أثار إعلان بيتكوفيتش عن قائمة المنتخب الوطني الخاصة بتربص جوان، الذي يتخلله لقاءان وديان، موجة من ردود الأفعال المتباينة، عقب تهميش واستبعاد بعض الأسماء المتألقة في مختلف البطولات الأوروبية، والتي كانت الجماهير والمتابعون يترقبون رؤيتها بقميص الخضر.
ورغم أن القائمة الموسعة ضمت 29 اسما، إلا أن الغيابات أثارت استغراب المتابعين، خصوصا مع الأهمية التحضيرية لهذا التربص، الذي كان يُفترض أن يكون فرصة مثالية لتجريب وجوه جديدة قد تكون مفيدة، قبل خوض الاستحقاقات الرسمية المقبلة.
وفي مقدمة الأسماء التي أثارت الجدل، يأتي اسم متوسط ميدان نادي شارل لوروا البلجيكي ياسين تيطراوي، الذي قدم أداء راقيا في النصف الثاني من الموسم، وهو ما جعل الكثير من المحللين يجزمون بإمكانية استدعائه، إلا أن بيتكوفيتش اختار استبعاده مجددا، كما حدث خلال معسكر مارس الماضي، مكتفيا بإدراجه ضمن القائمة الموسعة فقط.
وخلف هذا القرار حالة من عدم رضا البعض، خصوصا مع تواجد لاعبين لم يقدموا المأمول، رغم كثرة الفرص مثل راميز زروقي.
من جانبه، شكل استبعاد مهاجم نادي بارادو عادل بولبينة، هداف البطولة بـ18 هدفا و9 تمريرات حاسمة، نقطة أخرى أثارت الامتعاض، خاصة وأن بيتكوفيتش لم يبرر غيابه سوى بوجود الأفضل في منصبه، دون توضيح أو تفصيل، ما اعتُبر تبريرا غير مقنع في ظل أرقامه المميزة.
وطال الاستغراب كذلك غياب ظهير نادي باري الإيطالي مهدي دورفال، الذي قدم موسما ثابتا في «السيري ب»، حيث شارك في 34 مباراة، ويمتلك عروضا من أندية كبيرة كنابولي، ومع ذلك لم يُستدع، بل لم يُدرج حتى في القائمة الموسعة، عكس كيفن قيطون الذي شارك بشكل محدود مع نادي ميتز الفرنسي، ويعاني من تراجع في المستوى.
أما الخيار الذي خلف الأثر الأكبر، كان غياب مهاجم كوينز بارك رينجرز ريان قلي، الذي برز في «الشامبيونشيب» هذا الموسم بخمسة أهداف وأربع تمريرات حاسمة، خلال 13 لقاء أساسيا من أصل 20، على اعتبار أن والده، لخضر قلي، عبر بشكل صريح وعلني عن استيائه، مشيرا أن ريان كان ينتظر الاستدعاء، خاصة أنه تلقى تطمينات أولية بالتواجد ضمن القائمة النهائية، بعد إدراجه في القائمة الموسعة. سمير. ك
