دعا رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس، إلى مضاعفة الجهود لتجسيد «التلاحم الاقتصادي» الذي هو جزء من «التلاحم الشامل»، مؤكدا ضرورة أن تلتحم المكونات الاقتصادية من رجال أعمال و مستثمرين ، مشيرا إلى أن الأمن القومي لبلادنا مرتبط بأمنها الاقتصادي.
شدد رئيس حزب حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، أمس، في كلمته التي ألقاها خلال تجمع شعبي بالقرية المتوسطية في وهران، تحت شعار «التعبئة الاقتصادية ... رهان المرحلة لتجسيد سيادة الوطن «، أن حزبه على يقين بأن الجزائر ستنتصر مرة أخرى على كل من يحاول النيل منها ، منبها إلى أن الحملة التي تستهدف الجزائر اليوم، هي حملة مالية مدعمة بأموال خارجية تستخدم لصناعة التوترات على مستوى المحيط المباشر لبلادنا، وهي الحملة التي تقودها دول كانت الجزائر تظنها شقيقة أو صديقة، و لكن تبين بأنها أصبحت تهدد استقرار الأوطان والجزائر هي احدى أهدافها، معتبرا أن واجب اليقظة يفرض التعبئة الشاملة دون أي تردد، وأن المعركة الإقتصادية تفرض مسؤولية صناعة الأمن والاستقرار في الجوار الافريقي و المتوسطي.
وعليه، يؤكد بن قرينة، أنه يجب الالتزام باليقظة التي تفرض التعبئة الشاملة، للتصدي للأطراف المضادة التي تسعى لشل حركة المنظومة المالية وتعطيل الصناعة و زرع الرعب وسط القطاع الخاص وتخوينه وتدمير الاقتصاد العمومي، داعيا أيضا إلى تجسيد مشروع «رجال الأعمال الشباب» الذي سيشكل حلقة التواصل والتكامل بين الجامعة والمصانع والأسواق الاقتصادية، لنقل الاقتصاد الوطني إلى متطلبات اقتصاد دولة ناشئة، وإلى إيجاد تحالف بين الشباب والنخب الوطنية الاقتصادية والسياسية لصناعة الكتلة الوطنية المؤثرة في مسار تعزيز سيادة الوطن ونهضته.
و ثمن في ذات السياق، كل الجهود المبذولة التي تسعى لتعزيز مسار الإقلاع التنموي، مشددا على ضرورة دعم كل الجهود الرامية لمكافحة الفساد وكل من يريد تضييق الخناق على الاقتصاد الوطني، والمبادرة بإجراءات ردعية لتأمين مستقبل الاستثمار في بلادنا.
وختم كلمته، بضرورة الحرص على أن لا يغيب عن الجميع ما يجري في غزة والضفة الغربية وفي القدس، مشيرا إلى أن الفلسطينيين يقتلون ويطردون ويشردون وتحرق بيوتهم وترمل نسائهم ، لذلك وجبت مناصرتهم ودعمهم بكل ما توفر والوقوف معهم.
بن ودان خيرة