بعث المنتخب السويدي برسالة قوية للمنتخب الوطني، قبل المواجهة الودية المرتقبة بينهما غدا الثلاثاء، وذلك بعد تحقيقه لفوز مستحق خارج الديار على حساب نظيره المجري بنتيجة 2-0، في اللقاء الذي جمعهما مساء الجمعة على أرضية ملعب «فرانك بوشكاش» بالعاصمة بودابست.
ورغم الغيابات البارزة التي عانى منها المنتخب السويدي، وعلى رأسها الثلاثي الهجومي ألكسندر إسحاق وديان كولوسيفسكي وفيكتور جيوغوريس بداعي الإصابة، إلا أن أشبال المدرب الدانماركي يون دال توماسون أظهروا شخصية قوية، وتنظيما تكتيكيا لافتا، وهو ما يبرز مدى الجاهزية الفنية التي يتواجد عليها منافس الخضر.
وأنهى المنتخبان الشوط الأول بالتعادل السلبي، إلا أن النسق ارتفع في المرحلة الثانية، حيث تمكن المهاجم بنيامين نيغرين، لاعب نوردسجايلاند الدنماركي، من افتتاح باب التسجيل في الدقيقة 49 بتسديدة رائعة سكنت الزاوية التسعين، قبل أن يضيف ياسين العياري، ذو الأصول التونسية والمحترف في صفوف برايتون الإنجليزي، الهدف الثاني في الدقيقة 66، بعد استغلاله لخطأ في تمركز حارس المجر.
وشهدت المباراة سيطرة واضحة للمنتخب السويدي على مجريات اللعب، بنسبة استحواذ فاقت 55%، مع تسجيل 13 تسديدة، منها 6 مؤطرة، وهو ما يعكس الفعالية الهجومية التي افتقدها المنتخب المجري، رغم اللعب على أرضه وأمام جماهيره.
ويستعد المنتخب الوطني لملاقاة السويد غدا الثلاثاء على ملعب «ستراوبيري أرينا»، في ثاني مباريات التوقف الدولي، بعد أن افتتحه بفوز على رواندا بنتيجة 2-0، سجلهما كل من يوسف بلايلي وجوان حجام.
وستكون المواجهة المرتقبة أمام السويد اختبارا حقيقيا للعناصر الوطنية، والمدرب فلاديمير بيتكوفيتش، الذي يسعى لتأكيد ديناميكية النتائج الايجابية، كما تمثل المباراة فرصة سانحة للخضر للثأر من الهزيمة السابقة أمام نفس المنافس، والتي تعود لشهر نوفمبر 2022 بمدينة مالمو.
وتوحي كل المؤشرات أن اللقاء سيكون بمثابة معركة كروية مفتوحة على كل الاحتمالات، بين منتخب سويدي يُراهن على الروح الجماعية والتنظيم المحكم، ومنتخبنا الوطني الباحث عن تأكيد عودته بقوة على الساحة الدولية.
سمير. ك