احتفل يوم الجمعة، لاعبو المنتخب الوطني، في مشهد يحمل الكثير من الدفء والإنسانية، بعيد الأضحى المبارك داخل أروقة مركز سيدي موسى، حيث صنع رفقاء القائد رياض محرز أجواء استثنائية وخاصة، عكست الروح الجماعية والانسجام الكبير بين أفراد المجموعة.
ونشرت الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، صورا وفيديوهات وثقت هذه المناسبة المباركة، التي تميّزت بحضور رئيس الاتحادية، وليد صادي، الذي حرص على مشاركة اللاعبين فرحة العيد، ومشاطرتهم الشعائر الدينية، في لفتة تعكس اهتمامه بتقوية الروابط داخل المنتخب الوطني.
وتزامن عيد الأضحى هذه السنة مع التربص التحضيري الذي يجريه المنتخب الوطني بمركز سيدي موسى، استعدادا للمباراة الودية أمام منتخب السويد.
وقد أدى اللاعبون صلاة العيد داخل مصلى المركز، خلافا لما كان مخططًا سابقا بإقامتها في الجامع الأعظم، وذلك لأسباب تنظيمية.
وعقب الصلاة، توجه اللاعبون إلى ساحة المركز، حيث تمت عملية نحر الأضاحي، وسط أجواء مفعمة بالروح الأخوية، وقد شارك لاعب نادي فرانكفورت فارس شايبي شخصيا في عملية النحر، بينما لم يتردد بقية زملائه في توثيق اللحظات بالصور، التي ستظل ذكرى خالدة في مسيرتهم الكروية.
ولم تقتصر احتفالات المنتخب على الطقوس الدينية فقط، بل تجلت قيم الإنسانية والمواطنة في أبهى صورها، من خلال المبادرة الطيبة التي قام بها اللاعبون والطاقم الفني بقيادة الناخب الوطني فلاديمير بيتكوفيتش، والمتمثلة في زيارة الأطفال المرضى بمستشفى «نفيسة حمود» بحسين داي.
وخلال الزيارة، تقاسم نجوم الخضر فرحة العيد مع الأطفال المرضى، مقدمين لهم هدايا رمزية، والتقطوا معهم صورا تذكارية، في مشهد أدخل البهجة والسرور على قلوبهم، مؤكدين من جديد أن القيم الإنسانية جزء لا يتجزأ من هوية المنتخب الوطني.
وتسعى الاتحادية الجزائرية لكرة القدم، من خلال مثل هذه المبادرات، إلى تعزيز روح التلاحم والانضباط داخل صفوف الخضر، خاصة في ظل الرهانات الكبيرة التي تنتظر المنتخب، وعلى رأسها نهائيات كأس أمم إفريقيا 2025، إذ يبدو واضحا أن بيتكوفيتش يُراهن على تقوية العلاقات بين لاعبيه كعنصر مهم لبناء مجموعة متجانسة، وقادرة على رفع التحديات المنتظرة.
وكان عيد الأضحى مناسبة جسدت وحدة المنتخب، وعمّقت روابط الثقة والانتماء، وهو ما يُبشر بمستقبل واعد لمنتخب وطني يملك من الموهبة والانسجام ما يؤهله لتحقيق الإنجازات.
سمير. ك