اجتمع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، بمقر الوزارة، برؤساء الندوات الجهوية للجامعات ومدير جامعة علوم الصحة، بهدف تقييم التدابير...
أكد خبراء وباحثون وأكاديميون، أمس، أنّ المواطنة الجزائرية تشكّلت عبر مسار طويل ومعقد، امتد من المقاومة الشعبية بقيادة الأمير عبد القادر، وصولا إلى...
أكد خبراء في الاقتصاد، أمس، أن معرض التجارة البينية الإفريقية الذي ستحتضنه الجزائر من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، يعد خيارا استراتيجيا و يمثل رافعة تنموية...
كشف، أمس، المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان عن استشهاد 2590 عاملًا في المجالات الإنسانية منذ بداية الحرب على غزة في أكتوبر 2023، مشيرًا إلى أن من...
أكدت المختصة في طب الأطفال الدكتورة جميلة رقاد، أن ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الصيف يضاعف احتمالات تعرض الأطفال للتشنجات بسبب انتشار الميكروبات التي تسرع ظهور الالتهابات عندهم مؤكدة بأن الوقاية و المراقبة المستمرة لصحة الطفل هي أحسن علاج لتفادي هذه المشاكل.
و أوضحت الطبيبة، أن هنالك خلطا كبيرا لدى العامة من الناس بين التشنج و الصرع، فالحالة الأولى هي عبارة عن عارض خارجي لدى الطفل تتمثل في شلل الجسم إما جزئيا أو كليا و يكون مؤقتا و له عدة أسباب، أما الصرع فهو عبارة عن خلل داخل الدماغ و من أهم أعراضه التشنج، و يستدعي إجراء تخطيط كهربائي للدماغ و الخضوع للعلاج ، كما نفت الطبيبة وجود علاقة مباشرة بين الحرارة و حدوث مضاعفات لدى الطفل المصاب بالصرع، غير أنه يحتاج حسبها، إلى رعاية أكثر و مراقبة لصيقة من قبل الأولياء خاصة عند الذهاب للبحر، ناهيك عن عدم السماح له بالسباحة بمفرده أو الابتعاد عن أنظار العائلة عند دخول المياه لأنه معرض للإصابة بأزمة في أية لحظة ما قد يؤدي حتما إلى الغرق.
أما بخصوص التشنجات المرتبطة بدرجات الحرارة فقالت، بأن حالات التسممات و التعفنات عند الأطفال على غرار الالتهابات الفيروسية و التهابات المعدة البكتيرية و جهاز التنفس و الأذن الوسطى، تزيد في فصل الصيف عموما و تكون مصحوبة عادة بارتفاع في درجات حرارة الجسم، و تسبب ما يعرف طبيا بالتشنجات الحرارية و التي تتعدى خلالها درجة حرارة الجسم 38 درجة مئوية و تتطلب زيارة الطبيب لمعرفة السبب و تقديم العلاج الفعال، و اعتبرت محدثتنا أن طبيعة فصل الصيف تساهم في تفاقم الإصابات بالنظر إلى العادات السيئة التي تنتشر بين الأسر كالسماح للأبناء بتناول الأكل خارج المنزل و الإفراط في تناول المثلجات و التوجه إلى الفضاءات العمومية و الاحتكاك بأكبر عدد ممكن من الناس ما يساهم في الانتقال السريع للعدوى، نظرا لاستعمال المراحيض العمومية و النقص الكبير في النظافة، ناهيك عن التعرض المستمر للمبردات و هنا تكون الأم مجبرة على مراقبة نظافة أبنائها خاصة، نظافة اليدين و بشكل مشدد و مستمر، مؤكدة أن تكرار حدوث هذه التشنجات دون علاجها سيؤثر سلبا على دماغ للطفل و قد يكون سببا في الإصابة بمرض الصرع.من جهة ثانية، يمكن أن تكون هذه التشنجات غير مصحوبة بالحرارة و يجهل سببها، و في هذه الحالة يطلب الطبيب إجراء تحليل السائل النخاعي لأسفل الظهر أو ما يعرف بالبزل القطني، لتشخيص الوضع و غالبا ما يكون السبب الشائع هو الإصابة بالتهاب السحايا، الذي يتطلب علاجا استشفائيا فوريا كما أوضحت الطبيبة، و لتفادي كل هذه المشاكل الصحية التي تتفاقم أكثر مع فصل الحر يجب إتباع نمط معيشي صحي و مراقبة الأطفال و الحرص الشديد على نظافتهم.
هيبة عزيون