الجمعة 11 جويلية 2025 الموافق لـ 15 محرم 1447
Accueil Top Pub

العضو الفيدرالي المكلف بدورة "البلاي أوف" سمير بشير للنصر: الفاعلون أشادوا بالمشروع وملزمون بمواصلة الاجتهاد والتطور

صنّف العضو الفيدرالي المكلف بتنظيم دورة «البلاي أوف» للشبان، سمير بشير، الطبعة الثانية في خانة المكسب الكبير للكرة الجزائرية، وأكد بأن الأهمية التي أصبحت توليها الأندية للأصناف الشبانية، تعد بمثابة المؤشر الميداني الذي يدفع للتمسك ببصيص من الأمل بخصوص مستقبل المنتخبات الوطنية للشبان، والتفاؤل بالقدرة على عودتها إلى الواجهة.

وأشار بشير في حوار خص به النصر، إلى أن مخطط برمجة دورة اللقب الوطني يرمي بالأساس إلى خلق جو تنافسي بين مختلف الأبطال على مستوى الرابطات الجهوية، كما كشف عن مراهنة الفاف على النظام الجديد لبطولة الشبان الموسم القادم، والذي يندرج ضمن استراتيجية توسيع دائرة الاكتشاف على المستوى الوطني.
*في البداية، ما تقييمكم للنسخة الثانية من دورة «البلاي أوف» للشبان، خاصة النهائيات التي جرت مؤخرا بقاوس؟
تقييم هذه المنافسة يمكن توزيعه على شطرين، الأول يخص الجانب التقني، وهو من مهام وصلاحيات أهل الاختصاص، من أعضاء المديرية الفنية الوطنية، والثاني يتعلق الأمور التنظيمية، وهذا ما يمكننا الحديث عنه، لأن فكرة تنظيم دورة «البلاي أوف» في مرحلتها الوطنية كانت قد طرحت كمشروع، والنسخة الأولى التي أقيمت في جويلية 2024 كانت بالنسبة لطاقم الفاف تجريبية، لأن الكثير من المتتبعين لم يتوقعوا تجسيد هذا المشروع، لكن نجاحنا في المرور إلى التطبيق، لقي استحسانا كبيرا من طرف القائمين على الأصناف الشبانية على مستوى الفرق، خاصة وأن الأمر يتعلق بلقب البطولة الوطنية، مما منح هذه المنافسة مكانة في المنظومة الكروية الوطنية، لأنها أُدرجت ضمن الرزنامة السنوية للتظاهرات التي تشرف على تنظيمها الاتحادية، وما عشناه من إثارة في مختلف اللقاءات، سيما في المرحلة الوطنية يكفي للتأكيد على النجاح الذي حققته، ولو أننا كمكلفين بالتنظيم لا بد أن نراعي موقف باقي الأطراف الفاعلة، وردود الفعل التي كانت من مسيري الفرق صبت كلها في خانة واحدة، تتمثل في الإشادة بالمشروع الذي أتاح للشبان فرصة البروز، وإظهار المؤهلات التي ترشحهم لحمل الألوان الوطنية، وهذا أهم مغزى من هذه المنافسة.
غيرنا نمط المنافسة خدمة للمنتخبات الوطنية
*نفهم من هذا الكلام بأنكم مرتاحون لما تحقق من مكاسب في هذه المنافسة، أليس كذلك؟
الحقيقة التي لا يمكن إنكارها أن رئيس الفاف وليد صادي ومنذ توليه رئاسة الاتحادية في سبتمبر 2023، أصر على ضرورة توجيه الاهتمام نحو الأصناف الشبانية، فكان تغيير نظام المنافسة على مستوى الشبان من أولى القرارات التي اتخذها المكتب الفيدرالي في تلك الفترة، لتكون بعدها العديد من القرارات التي تندرج كلها ضمن المخطط الرامي إلى ضمان الهيكلة العقلانية للشبان، لأن غياب المنتخبات الوطنية في مختلف الأصناف عن المواعيد القارية، جسد عدم نجاعة السياسة التي كانت منتهجة، مادامت نتائجها لم تكن إيجابية على الكرة الجزائرية، خاصة في الشق المتعلق بتركيبة المنتخبات، مما تطلب القيام بثورة في بطولة الشبان، على أمل النجاح في تحقيق انطلاقة جديدة للمنتخبات الوطنية، لأن التكوين القاعدي يكون على مستوى الأندية، لكن غياب منافسة «فعلية» أثر بصورة مباشرة على المستوى الفني للاعبين الشبان، لأن الاهتمام كان أكثر بمنافسة كأس الجمهورية، على اعتبار أن البطولة كانت «شكلية»، وتنحصر في ألقاب على مستوى الرابطات، دون أن يكون لها أي صدى، ومع اعتماد دورة «البلاي أوف» تغيرت المعطيات كلية، خاصة بعد التجربة الأولى، والتي كان تطبيقها قد اقتصر على أبطال الرابطات الجهوية، بينما كانت النسخة الثانية بأبعاد «وطنية»، وهذا بعد إدراج كل الرابطات الولائية في المنافسة، وهنا بودي أن أوضح شيئا مهما.
*تفضل، ما هو؟
لعل ما يثير الغرابة أن بطولة الشبان كانت معلقة على مستوى جهة الجنوب الغربي من الوطن، وهذا لفترة دامت 14 سنة، لأن مشكل التنقلات الطويلة، وانعدام الامكانيات جعل الانخراط في البطولة على مستوى الرابطات الولائية اختيارا، لكن وقبل انطلاق الموسم الكروي (2024 / 2025) قررت الفاف إجبار الأندية على المشاركة في البطولة بالشبان، فكان بعث المنافسة دون أي إشكال، مع النجاح في تحدي الصعوبات الميدانية التي قابلت هذه الخطوة، لأن المهم بالنسبة لنا هو عودة الفئات الشبانية إلى النشاط الكروي على مستوى إقليم رابطة بشار الجهوية، وهذا بعد مدة ظل فيها فريق شبيبة الساورة الوحيد عن هذه المنطقة الذي يشارك في البطولة على مستوى رابطة وهران الجهوية، وهذا بترخيص استثنائي من الفاف، وهذا القرار كانت له آثار جد إيجابية في الطبعة الثانية من دورة «البلاي أوف»، لأن اتحاد تندوف نجح في التأهل إلى ربع النهائي في صنف الأصاغر، واتحاد بشار الجديد وشبيبة الساورة، نشطا «ديربي» المدينة لفئة أقل من 19 سنة في مستهل المرحلة الوطنية من التصفيات، ليكون فريق بشار الجديد بطل الجزائر لهذا الصنف، وهذا ما زاد في تأييد فكرة البطولة الوطنية للفئات الشبانية.
الطواقم الفنية الوطنية دونت أسماء تحسبا للتربصات القادمة

*وماذا عن الحوصلة التي خرج بها أعضاء الطواقم الفنية لمنتخبات الشبان بعد إسدال الستار على نهائيات قاوس؟
كما سبق وأن قلت فإن هذا الجانب يبقى من صلاحيات التقنيين، ولو أن الإجماع كان بصفة عامة على النجاح، لأن مختلف الطواقم سجلت تواجدها في النهائيات، والمستوى الفني للمباريات مكن كل ناخب وطاقمه من أخذ نظرة واضحة عن المؤهلات التي تزخر بها بعض العناصر، خاصة وأن بعض الفرق التي بلغت الدور النهائي كانت بعيدة عن الأضواء، بسبب عدم تأهلها إلى أدوار جد متقدمة في منافسة كأس الجزائر، لأن المعاينات السابقة للاعبين كانت في آخر دورين من الكأس، وعليه فإن الفرصة كانت مواتية لتتبع كل اللاعبين عن كثب، ونهائي الأصاغر بين ترجي قالمة وجمعية الشلف كان الأفضل في هذه الطبعة، من حيث المستوى الفني، وقد أبان الفريقان بأنهما يزخران بمواهب جديرة بالاهتمام، وباستطاعتها التواجد ضمن القوائم الموسعة للمنتخبات، ولو أن فريق ترجي قالمة غاب لفترة طويلة عن الساحة، إلا أنه توج في نهاية المطاف بلقب البطولة، والأمر ذاته ينطبق على نهائي الأواسط، والذي كان من تنشيط فريقين من الهواة، لم يسبق لهما نيل الفرصة للبروز وطنيا، في حين كان نهائي الأشبال «تكتيكيا» أكثر بين فريقي جمعية الشلف ووفاق سطيف، والمهم أن أعضاء الطواقم الفنية الوطنية، سجلوا العديد من الأسماء في قوائمهم تحسبا للتربصات القادمة.
دوري أبطال النخبة يرفع عدد اللقاءات الملعوبة كل موسم
*وما هي الخطوط العريضة للصيغة الجديدة لبطولة الشبان التي ستدخل حيز التطبيق مع بداية الموسم المقبل؟
تنظيم المنافسة سيتواصل على مستوى الرابطات الجهوية، بمراعاة الفصل بين فوج «الامتياز» الذي يضم فرق النخبة ووطني الهواة، وباقي أفواج الجهوي، وهذا الفارق سيكون نقطة الارتكاز في التغيير الذي ارتأت الفاف إدخاله على منافسات الشبان، لكن عند بلوغ المرحلة الوطنية، لأن أبطال أفواج الامتياز في الرابطات الجهوية التسع سيتوجهون مباشرة لتنشيط منافسة دوري الأبطال، والتي ستكون طبعتها الأولى في نهاية الموسم القادم، بمشاركة 16 فريقا في كل فئة عمرية، مع اعتماد تقسيم التأشيرات وفق عدد أندية الرابطة المحترفة في كل رابطة جهوية، والمنافسة ستجرى في شكل بطولة مصغرة من 4 مجموعات، لتكون بعدها أدوار إقصائية، في الوقت الذي ستتواصل فيه دورة «البلاي أوف» الوطنية بنفس نظامها الحالي، والمشاركة فيها ستصبح لأبطال أفواج الجهوي وكذا الرابطات الولائية، وهذا ما يعني بأن المنافسة ستكون موزعة على مستويين، الأمر الذي من شأنه أن ينعكس بالإيجاب على الناحية الفنية، كما أن نمط دوري الأبطال سيجعل المشاركة في هذه المحطة من بين الأهداف التي تسطرها أندية النخبة، لأنها لا تختلف كثيرا عن تصفيات كأس الجمهورية، بصرف النظر عن أن تعدد الاستحقاقات لدى الشبان سيمكنهم من رفع عدد اللقاءات الملعوبة كل موسم، وما لذلك من آثار إيجابية على مستوى اللاعبين فنيا، وكذا الجاهزية البدنية.
حاوره: صالح فرطاس

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com