* لدينا التزامات عائلية ونحتاج الاهتمام والرعاية
أكد مهاجم مولودية قسنطينة نوفل لعلاوي أن الفريق قاتل بروح عالية في لقاء الخروب الأخير رغم الصعوبات، مشددا في حوار مع النصر على أهمية هذا الفوز الثمين في رحلة الابتعاد عن منطقة الخطر، كما عبّر عن فخره بتسجيل هدف الانتصار، ولكنه بالمقابل لم يُخف استياءه من الظروف الصعبة التي يواجهها اللاعبون، موجها نداء صريحا للمسؤولين والسلطات المحلية لإنقاذ المولودية، ومُصرا على أن الموك أكبر من الجميع وتستحق معاملة أفضل.
*بداية، كيف تصف الفوز الذي حققتموه على حساب جمعية الخروب؟
الحمد لله، كان انتصارا ثمينا للغاية، وجاء بعد معاناة كبيرة، والمباراة لم تكن سهلة على الإطلاق، خاصة في الشوط الأول، حيث وقف الفريق المنافس ندا لنا وخلق لنا عدة صعوبات، ولكننا لم نستسلم، وواصلنا الضغط حتى تمكنا من افتتاح باب التسجيل مع بداية الشوط الثاني، وقد كنا قادرين على إضافة أهداف أخرى، لكن الحظ ونقص التركيز حرمانا من ذلك. الأهم أننا خرجنا بالنقاط الثلاث، والتي أنهت سلسلة النتائج السلبية التي رافقتنا في الجولات الماضية، ومنحتنا جرعة أوكسجين ضرورية في ظل الوضعية التي نعيشها.
*ماذا عن شعورك وأنت تسجل هدف الانتصار الوحيد؟
لا يمكن وصفه، خاصة وأننا كنا بحاجة ماسة لهذا الفوز، وكنت مجبرا على تقديم كل ما لديّ في هذه المقابلة، بالنظر إلى وضعيتنا غير المريحة في سلم الترتيب، والحمد لله وفقت في تسجيل هدفي السابع منذ بداية الموسم، وتسجيل الأهداف أمر رائع، ولكنه يصبح أكثر قيمة، عندما يمنح الفريق نقاطًا ثمينة. المهم الآن هو مواصلة العمل وبذل المزيد من الجهد لإنقاذ الموك من الوضعية الصعبة التي تتواجد فيها.
*المولودية تعيش وضعية صعبة، كيف تعاملتم مع هذه الضغوط ؟
صحيح، نحن نعيش وضعا مزريا، والكل يعلم حجم المعاناة التي نمر بها، ورغم ذلك، اللاعبون أظهروا أنهم رجال، ووقفوا إلى جانب بعضهم البعض، إلى جانب الطاقم الفني الذي قام بعمل كبير لتحفيزنا، ووضعنا كل المشاكل جانبا، وركزنا على تحقيق الفوز، وهو ما نجحنا فيه بفضل تضافر جهود الجميع. هذه النقاط الثلاث لا تعني أننا خرجنا من منطقة الخطر نهائيا، ولكنها خطوة مهمة، علينا البناء عليها في المباريات القادمة.
*ما رسالتك للسلطات المحلية والمسؤولين عن الفريق؟
أقولها بكل صراحة، نحن مجبرون على التضحية، ولكن لا يمكن أن يستمر الوضع بهذا الشكل، واللاعبون لديهم عائلات والتزامات، ومن حقهم الحصول على مستحقاتهم. نحن لا نطلب المستحيل، فقط نريد القليل من الاهتمام والرعاية، خاصة في هذا الشهر الفضيل، والموك أكبر منا جميعا، ولا تستحق أن تكون في هذه الوضعية الصعبة، وبالمناسبة، أشكر كل من وقف إلى جانبنا ولم يتخلّ عنا، وأتمنى أن نجد آذانا صاغية لإنقاذ المولودية من هذه الأزمة.
*هل لديك رسالة أخيرة لجماهير الموك؟
جمهور المولودية هو روح الفريق، وأطلب منهم الاستمرار في دعمنا، والوقوف إلى جانبنا كما عودونا دائما، ونعلم أنهم يعانون معنا، ولكن بإذن الله، سنبذل كل ما في وسعنا لإعادة الفريق إلى المكانة التي يستحقها، ونحن بحاجة إلى دعمهم أكثر من أي وقت مضى، لأنهم الرقم واحد في هذا النادي العريق.
حاوره: سمير. ك
