تمكنت مصالح الأمن بولاية أم البواقي، يوم أمس، من ضبط كمية كبيرة من علب السجائر المهربة، التي كانت مخبأة داخل صناديق بطاطا. وأوضحت خلية الاتصال بأمن ولاية أم البواقي أنه في إطار الجهود المبذولة من قبل مصالح الشرطة لمحاربة جميع أشكال الجريمة، خاصة تلك المتعلقة بالتهريب، والتي تمس بالاقتصاد الوطني، والمتاجرة بالمخدرات والمؤثرات العقلية، تمكنت عناصر فرقة البحث والتدخل التابعة للمصلحة الولائية للشرطة القضائية بأمن ولاية أم البواقي من توقيف شخص وحجز شاحنة محملة بـ97,510 علب من السجائر المجهولة المصدر التي دخلت إلى التراب الوطني عبر التهريب. وأضافت الخلية أن القضية تم التعامل معها بعد استغلال معلومات عملياتية حصلت عليها الفرقة، تفيد بوجود شحنات من الممنوعات، مثل المخدرات والمؤثرات العقلية، إضافة إلى المواد التبغية المهربة، التي تُنقل عبر محور إحدى الولايات الحدودية الجنوبية باتجاه المدن الشرقية باستخدام شاحنات. وعلى إثر هذه المعلومات، تم التنسيق مع الجهات القضائية المختصة إقليميًا، وبتكثيف الأبحاث والتحريات، تم وضع خطة عمل ميدانية شملت تتبع المشتبه فيهم. وقد أسفرت العملية عن توقيف شاحنة مشبوهة ليلاً عند نقطة مراقبة بإقليم مدينة عين مليلة، حيث تم توقيف سائقها. وبالتفتيش، تبين أن الشاحنة محملة بـ195 علبة كبيرة تحتوي على 97,510 علب سجائر مهربة، تحمل علامات تجارية مختلفة، وكانت مخبأة بشكل محكم داخل صناديق بلاستيكية مليئة بمادة البطاطا. كما تبين أن هذه السجائر مهربة من دولة مجاورة. وأشار البيان إلى أن المشتبه فيه، البالغ من العمر 51 سنة، تم تحويله إلى مقر الشرطة حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضده، مع فتح ملف جزائي في حقه بتهمة حيازة وتخزين ونقل بضاعة محظورة مستوردة عن طريق التهريب باستخدام وسيلة نقل لغرض تجاري، دون سند قانوني، وبطريقة احتيالية عبر تمويه البضاعة المشروعة لإخفاء الجريمة. وقد تم تقديمه أمام نيابة محكمة أم البواقي، مع تسليم المحجوزات للجهات المختصة.
أحمد ذيب