دعا، أمس، الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الإشتراكية، يوسف أوشيش، من تيزي وزو، إلى التماسك والتوافق الوطني في ظل التحديات الخارجية التي تريد استهداف لحمة المجتمع، وذلك للحفاظ على وحدة واستقرار البلاد ، كما دعا إلى تجاوز الخلافات والتركيز على المصالح العليا للوطن، مؤكدا أن اللحمة الوطنية تعتبر الحصن المنيع ضد أي محاولات لزعزعة الإستقرار، مشددا أن وحدة الوطن خط أحمر.
وأشار أوشيش، خلال تجمع شعبي ضمن ندوة سياسية للتقييم، نشطها على مستوى قاعة السينما ببلدية بوغني جنوب تيزي وزو، إلى أن الجزائر عرضة لمؤامرات تستهدف استقرارها، مؤكدا أن الظرف الراهن يقتضي توحيد الصفوف وتضافر الجهود لمواجهة التحديات والتهديدات التي تواجه بلادنا، مبرزا أهمية اللحمة الداخلية والعمل المشترك بين مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية من أجل المصلحة العليا للبلاد ، مؤكدا أن الوحدة الوطنية، هي صمام الأمان الحقيقي الذي يحمي الأمة من التهديدات و المؤامرات الخارجية والفتن التي تحاول زرع الشقاق والتفرقة بين أبناء الوطن الواحد.
ودعا في ذات السياق إلى توافق وطني جامع، معتبرا إياه السبيل الوحيد لحماية وحدة البلاد وصونها من أي تهديد، مشددا على أن مسؤولية اليقظة الدائمة والتصدي الجماعي لأي محاولة لزعزعة الأمن أو بث الفتنة تقع على عاتق الجميع ، كما أكد أن المساس باستقرار الوطن ووحدة الشعب لا يستهدف فئة معينة، بل يهدد مصير الأمة بأكملها، داعيا في ذات الصدد مختلف الأطياف السياسية والمجتمعية لمواجهة هذه التحديات بحكمة ووعي، مؤكدا أن الدفاع عن البلاد هو واجب وطني، وتوحيد الرؤى والجهود يقوي الجبهة الداخلية ، مشددا أن بناء جبهة وطنية متماسكة يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز اللحمة الوطنية وصون مكتسبات الشعب ورص الصفوف للتصدي للتحديات الإقليمية والدولية المتزايدة، مؤكدا أن قوة الوطن تكمن في تلاحم أبنائه.
كما حث يوسف أوشيش، على تعزيز الوعي الوطني بين الشباب، وتحصينهم ضد الأفكار الهدامة التي قد تستهدف عقولهم، مؤكداً أن المستقبل يبنى بسواعد أبنائه المخلصين الذين يؤمنون بوحدة ترابهم وتماسك شعبهم.
سامية إخليف