوبة من طرف الاحتلال الصهيوني، فتضامن الجزائر مع الثورة الفلسطينية هو دعوة للضمير الإنساني للاستيقاظ، ورفض للظلم، وتأكيد على أن الحرية والعدالة هما ركيزتان أساسيتان لأي سلام حقيقي ومستدام في المنطقة. سامية إخليف