دعا إبراهيم بوغالي، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إلى تحرك برلماني عربي موحد وفعّال يكسر جدار الصمت حول ما يجري من إبادة متواصلة في...
ستكون أول رحلة للحجاج نحو البقاع المقدسة يوم 10 ماي الجاري، حيث تم تخصيص 12 مطارا على المستوى الوطني لهذه العملية، حسب ما أفاد به وزير الشؤون...
أعلنت وزارة التربية الوطنية، أمس، عن انطلاق عملية سحب الاستدعاءات بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط، لدورة جوان 2025، اعتبارا من اليوم الأحد...
انطلقت اليوم السبت بالجزائر العاصمة، أشغال الجلسات الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، المنظمة من طرف اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته....
أصدر المجاهد والنقيب المتقاعد في الجيش الوطني الشعبي محمد الطاهر كلاع مذكراته حول مشاركة الجزائر في حرب الشرق الأوسط الأولى و الثانية، حيث كان قائد الفصيلة الثانية مشاة ميكانيكية محمولة.
قال المجاهد كلاع في مذكراته، أن حرب 1967 كانت استنزافية و طغت عليها حرب المدفعية و الدبابات و الغارات الجوية من قبل العدو الصهيوني، وتحدث عن المواجهة المباشرة للقوات الجزائرية مع العدو الصهيوني في عدة معارك، مضيفا أن جنود وضباط القوات الجزائرية المشاركة في هذه الحرب كانوا أحسن سفراء للجزائر بصحراء سيناء من حيث الشجاعة و القتال، ولا غرابة في ذلك –كما أكد- بما أنهم أبناء جيش التحرير الوطني الذي طرد فرنسا الاستعمارية. وفي حديثه عن حرب 1973 قال المجاهد كلاع في مذكراته، أن رحلة قافلة الجيش الجزائري المتجهة إلى مصر انطلقت من مدينة تلاغمة بميلة، مرورا بمدن الشرق الجزائري التي خرج سكانها إلى الشوارع بكثافة لتوديع الجيش الجزائري ، مضيفا بأن تعداد الجيش الجزائري كان يقدر بحوالي08 آلاف جندي، إلى جانب عشرات المعدات، و تحدث أيضا في هذه المذكرات عن المؤازرة التي وجدتها قافلة الجيش الوطني الشعبي من طرف التونسيين والليبيين في طريقهم نحو مصر، والأمر لم يكن مختلفا، حسبه، عن مشاهد المدن الجزائرية، مضيفا بأن التعداد الكبير للقافلة الجزائرية جعل رأسها يكون في مدينة السلوم المصرية، ومؤخرتها في تيرقة الليبية، مشيرا في السياق ذاته إلى أن دخول القوات الجزائرية إلى مصر كان ليلا، وذلك لظروف الحرب.
كما تحدث المجاهد كلاع مطولا عن المشاركة الجزائرية في حرب1973 والمواجهة المباشرة مع جنود الكيان الصهيوني، كما تحدث عن رسالة شفوية تلقتها القوات الجزائرية من طرف قوات الكيان الصهيوني عن طريق ضابط فرنسي من قوات الأمم المتحدة، مفادها أن حربها ليست ضد الجزائريين، لكن ضد المصرين وهم لا يريدون مواجهة الجزائريين، لكن الرد كان واضحا هو أن الحرب لا تخص بلدا بحد ذاته، بل كل العرب.
كما تحدث عن زيارة قائد اللواء الثامن المدرع للجيش الوطني الشعبي الرائد عبد المالك قنايزية لخطوط الحرب الأمامية، رفقة ضباط مصريين، وكيف تعرضوا لهجوم من طرف الصهاينة، في حين جاء رد القوات الجزائرية سريعا على النيران المضادة، ودخلت القوات الجزائرية في اشتباك عنيف مع قوات العدو الصهيوني، ولم يصب أحد من الجزائريين بأذى.
و يتحدث أيضا النقيب المتقاعد كلاع محمد الطاهر عن اليوم الأخير في مصر قبل تعويضهم بوحدة مصرية بعد سنتين من التواجد في الخطوط الأمامية لمواجهة العدو الصهيوني، و أضاف بأن في الليلة الأخيرة وأثناء تسليم واستلام المهام مع الضابط المصري طلب منه الجنود الجزائريين السماح لهم باقتحام خنادق العدو قبل المغادرة، وهو ما حدث بالفعل، حيث سمح لهم بذلك دون علم الضابط المصري.و وقع اشتباك عنيف مع قوات الكيان الصهيوني دون مشاركة المصريين، قبل أن يطلب منه الضابط المصري توقيف القتال ولم يكن أمامه سوى تنفيذ طلبه، وبعد مغادرة هذه النقطة توجهوا إلى جبل عبيد بمنطقة الجفرة و انضموا إلى الفيلق التاسع الميكانيكي، كما لم يستمر تواجدهم بهذا الموقع لفترة طويلة وعادوا إلى أرض الوطن ،مفتخرين ببطولات الجيش الوطني الشعبي ومواقف الجزائر التي تقف دائما إلى جانب القضايا العربية الشامخة.
نورالدين-ع