عضو بالجمعية الوطنية للمربين: غياب ثقافة استهلاك لحم الأرانب رغم فوائده الصحية

أكّد لمين زروالي، عضو الجمعية الوطنية الجيل الجديد لمربي الأرانب، بأن ثقافة استهلاك لحم الأرانب، تكاد تكون غائبة في مجتمعنا، بالرغم من فوائده الصحية المتعددة، التي لا يعرفها  معظم المواطنين، مشيرا إلى أن الجمعية الوطنية لمربي الأرانب، التي تأسست في سنة 2019 ، من ضمن أهدافها نشر ثقافة استهلاك لحوم الأرانب بين المواطنين، و التواصل مع  الجهات الرسمية  من أجل تطوير الإنتاج.

و أوضح ممثل الجمعية للنصر، بأن لحم الأرانب له فوائد كثيرة بالنسبة للأطفال نظرا لغناه بالبروتينات، مما يساعد الطفل على النمو السليم، كما يساعد في بناء الأنسجة العضلية، و يحتوي أيضا على دهون من نوع أوميغا 3 ، التي أثبتت الدراسات أن دورها هام في تغذية المادة الرمادية بدماغ  الطفل، و في نفس الوقت يعد لحم الأرنب غنيا بالكالسيوم الضروري لبناء عظام أقوى و أسنان سليمة، كما أنه غني بفيتامين "ب" المسؤول عن قوة الذاكرة و الحفظ.
و في السياق ذاته يحتوي لحم الأرنب، حسب نفس المتحدث، على نسبة قليلة من الدهون، كما يحتوي على نسبة عالية من الفوسفور، و يعد سهل الهضم و خفيف على المعدة، كما أنه غني بالزنك، و الحديد المهم لمرضى فقر الدم.
من جهة  أخرى تحدث عضو الجمعية ، عن تزايد إنتاج الأرانب خاصة في الفترة بين 2016 و2019، في حين واجه و يواجه المربون مشكل التسويق خاصة في فصل الصيف، في ظل عدم إقبال المواطنين على اقتنائها.
كما تحدث عن نقص المذابح المختصة في ذبح الأرانب، مما أثر على عملية التسويق، مشيرا إلى  أن لحم الأرنب يحتاج إلى الحفظ الصحي، وفق شروط معينة،  و يختلف عن اللحوم الأخرى، و أصحاب المذابح هم الذين يستطيعون، حسبه ، توفير شروط الحفظ الصحي الملائم، وبذلك فإن تسويق لحم الأرانب مرتبط بوجود مذابح مختصة، كما أكد.
و في السياق ذاته، طرح المتحدث مشكل التغذية والأعلاف غير المدعمة من طرف الدولة، مشيرا إلى تحكم بعض المنتجين في سوق الأعلاف، فيسوقون نوعية رديئة بأسعار عالية، كما لا توجد مخابر مختصة لتحليل نوعية هذه الأعلاف و متابعة المنتجين.
أما عن الفترة التي تستغرقها تربية الأرانب، أوضح المتحدث، أنها تتراوح بين 60 إلى 90 يوما، حسب ظروف الإنتاج ، مشيرا إلى أن سعره يقدر ب1000 دينار للكيلوغرام الواحد، و السعر يتحكم فيه الإنتاج، و أكد عدم تلقي  المنتجين  طلبات كبيرة لاستهلاك لحوم الأرانب، من طرف الأجانب العاملين بالشركات الأجنبية بالصحراء.
من جهة أخرى أوضح نفس المتحدث، بأن جلود الأرانب هي الأخرى يمكن استغلالها، مشيرا إلى تواصل الجمعية مع صاحب مشروع مختص في الجلود لتموينه بجلود الأرانب.
و يمكن استغلال الأمعاء، وفق دراسات علمية، في إنتاج الخيوط التي تستعمل في العمليات الجراحية، حسب نفس المتحدث، كما تستعمل البقايا الأخرى كغذاء للقطط و حيوانات أخرى.                  نورالدين ع