الجمعة 19 ديسمبر 2025 الموافق لـ 28 جمادى الثانية 1447
Accueil Top Pub

خبراء الهندسة المدنية والمياه في مؤتمر وطني بجامعة قالمة: الجزائـــــر تحــــررت مـــن الهيمنة الأجنبيـــــة في بنــــــــاء محطات التحليـــــــــــة


قال المشاركون في المؤتمر الوطني للهندسة المدنية و المياه، المنعقد بجامعة 8 ماي 1945 بقالمة، أمس الأربعاء، بأن الجزائر قد تخطت عقبات هندسية و فنية كانت تعترضها، عند بناء محطات التحلية، و تجهيزها و صيانتها، و هي تتجه اليوم بخطى ثابتة نحو مزيد من الاعتماد على إمكاناتها البشرية و المادية، لتحلية مياه البحر، و مواجهة الإجهاد المائي، الناجم عن التغيرات المناخية بمنطقة حوض المتوسط.
و قال البروفيسور مهدي لمطيش، من جامعة البويرة، في افتتاح المؤتمر، الذي نظمته كلية العلوم و التكنولوجيا، بأن الجامعة الجزائرية قد قامت بدور كبير، ضمن جهود التحرر من التبعية للأجانب، في مجال بناء محطات التحلية، و أصبحت اليوم تنجز كل أشغال الهندسة المدنية دون مساعدة أجنبية، و تجلب التجهيزات التكنولوجية المتطورة، مفككة ثم تقوم بتركيبها داخل الوطن، و تجهز بها محطات التحلية، و تخضعها للصيانة الدورية، على يد خبراء جزائريين، تمكنوا من تكنولوجيا محطات التحلية، بعد سنوات طويلة من الهيمنة الأجنبية، على كل مراحل البناء و التجهيز و الصيانة.
و أضاف المتحدث بأن الخبراء الأسبان كانوا مهيمنين على قطاع تحلية مياه البحر بالجزائر، من البناء إلى تجميع المعدات و التركيب و الصيانة، و هذا قبل خمس سنوات، لكن إرادة المهندسين و الباحثين الجزائريين، وضعت حدا لهذه الهيمنة المستنزفة للقدرات المالية للبلاد.
و دعا المشاركون في المؤتمر، إلى مزيد من البحث و العمل الجاد، للوصول إلى صناعة بعض تجهيزات محطات التحلية، التي تعتمد اليوم على التكنولوجيا الأمريكية دون منازع، خاصة في مجال أنابيب الترشيح، و طبقات التصفية الشعيرية الدقيقة، العاملة تحت الضغط الأقصى.
و حسب المتدخلين في المؤتمر، فإن محطات تحلية مياه البحر بالجزائر لم تكن ذات أهمية كبيرة، ثم تحولت الى خيار مهم، قبل أن تصبح اليوم ضرورة ملحة، لمواجهة الإجهاد المائي المتزايد.
و تحصي الجزائر اليوم 21 محطة تحلية عاملة على السواحل الوطنية، و 14 محطة أخرى قيد الإنجاز، و في خضم هذا التحول المذهل نحو البحر، يقول المحاضرون، بات لزاما على الجامعة الجزائرية بذل المزيد من الجهد، للتحكم أكثر في تكنولوجيا معالجة مياه البحر و المحافظة على الحياة البحرية، التي ستواجه تحديات كبيرة في المستقبل، تحت تأثير المواد التي تعيدها المحطات إلى البحر.
و في هذا الإطار وجه المشاركون في المؤتمر نداء للمؤسسات الناشئة الجزائرية، للانخراط بقوة في استغلال منتجات محطات التحلية، لصناعة مواد كيماوية ذات قيمة اقتصادية كبيرة، و المساهمة في جهود حماية الحياة البحرية، من التأثيرات الناجمة عن الأنشطة المكثفة، لمحطات التحلية على طول الساحل الجزائري.
و يناقش المؤتمر على مدى يومين كاملين، عدة مواضيع و قضايا علمية تتعلق بقطاع المياه و قطاع الهندسة المدنية، كجودة و مقاومة مواد البناء، المستعملة بالجزائر، و ميكانيك التربة، و هندسة الهياكل المعدنية، و حماية الثروة المائية، و معالجة مياه البحر و المياه السطحية، و غيرها من المواضيع التي تهم الاقتصاد و البحث العلمي في الجزائر.
فريد.غ

آخر الأخبار

Articles Side Pub-new
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com